[rtl]بين اوراق الحياة
الفصل الاول .. ( اول زهرتين ) ~
ارتفعت الشمس وتوسطت في زرقة سماء المانيا وخيوطها اضاءت الدنيا معلنة بزوغ يومٍ جديد
، و بين حيطان قصر حاكم المانيا انجبت زوجة الحاكم طفلتان توأمتان جميلتان
كانتا اول مولودتين لها ، السعادة والرضا هاتان الكلمتان تختلج قلب الوالدين .. ( اخيرا اصبحت ابا .. اخيرا اصبحت اما .. الحمدلله ) لا يمكن وصف سعادتهما الطفلتان نعمة عظيمة بالنسبة لهما . فقد كانتا رائعتين
وجهيهما اضاء انحاء القصر كأن شمساََ تسللت من خلف تلك الستائر التي تحجب ضوء الدنيا عن القصر ، فتحتا عينيهما سويةََ فبرز لونهما الأزرق .. شعرهما الاشقر .. كل تلك الملامح الجميلة منذ المهد فكيف عند الشباب ..!
، امر الحاكم بنشر الخبر في انحاء البلاد واقامة الحفلات ، انتشر الخبر سريعا عبر وسائل الإعلام .. الفرحة عمت ارجاء البلاد الاحتفالات والسهٓرٓات الكل فرح عدا شخص غير راضٍ ملامحه متجهمة لا تكاد الابتسامة تعرفه منذ سماع الخبر ، اخذ يمشي في انحاء قصر اخيه الحاكم بارتباك وقلق شديدين ويدور حول تلك الغرفة الواسعة المفروشة بافخم الأثــاث ، ( ماذا افعل ؟ .. من سيتولّى حكم البلاد ؟ انا أم زوجُ إحداهنّ حين تكبُر ؟ .. اخي لن يجعلني حاكماََ ما دامتا موجودتين هذه كارثة بحق ..! ) ، كان هذا الرجل يدعى ماكس اخٌ للحاكم ساي ذو شعر بني قاتم وعينان برتقاليتان تلتهب شراََ طباعه سيئة يتظاهر بالولاء امام الحاكم وهو عكس ذلك ، خبيثٌ انانيّ لا يفكر الا في مصلحته ! ذو جسدٍ متوسط الوزن ، طويل قليلا ، بشرته قمحية ، انتهى يومٌ كامل احتوته سعادة الجميع فهدأت الارجاء بعد السهر على الموسيقى والاحتفالات .. سُميت التوأمتان بـ ( لاوري و لاورو ) اخيراََ بعد عناءٍ ...
بعد ١٦ عاما قد مُلئ كأسُها بماء الهناء والبهجة كبُرتا تحت سقف العناية الفائقة والمحبة ، كانت ( لاوري ) بعد كل يومٍ من ألبُوم حياتها ترتقي على سُلّم العلم والاخلاق ، اهتمت بالكتب اهتماماََ بالغاََ حتى أنها خصّصت مكتبة لها هيٓ ادرجت رفوفها كتباََ في مُختلف العلومِ والآداب ، خرجت من المكتبة عرٓجت الى اعلى من على السُّلم قاصدةََ غُرفتٓها فتحت الباب الابيض المخطط بالذهب بعد ان وضعت يدها اليمنى على المقبض بتأنٍ ، استلقت بحركةٍ طفيفة على سريرِها سارِحةََ في خيالها ، كانت غرفتها واسعة ََ يٓحويها سريرٌ ابيض كبير بفراشٍ بنفسجيٍ فاتِح مورّدٌ بزهورٍ بيضاء و نافذة بستارةٍ زرقاء بلونِ التِّرْكوٓاز، ومكتبٍ صغير و( كومودينةٌ ) بجانب السرير من الجِهةِ اليمنى اضافةََ الى سُجّادٍ ابيض خالٍ من غيره من الألوان ، طُرق الباب فدخلت لاورو بعد ان طٓرقٓت و لم تُجاب وقالت: مابكِ لقد طرقتُ الباب مرتان لمٓ لا تجيبين وأنتي بالداخل ! كانت لاورو فطّةٌ بعض الشيء ومشاغبة تفكر فقط في اللهو والاستمتاع ، تُجيد فنونٓ الدِّفاع عن النفس ، تحب ان تكون في اعلى مقام لكنها طيبة على كُل حال ، أعدلت لاوري من جلستِها وقالت : اعتذر لقد كنت سارٍحة فحسب . جلست لاورو على طرٓفِ سرير لاوري وقالت : الى متى ستٓبقٓيْن في غرفتِك ؟ دعينا نستمتع بوقتِنا قليلا ، قالت لاوري بشيٍ من اليأسِ يتخللها : كيف نستمتع و والدٍي لا يسمحُ لنا بالخروج بتاتاََ ؟! إرتسمت ابتسامةٌ خبيثةٌ في وجهِ لاورو فقالت : تعلمينٓ بما افكر صحيح ؟ لذا لا اجدُ سبباََ لأن أشرح لكِ !
لاوري: لكن اخافُ أن نُكتٓشف
لاورو: لا تقلقي لن نُكتشٓف او يعرف من نكون أياََ كان فـ لديّ خطّة سأجرِبُها رغم اني لست واثقةََ تماماََ من نسبة نجاحها ! قالت لاوري بسرعة منفعلة : إذن إن فشلنا سنتعرض لتوبيخ والدِي و أنا اكرهُ ان نكون في موقفٍ كـ هذا
تنهدت لاورو وقالت : يا لكي من فتاة لماذا تفكيركٍ سلبيٌ هكذا بدل أن تتصوري انّا قد نُكتشف تصوري انّا قد ننجح هه ، لاوري: على كلٍ لا بأس لنُغير ثيابنا ونخرج بهدوء ، لاورو: لا أظن أنه لدينا غير ثيابنا الرياضية لنخرج بها
... لاوري: هل... سنخرج بثيابنا الرياضية حقا ؟ ، لاورو: نعم ، لا يجبُ ان يعلم احد لنتوخّى الحذر ، كان ثوبهما الرياضيّ عبارة عن بنطال يتوسطُ الركبتان بلون ورديّ داكن وقميصٌ ابيض اضافة لـ قبعة بنفس لون البنطال ، لاورو: نحن متشابهتان كثيراََ بِهذا الزيّ وكأننا شخصٌ واحد ، تقدّمت لاوري لفتح الباب وقالت وهيٓ خارجة: لا تتكلمي كثيرا فيضيع علينا الوقت بالثرثرة هيا تعالي ونفذي خطتك المٓخيبة ! ، لاورو: لا تقولي ذلك ستنجح ، لاوري: أشُك في ذلك
اقتربت لاورو من الدرج فتدنت برأسها جاعلة جسدها من فوق ( الدرابزون ) ونادت بصوت خافت يكادُ يسمٓع : ميرا ميرا - خادِمة - ، كانت ميرا مشغولة اسفل الدرج بتنظيفه فسمعت صوت لاورو وقالت بصوتٍ واضح : ماذا سيدٓتي ؟
أشارت لاورو بالقدوم فوضعت ميرا أدوات التنظيف عند زاوية عتبةِ الدرج اليُسرى وارتفعت من الدرج لترى ما تريده لاورو وصلت واقفةٓٓ محاذيةٓٓ لـ لاورو فقالت لاورو بصوتها الخافت الأول : إسمعي سنغادر أنا ولاوري لنتجول قليلا مهّدي لنا الطريق واصرفي جميع من أمامنا وعندما نخرج أشغلي حُرّاسٓ البوابة حتى لا يرونا فهمتي لا أريد أي اعتراض نفذي حالا ! ، انحنت ميرا قائلة: امرُكِ سيدتي ... فعلت ميرا ما عليها فتخطت لاورو و لاوري اسوار القصر الحديدية ذا الطول الفارع بدون أن يطرأٓ امامهما عارض لكنهما لم تعلما بالعين التي تتبعهما خفية بعدسة الشر ، اندفعتا بسرعة مبتعدتين حتى وصلتا لحديقة عامة يفترش أرضها العشب الاخضر والزهور المشكلة بازهى الالوان ثم قالتا بابتسامة : نجحنا ، لاورو: لنذهب الان للملاهي ما رأيك فقد احضرت معي مبلغا من المال يكفينا ، لاوري: خيرا فعلتِ هذه المرة ، لاورو: هذه المرة فقط ! انتي متفزةٌ كبيرة ، المهم الان انتظريني اريد الحمام إنه ليس الوقت المناسب لكن ليس باليد حيلة ، ذهبت لاورو مسرعة لحمامِ الحديقة العامة بينما جلست لاوري على احد الكراسي في طرف الحديقة تنتظرها ... (٠): إنها الفرصة المناسبة افعلها سريعاََ قبل ان تعود هي الأخرى ، ( ١ ) امرك سيدي ، اخذت لاوري تعبث بخصلات شعرها الذهبية المنسدلة على كتفها حتى ما إن غُطيَّ فمها بمنديل منوِّم من خلفِها فأغشي عليها حملها المتسبب لها بذلك بسرعة دون أن يلفت الانتباه فوقعت قبعتها اثناء مشيِ ذلك الشخص حاملاََ إياها متجها حذو سيارةٍ سوداءٓ فارِهة ! .. نــهايــة الفصل
______________________________________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخباركم ان شاء الله بخير وسلامة
رايكم في الفصل حاسة انه طويل مادري اذا تبونه كذا طويل ولا اقصر اهم شي انه يعجبكم
، بدعمكم راح استمر ان شاء الله ، لا تبخلو علي بالتشجيع ، انتظركم ~
في امـــان الله و رعايتــه ..//~[/rtl]