كيفكم انشا الله بخير وشلون رمضان وياكم وبالتحديد احر يوم فيه :657:
الْعِيدُ أَقْبَلَ فِي ثَوْبٍ مِـنَ الآسِ *** تَاجٌ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ مَحْضِ أَلْمَاسِ
يَتِيـهُ فِي حُلَلٍ خَضْرَاءَ زَاهِـرَةً *** كَرَوْضَةٍ أَثْمَرَتْ مِـنْ كُلِّ أَجْنَاسِ
وَبَسْمَةُ الْعِيدِ فِيهَا الْـوَرْدُ مُنْتَشِرٌ *** وَالزَّهْـرُ مُزْدَهِـرٌ يُلْقِي بِأَنْفَاسِ
تَرَاقَصَتْ كَلِمَاتُ الشِّعْرِ مِنْ فَرَحٍ *** وَالطَّيْرُ غَنَّى فَأَشْجَى كُلَّ إِحْسَاسِ
وَهَلَّ عِيدُ الْهَنَـا فِي طَيِّـهِ نِعَمٌ *** وَالْبِشْرُ مِنْ حَوْلِـهِ يَبْدُوْ كَحُرَّاسِ
وَالْكَوْنُ شَعَّ سَنًا فِي كُـلِّ نَاحِيَةٍ *** وَخِنْزَبُ الشَّرِّ لَمْ يَنْفُثْ بِوَسْوَاسِ
* * *
أَهْلاً وَسَهْلاً بِعِيدِ الْفِطْرِ مَنْ كَمُلَتْ *** فِيهِ الْمَحَاسِنُ مِـنْ أُنْسٍ وَإِينَاسِ
بُشْرَاكُمُ أُمَّةَ الإِسْلاَمِ قَـدْ ظَهَرَتْ *** أَمَارَةُ الْخَيْرِ بَعْدَ الْمُزْعِجِ الَقَاسِي
فَاسْتَقْبِلُوْا عِيدَكُمْ بِالْبِشْرِ وَابْتَهِجُوْا *** فَلَيْسَ فِي الْعِيدِ غُصْنٌ غَيْرَ مَيَّاسِ
صِلُـوْا أَقَـارِبَكُمْ زُورُوا أَحِبَّتَكُمْ *** تَبَادَلُوْا صَفْوَ كَـأْسٍ أَيَّمَـا كَاسِ
هَدِيَّـةُ الْعِيدِ فَاقَتْ فِي نَضَارَتِهَـا *** زَهْرَ الرِّيَاضِ وَفَاقَتْ ثَوْبَ أَعْرَاسِ
هِيَ الْجَمَالُ بِأَفْكَارِي وَفِي خَلَدِي *** تُزِيلُ مِنْ خَاطِرِي هَمِّي وَوَسْوَاسِي
وَالطِّفْلُ مِنْ فَرَحٍ بِـالْعِيدِ مُبْتَسِـمٌ *** كَـزَهْرَةِ الْـوَرْدِ أَوْ يَبْدُوْ كَنِبْرَاسِ
يَكَـادُ يَعْثُرُ فِي ثَوْبِ الْهَنَـا فَرَحًا *** فَيَا لَهَا لَحْظَةً مِـنْ دُوْنِ خَنَّـاسِ
* * *
فَالشُّكْرُ لِلِّهِ كَمْ أَسْدَى لَنَـا نِعَمًـا *** فَمَجِّدُوا اللهَ فِـيْ صُبْحٍ وَإِغْلاَسِ
تُوْبُوْا إِلَى اللهِ فِي سِرٍّ وَفِـيْ عَلَـنٍ *** تَجَرَّدُوا أُمَّتِي مِنْ ثَـوْبِ أَدْنَـاسِ
وَادْعُوْهُ يَرْفَعُ أَضْرَارًا قَـدِ احْتَدَمَتْ *** فَالْجَدْبُ يُنْذِرُ يَا قَوْمِي بِـإِفْلاَسِ
فَكَمْ غَنِيٍّ شَكَى مِنْ ضَعْفِ مَتْجَرِهِ *** وَصَارَ يَضْرِبُ أَخْمَاسًا بِأَسْدَاسِ
وَكَمْ فَقِيرٍ بَكَى مِـنْ سُوْءِ تَغْذِيَـةٍ *** فَالذَّنْبُ يَـا رُفْقَتِي بَابٌ لإِتْعَاسِ
تَهَيَّـؤُا لِصِيَـامِ السِّتِّ وَاغْتَنِمُوا *** أَجْرًا وَفِيرًا وَلَـمْ يُـوْزَنْ بِمِقْيَاسِ
وَتَمِّمُوا فَرْحَـةً عُظْمَى بِصَوْمِكُمُ *** فَالصَّوْمُ لِلْقَلْبِ مِثْلُ الْمُخِّ لِلرَّاسِ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْهَـادِي وَعِتْرَتِهِ *** وَمَنْ قَفَا إِثْرَهُمْ مِـنْ سَائِرِ النَّاسِ
في امان الله :()&&: