تفضلوا
سننطلق الآن إلى عالم الجنون .. إلى نقطة اللا عودة حيث يعجز اللسان عن الكلام و العقل عن التفسير ويخلد التاريخ وقائع مخيفة تمخض عنها خيال مريض لأشخاص مختلين و متوحشين ؛ أنهن أبطال موضوعنا لهذا اليوم .. الأمهات المتوحشات .
عند مشاهدتك عزيزي القارئ لوثائقي عن الحياة البرية سواء في قارة أفريقيا أو آسيا أو أمريكا ستجد مختلف أنواع الحيوانات وهي تذود عن صغارها بشراسة وحذر متناهيين ، وتسعى جاهدة لتمهيد الطريق لهم ليكبروا في جو أسري دافئ ، إنها حيوانات متوحشة لكن غريزة أمومتها جعلت منها مثالا يحتذى به ، وهي أحيانا أفضل وأرحم حتى من البشر ، خصوصا من أولئك النسوة اللواتي سنتحدث عنهن في هذا المقال ، الأمهات اللواتي تفنن بتعذيب و أكل و طهي و الاستمتاع بتناول أفلاذ أكبادهن على مائدة العشاء!! .. قصصهن كثيرة ، لكني اخترت لكم أحدثها وقوعا .
أكلت رأس أبنتها
في بنغال الغربية ، وهي ولاية تقع في شمال الهند ، كانت هناك امرأة تحمل طفلة صغيرة لم تتجاوز أربعة سنوات وتسير بها من مكان إلى آخر بجوار منزلها المتواضع ، كانت تبادلها الضحكات معها و تتحدث إليها مما يعطي انطباعا بأن هناك مودة كبيرة بين الأم و ابنتها . لكن فجأة انفردت الأم بصغيرتها في مكان معزول و كشرت عن أنيابها كوحش جائع ، ثبتتها جيدا بين أرجلها ثم قامت على الفور بعض وفصل قطعة كبيرة من اللحم و الجلد من رأسها ، والصغيرة تتلوى بين يديها وقد أصبح وجهها أزرقا من شدة الألم والبكاء .
الأم المختلة لم تتوقف ولم تبالي ببكاء وصراخ أبنتها التي كادت أن تلفظ أنفاسها ، بل راحت تتناول اللحم الذي انتزعته من رأسها .
زوج الأم المتوحشة أخبر الشرطة لاحقا أنه حين عبوره من المنزل سمع بكاء متواصل لطفلة صغيرة ، فتتبع مصدر الصوت ليجد زوجته تحمل أبنته في حضنها وهي تمضغ لحم رأسها . الزوج المذهول تجمد في مكانه لبرهة من هول الصدمة ، ثم أستعاد رباطة جأشه فانطلق يطلب النجدة ، ولولا مروره صدفة لكانت ابنته في بطن أمها كوجبة عشاء نيئة .
تحقيقات الشرطة أثبتت أن الأم تعاني من إدمان شديد للمخدرات وأنها عشية الجريمة شربت كميات كبيرة من الكحول .
أرادت التهام رضيعتها
في جنوب الصين ، تحديدا داخل ردهات مستشفى حكومي ، و بينما كانت ممرضة تمارس مهامها الروتينية ، شاهدت منظرا لا يصدق ، رأت أما شابة تطبق فكيها على جسد صغيرها حديث الولادة وهي تحاول أكله بشراهة ، وكادت أن تقطع له يده ، الممرضة ما كان منها إلا أن حاولت منع الأم المتوحشة من أكل طفلها ، إلا أنها لم تستطع ، فقد أطبقت الأم على الرضيع بقوة ولم تفلته ، هنا انطلقت الممرضة مسرعة و استعانت بالنجدة لتتدخل فرق الشرطة ، حيث قاموا بفصل هذه المتوحشة عن صغيرها الذي كان في حالة سيئة و تم إنقاذه من الموت في اللحظات الأخيرة نظرا لوجوده أصلا في المستشفى و قد عانى من جروح كبيرة في يده و نزف كثيرا .
ويبقى سبب هذا الفعل المجنون الذي أقدمت عليه الأم مجهولا .. وتبقى القضية قيد التحقيق .
أكلت مخ صغيرها
في الولايات المتحدة الأمريكية ، تحديدا في ولاية تكساس ، كانت هناك سيدة حديثة الولادة تعاني نفسيا وتتخبط في آلامها بعد أن تخاصمت وانفصلت مع حبيبها و أب طفلها في الأسبوع الذي سبق ولادتها ، فلم تجد سبيلا للانتقام أو بالأحرى لإطفاء نار غليلها سوى أن تمسك بالطفل المسكين وتفتح رأسه وتستخرج دماغه بواسطة أداة حادة ، ولم تكتفي بقتله ، بل أقدمت كذلك على أكل مخه ، و تمتعت بتذوقه .. لا بل لم تترك منه شيئا .. أكلت كله .
هذه الحادثة الأليمة هزت الرأي العام في مدينة تكساس وصعق لها والد الطفل حين سمع الخبر الذي تداولته الجرائد و المحطات الفضائية ، لقد تأثر كثيرا و كاد أن يفقد صوابه ، فقد أخبر السلطات أنه يحبها كثيرا وأنها طيبة القلب ولم يفكر إطلاقا أنها تستطيع فعل أمر شرير كهذا ، وألح بتطبيق أقصى العقوبات بحقها ، و أكد أنها تستحق الموت إزاء ما فعلته بابنهما ، في حين أكدت السلطات أن هذه الأم المتوحشة تعاني نوع من الفصام ، و ينتظر أن تنال المرأة حكم الإعدام خاصة و أن تكساس تدعم عقوبة الإعدام على عكس غيرها من الولايات الأمريكية .
أعتقد بأن أطفالها خنازير فأكلتهم
في الفلبين أقدمت امرأة على قتل طفليها ، أحدهم عمره سنة والآخر خمسة سنوات ، ثم قامت بتقطيعهم وطبخهم وأكلهم . الشرطة ألقت القبض على المرأة وهي نائمة في باحة دارها وقد تناثرت حولها بقايا ولديها ، وكانت هناك بقايا أخرى في قدور الطعام الموضوعة على النار . وبحسب ما أخبرت به الشرطة فقد قالت بأنها ظنت بأن أطفالها خنازير فقامت بأكلهم .
الشرطة قالت بأن المرأة مريضة عقليا ومصابة بالهلوسة وكانت قد توقفت عن تناول أدويتها عند وقوع الجريمة ، وكان زوجها قد تركها لوحدها مع الأطفال قبل أيام وسافر إلى المدينة لكي يشتري يحضر لها دواءها .
الجوع كافر
في منطقة توريت بجنوب السودان وقعت حادثة مؤلمة وبشعة جدا أثناء المجاعة التي ألمت بالمنطقة ، حيث شاهد ضابط شرطة في أحد دورياته تجمعا بشريا كبيرا ، وحين اقترب من الجمع أصابته الصدمة من هول المشهد ، حيث كانت هناك أم جالسة على الأرض ، وإلى جانبها قطع لحم منثورة هنا وهناك وقد تعرضت للتقطيع والعض ، ولم تكن هذه القطع المنثورة سوى بقايا جسد طفلها الصغير ، حيث أكد الشهود أنها قامت بأكله وكادت أن تلتهم كل جسده لولا تدخل رجال الشرطة الذين قاموا باعتقالها .
***
اخيرا .. فأن تقتل ابنك و فلذة كبدك هو الجنون بعينه ، والأدهى لو كان سبب القتل هو من أجل تناوله كوجبة إفطار ! .. فهذا ما لا يقبله العقل ، وأنا أكتب هذا الموضوع المقزز بداعي التوعية ، فالرجل الحكيم هو الذي يتزوج من امرأة سليمة العقل حتى لا يكون هو وأطفاله وجبة لها في يوم ما ، و كلامي ينطبق على الجنس الآخر أيضا ، أي على النساء الحكيمات الأرتباط برجال ذوي عقل ...
و لا حول و لا قوة إلا بالله .