السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كيفكم بنات ؟ ان شاء الله بخير  
مارح طول عليكم رح ابدأ
الفتاة البائسة 
في قديم الزمان وفي احدىالقرى المهجورة تعيش اسرة فقيرة .ورغم فقرها تعيش حياة سعيدة و لم تكن تشكي من شيئ
إلا ان جاء يوم اصيب جميع اهل القرية بوباء اصيب به رب هذه الاسرة لم تستطع الام واولادها تقديم المساعدة ولا شراء الادوية بسبب الفقر وحالة البؤس التي تعيشها
فتسبب هذا بموت الوالد لم تمر ايام حتى اصيبت الام بهاذا الوباء والتحقت بزوجها تاركة ورائها وصية ’ لسوء الحظ لم يكن الاولاد يحسنون القراءة ولا الكتابة
فلم يتمكنوا من قراءتها إلا ان الفتاة الكبرى آن إحتفظت بها لعله يأتي يوم تستطيع فيه قرائتها .
في صبيحة يوم عاصف استيقضت آن وايقضت اخوتها لتناول بقايا الخبز اليابس كفطور فجأة سمعوا دق الباب فذهبت ميري لفتحه وكانت المفاجئة انها وجدت عمها وعمتها

كان عمها رجلا متواضعا  طيب القلب وكان ثريا جدا ويعيش في مدينة بعييدة جدا اما العمة فكانت سيدة عجوزا متكبرة ولا تحب الاولاد الصغار وكانت تعيش بالقرب من الاولاد

لكنها لم تفكر يوما في تقديم المساعدة اليهم وكانت تنوي تحطيم منزلهم الصغير وتبني مكانه خم دجاج فحاولت جاهدة ان تقنع العم الطيب بان يرسلهم الي الملجأ لكنه رفض بشدة

للطافته ورقة قلبه وقرر ان يعيش معهم لانهم رفضو ان ينتقلو من البيت الذي عاشو فيه ذكريات لا تنسى والبيت الذي مات فيه والداهم

لم تتحمل العمة هذا فقررت قتل العم ومعه الاولاد واخفاء جثثهم تحت الوحل وبهاذا تنتقم منهم جميعا .

اخذ العم الطيب الاولاد في رحلة الي السوق ليشتري لهم ملابس جديدة وطعاما يأكلونه ولكن للأسف كانت الاسواق مغلقة وقد تسببت بهاذا العمة الشريرة

بحثو طويلا عن دكان مفتوح لكنهم لم يجدوا  وعادو بعد غروب الشمس في تلك الليلة كانو مرهقين دخلت الفتاة الصغرى الي البيت بسبب تعبها سقطت على الارض فنامت

وكانت هذه ردت فعل الجميع .
في منتصف الليل دخلت العمة الشريرة الي البيت بهدووء تام جالبة معها قدرا مملوءا بالماء المغلي لكي تفرغة فوق الاولاد والعم وبهذا تنتقم لكنها لم تفعل قبل ان تدق ساعتها
استيقظ اخوهم فرانس لشرب الماء فوجدها تتكلم في موضوع خطتها وبصوت عالي يمكنه سماعها فأسرع وايقظ إخوته وبهدوء هربو من البيت ووضعوا في اماكنه الوسائد وغطوها بالاغطية

لكي لا يفتظحوا لكنه نسو العم الطيب وكانت تلك نهايته .
هرب الاولاد بسرعة ركضوا وركضوا طويلا من غير ان يعرفة وجهتهم حين توقفوا وجدوا انفسهم امام ميتم ضخم دخلوا اليه والغرابة بادية على وجوههم :كتكوتَ:
اتت المسؤولة عليه وقالت للأولاد بصوت حار وعالي جدا (تفظلو يا اعزائي ..... تفظلوا .هنا ستحصلون على التربية اللائقة وتتعلمون القرائة وتحسنون الكتابة )
بالفعل تعلم الاولاد القراءة واصبحو يحسنون الكتابة وانتقلت الفتاة الكبرى الي التعليم العالي وتركت اخوتها على امل ان تعود لكن حظهم لم يكن سعيدا دائما فقد جاء يوم

احترق فيه الميتم بأكمله وكان يدرس هناك ابن عم المسؤولة عليه ولم يكن يحب الاولاد فإتهمهم بأنهم من حرقوه لم يكن بوسع المسؤولة إلاّ ان تصدقه فطردتهم بقسوة الى الخارج في الظلام الحالك
احتضنو جميعا بعضهم بعض و بكوا طويلا الى ان لمحوا شخصا آتيا من بعيد :تشيز: انها اختهم الراحلة عنهم مدة 3 سنوات



اتت بملابس حديثة وحقيبة كبيرة كانت تحوي النقود التي حصلت عليها من الجامعة اشترت منزلا صغيرا لكنه جميل وملابس لأخوتها وطعام كثير في تلك الليلة اكلوا لدرجة انهم لم يجدوا في بطونهم مكانا للتحلية وعاشو سعداء

في يوم من الايام اتاهم سيد من الشرطة يطلبهم الى مكتب رئيس الشرطة

عندما ذهبوا احتضنهم رئيس الشرطة بكلمة واحدة مبروك

لم يفهمو من كلمة مبروك شيئا فأخبرهم بانهم حصلوا على تروة كبير تركها لهم عمهم

وبهاذا عاشوا في قصر أحلامهم واصبح لهم خدام وغرف خاصة واشتهروا في كامل انحاء البلاد

اجتمع الاولاد في ليلة من الليالي يتسامرون ويحكون عن دراستهم و كيف يقظي كلن منهم اوقاته فتذكرت الاخت الكبرى وصية امها اسرعت الى احظارها

وقرأتها بصوت عالي للجميع وهي تبكي ( أبنائي الاعزاء كان بودي ان اعيش معكم الى ان تتحسن احوالنا وتصير مكانتنا في المجتمع مرموقة لكن الحظ لم يحالفني هذه المرة واقول لكم في كلمة واحدة انا احبكم جميعا )
كانت هذه نهاية قصة العائلة البائسة

ارجوا ان تعجبكم

اي رأيكم ؟