أنٌين يقطعٌ الوجدانْ
ﻻ يسمعهُ سوا الجدرانْ
صراخٌ صٌمت به الأذانْ
فَزَاد الصَمتَ والجَهَل في الأركانْ
وحمَاَم السَلام ينُوحُ لفقدَه الأمانْ
تَقَطعتَ بَه كُل الأوصالْ
هنُا قتلً هنا دهسً
هنا سجنْ هنا إبعادْ
هنُا حَفَر هُنا حَرق هُنا تَدنيَسْ
هُنا كَل كَل شَيء يَشهَدْ
على ظُلَمِ يسَتمر مدَى الأزمانْ
هُنا المسَرى هُنا الأقصَى هُنا أَرض كَنعانْ
هُنا تَرى الغُربَاء يَسيَرون بَلا منعٍ بأمانْ
وملاك الأرض يتبعون كل خطوة
يُمنَعون ويُحَبَسَوُن وتُكَمَمَ أَفُواهَهَم عَن الكَلامْ
هُنا صَوتٌ الَرصَاصَ ﻻ يَصَمتٌ ويتَبَعه قَنابَل الغَاز للَأختنَاقْ
هُنا صوتَ أمةُ جَرحهْ
تَصُرخَ بأَعَلى صَوتٌ لَهاْ
أَقصَانا فيَ خَطَر فهل منْ مُجيبْ
يا صَلاح الدين مهلاً
فَمَن بعدك يُعيد للأقَصَى مجدهْ
ويُرجَع المسَرى السَلَيبْ
منَ بعدَك يَسَل السَيف و يَعلن الَانتصَار
متَى نصَلىَ به جموَعاً كمَا نحلمْ
وتُرفَرفَ أعَلاَم الاَنتصَارْ
أيَا بلدي أيَا وطَنيَ أيَا عُروبتِي النَائِمةْ
متَى نَغضب متَى يسَتيقَظ من ماتْ فيناْ
مَتى نُعيَد ﻷمُتَنَا مَجَدهَا ونُعيَد الأقَصَى الَسليبْ