[postbg=https://i.servimg.com/u/f55/14/83/59/48/lruwov10.png]

تكحلتْ عيناها بدمعِ الفراقِ, ونبضُ قلبها بألمِ الحياة, عاشتْ فرحتها مع جلادِها, وعاشتْ عذابِها معْ من أحبتْ, "هل مِن أحدٍ مثلُها؟".. تُفتح ستائرُ الحياة لتَفتحَ عينيها مغرورقين بالدموع كما غرِقت سفينةُ التايتانيك.. بدأتْ بتنظيفِ نفسها كما تلعقُ القطةُ أولادَها عند ولادِتهم، مبعِدتُهم عن أعباءِ الحياة, تلك القططُ التي تأكلُ صغارَها حتى لا تُعيشهم ألمَ الوحدةِ بعد  موتها.. ليت البشرُ كالقطط، ولكنهم لا يأكلون أولادهم, بل يأكلُ الألمُ قلوبَ أبنائهم عندما يأكُلهم الموت..   ترتدي ملابسها المدرسية شاعرةٍ بأنها ذاهبةً للعذاب حد ذاته, كما تُذهِب القطةُ أولادها لتعليمهم سر اصطياد العِصفور, ولكن هذه الفتاة ذاهبةً لا لتصطاد العصفور, بل ليصطادها قطُ صمت حياتها.. تسير ذهاباً لمدرسةٍ لم تتعلم منها إلا ما هو معروف، إلى مدرسة لم تعلمها ألم الحزن، ألم الوحدة الذي يسخر منها وقت خلائها، إلى مدرسة لا تعرف منها إلا اسمٍ سُطر على مبنى العلم، أدخلها عمِها إلى هذه المدرسة كما يُدخل المرء إلى المشفى اضطراراً، بغية العلاج من ألم لم يتوقعه يوماً.. تقف لترى اسم المدرسة المحاط بحواجز الموت، كما المدرسة محاطةً بأربع أسوارٍ منعاً من هرب الطلاب "أمل الحياة"، تمتمت ساخرة: وهل هناكَ أملٌ من حياةٍ مِلؤها الألم؟.. فيفاجئها صوتُ أحدِ المعلمين قائلاً: ولمَ التشاؤم؟ عليكِ بالأملِ فالحياةِ فانيةٍ.. نظرتْ لهُ متبسمةً قائلةً بتمعن: مرشدِ المدرسةِ, صحيحْ؟ قال: صحيح، المعلمُ سلام.. قالت: اسمٌ على مسماً, أملْ علي.. قالَ مستغرباً: إنْ كان أسمكِ أمل فعليكِ بالأملِ.. قالت: المظاهرُ خداعةٌ فلا تُخدَع بها، عن إذنِك.. قال: إذنكُ معكِ.. *********************************************************************************** :30: ردودكم للاكمال إن شاء الله.. :30:

[postbg=https://i.servimg.com/u/f39/14/83/59/48/rip_jo10.png]

[postbg=https://i.servimg.com/u/f55/14/83/59/48/daqtda10.gif]

[postbg=https://i.servimg.com/u/f55/14/83/59/48/ehp45h10.png]