موضوع: رواية { كاش ، كسنادرا } 28/10/2015, 6:18 pm
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيف حالكم يا بنات ؟؟ إن شاء الله تعالى تكونو بخير طبعاً مثل ما أنتة شايفين أنا رح أحط روايتي هنا و اتمنى أن تعجبكم الرواية ، طبعاً سوف أقوم في البدايةو بوضع بضع معلومات ، و هذه المعلومات لن تفضح أي شي في الرواية ، حتى لا أحرق عليكم الأحداث أو أي شيء آخر الأسم : كاش ، كساندرا عدد الفصول : غير محدد في الحقيقة لا أعرف ماذا أضع أيضاً ، و لكن ملاحظة أيضاً : سأقوم بوضع الفصول بشكلٍ أسبوعي كُل يوم أربعاء ، و سأكتب باللغة العربية الفصحى ، و لا تنسوا الردود يا عزيزاتي ...... بالمناسبة أيضاً واجهة الموضوع ( الهيدر ) من تصميم ، ما رأيكم ؟؟ و هذا أيضاً أوّل موضوع لي في المنتدى ، فلا تحزموا جداً علي و أخيراً و ليس آخر ، الفصل الأول بعد قليل
عدل سابقا من قبل BIAN في 13/11/2015, 4:31 pm عدل 2 مرات
الفصل الأول دقت الساعة الثانية ظهراً مع أوّل خطوة وطئتها قدمها في حديقة بيتها ، أجلس حذاءها الأزرق المسطح ذي اللون الأزرق كُلَّ عشبة داس عليها رُغماً عنها . على حين غَرةٍ منها أمسكها من الخلف ، حاول تثبيتها ما جعل حقبتها تسقط من يدها لتقابل الأرض ، استوعبت ما يحدث ، فضربته في معدته بمرقها ، نقلته إلى أمامها ، و اتخذت وضعية الهجوم ، و انتهى الأمر بأن أسقطته بإفقاده التوازن من خلال رجليه . - هذه هي تلميذتي كساندرا ! قال الرجل الذي تهجّم على المدعوة كساندرا ، و وجهه يضيء بتلك الابتسامة التي عليه ، و نبرة السعادة و الرضا التام بادية على صوته ، و ظاهرة كُلَّ الظهور . جاء صوت والدة كساندرا ، السيدة روز رولينز إلى أسماع كساندرا ، و الرجل الذي كان خالها . - كساندرا ، بن ، هيا تعاليا ، الغداء جاهز ! أجل ، بن هو اسم خال كساندرا ، هو الرجل الذي تمنت أنه والدها و ليس خالها ، فقد كان لها الأب الحنون ، و الحارس الشخصي ، و حبل النجاة وقت المِحن ، كَلَّ ذلك ، بعد اختفاء الرجل الذي يُلقب بوالدها ، لكن هيهات ، ثم هيهات ، فلا يمكن لأحد أن يختار أهله . كانت المائدة معدة تماماً ، جَلس الجميع ، من السيد بن ، إلى نواه – شقيق كساندرا الأصغر ، ذي الأثني عشر ربيعاً . لَم تبدل كساندرا بنطالها الأزرق أو قميصها الأصفر لأجل تناول الغداء ، بل أكتفت بأن غسلت يديها ، و لحسن حظها لَم تتلقى أن تنبيه من أمها هذه المرة ، لأنها تفهمت أنها كانت جائعة جداً بسبب العمل . مَرت قُرابة الخمس عشر دقيقة ، كانت تلك الأسرة الصغيرة تتناول طعامها فيها ، و تمزح مع بعضها البعض أثناء ذلك ، في حين كان الخال يشعر بأن هناك أحداً في المنزل بين الفنية و الأخرى . بدأت الرؤية تتشوش في عينيه الصغيرتين ، شعر فجأة بأن رأسه أصبح ثقيلاً ، و بأنه سيسقط الآن و يُغمى عليه ، حاول المقاومة لكن لم يستطع ، فَفَقَد وعيه ، و سقط رأسه على الطاولة . خافت السيدة روز على ابنها نواه ، و ذُهلت مما حدث له فجأة ، فكانت على وشك أن تأتي إليه ة ترى ما به ، فما أوقفها إلا أنها بدأت تشعر بما شعر نواه من قبل في البداية ، حتى فقدت وعيها فوق الطاولة هي أيضاً . تدارك السيد بن الأمر بسرعة و فهمه ، فقال لكساندرا بجدية - و هو يقاوم الأعراض الأولية لفقدانه الوعي كما شقيقته و ابنها - : - كساندرا ، الصندوق الأحمر فـ... لَمْ يُكمل كلامه ، لأنه فقد وعيه ، استوعبت كلام خالها، عرفت أي صندوقٍ أحمر قصد ، وقفت بسرعة و اتجهت نحو الدرج راكضة على أمل إحضار ما أخبرها خالها به . وقفت ، التقطت أنفاسها و هي تنظر في وجهه ، كان رجلاً مفتول العضلات ، ضخم الجثة ، أسود البشرة و الملابس ، مظهره كان فقط يكفي ليُرعب مجموعة ممن هم في سِن كساندرا و أصغر ، أو حتى بضعة رجال . بدأت الابتسامة تعلو وجهه ، بدأ ينزل الدرجات واحدة تلو الأخرى من أعلى الدرج ، حاولت الهروب ، لولا أنَّ رجلاً أشقر خلفها ، ضربها ضربةً أفقدتها وعيها . - ألم تضعوا شيئاً في طعامها !؟ سأل الرجل النازل على الدرجات الآخر ، فأجابه الأشقر بأن لا يهتم ، و أنهى النقاش الذي كان سيُفتح بسرعة . *** فتحت عينيها بتثاقل ، بدأت تنظر هنا و هناك ، تريد معرفة أين هي ، أرادت تحريك يديها فلَم تستطع . حاولت أبعاد يديها عن بعضهما ، حاولت ، ثم حاولت ، مَرة ، بعد مَرة ، بعد مَرة، و لكن للأسف لَم تستطع ؛ لأن يديها مقيدتان بإحكام . استسلمت للأمر الواقع ، فبدأت بمناداة أمها التي كانت على يمينها مقيدة مثلها ، و شقيقها نواه الذي هو مثلهما و لكن على يسار كساندرا . أرادت منها أن يفتحا عينيهما . تأملت ثوانٍ معدودات ، كان لديها أملٌ بأن يستيقظا ، و لكن لا حياة لَمن تنادي ، حتى أنها ظَنّت لوهلة أنهما مجرد جثتين بجانبهما ، لَن يتحركا أبداً ، مهما صرخت ، و فعلت . فتحت عينيها بسبب تفاجئها ، بدأت السعادة تدُب في قلبها ، كُلُّ ذلك : عندما فتح نواه عينيه ، و بدأ بتفحص المكان بهما . بعدها بلحظات لحقته أمه في ذلك . نظر كليهما إليها ، تداركت أمرها بسرعة ، ثم تحركت قليلاً إلى جانب والدتها أكثر ، وقفت في مكانٍ يسمح لوالدتها بوضع يدها في جيبها الجانبي ، و قد فعلت والدتها ذلك ، لأنه كساندرا طلبت منها ذلك . أخرجت السيدة رولينز سكيناً صغيرة من جيب ابنتها ، ثم تحركت كساندرا من جديد حتى صارت خلف والدتها ، ثم طلبت مجدداً من والدتها أن تقوم بقطع الحبال من على يديها . فعلت أمها ذلك ، لكن توقفا عند المنتصف ، حين أخبرهما نواه أنه يسمع وقع خطوات ، ما جعل السيدة رولينز ترمي السكن للخلف بعيداً بقدر ما استطاعت ، بعد أن ابتعدت كساندرا و عادت لمكانها تقريباً . و فعلياً كما قال نواه ، جاء الرجل الأسود ضخم الجثة الذي رأته كساندرا من قبل ، و فتح الباب ليدخل أولاً – و قد أخاف مظهره نواه ، و أما أمها فقليلاً – ثم لحقه رَجلٌ أزرق العنين ، أشقر ، قصير الشعر . نظرت إليه بعينين حزينتين جداً ، حتى يخال الناظر إليها أنها قد تبكي الآن ، شقت ابتسامة طفيفة طريقها إلى شفتي كساندرا الورديتين ، و قالت له بنبرتها الحزين التي تأسر القلب و تبكيه – لِمَن لديه قلب - : - أهلاً جايسون ! ------------------------------------------- و انتهى الفصل الأول مع تمنياتي بأن يعجبكم يا قوم و لا تنسوا الردود و التقييم و دعواتكم الجميلة و بالإضافة لديَّ سؤال واحد فقط و اتمنى الإجابة عليه يا عزيزاتي : - هل تريدون أن أواصل ؟؟ و دمتم في حفظ الرحمن تعالى و رعايته ... تحياتي
الفصل الثاني قالت جملتها الصغيرة تلك و هي تتمنى لَو لَم يكن الواقف أمامها هو جايسون هذا . هو لَم يهتم ، ابتسم ابتسامته الماكرة التي علت على كامل شفتيه ، و قال لها بسعادة ماكرة : - آوه ، عزيزتي كساندرا ! أنا من يجب أن يقول مرحباً !! فأنتِ .. في ضيافتي ! أنهى جملته الأخيرة بمكر انتهت منه السعادة ، تقدم خطوتين للأمام ؛ نحو كساندرا ، توجّه ضوء الشمس الذي كان هو فقط يضيء تلك الغرفة ، التي كانت صغيرة جداً ، فيها بعض الأخشاب و الأشياء القديمة الأخرى . وضع ذراعيه خلف ظهره ، و أحاط كَفه الأيمن بمعصمه الأيسر ، فأحضر له الرجل الأسود كرسياً من آخر الغرفة ، و جلس عليه ، ثم وضع ذراعيه على فخديه و شبك كَفّيه ، ثم قال سائلاً : - حسناً كساندرا ، دعينا ننهي هذا الأمر بسرعة ، أين مذكرات والدك و الصندوق الأحمر ؟ باعدت بين شفتيها ، أرادت الرد عليه ، لكنه أوقفها فوراً بقوله التحذيري : - إياكِ و الكذب عليّ ، أعرف أنهما معكِ ، أو أنكِ تعرفين أين هما ! - حسناً ، كنت سأكذب و أقول أنني لا أعرف عَمّا تتحدث ، لكن بما أنني لن أفعل ذلك ... استبشر جايسون خيراً عندما قالت كساندرا قولها ذلك بكل غرور ، و لكنها خيّبت أمله ، عندما بصقت في وجهه ، و أكلمت كلامها بتبجّح : - ها أنا ذا ، لَم أكذب ! و انتهت بأن ابتسمت ابتسامة أغاظته بشده ، فنهض عن الكرسي ، و مسح بمنديل أخرجه من جيبه لعاب كساندرا الذي بصقته على وجهه . أشار للرجل الأشقر بالتقدم ، فتقدم هو الآخر ، و ظهر معه السيد بن مقيداً من يديه ، فوجئت كساندرا برؤية خالها ، كما أمها و نواه ، و دون كلام ، أو تحذير ، أو حتى إشارة ، وجّه الرجل مسدسه الكبير الذي كان معه إلى رأس شقيقها بعد أن دفعه إلى الجدار على الجانب الأيسر ، ثمَّ أطلق رصاصة قتلها به . دموعها انهمرت دون إذن ، شقيقها قُتل ، مات ، حاولت تقبل الفكرة و لَم تستطع ، بكت كما بكت ابنتها و ابنها الصغير . اتسعت ابتسامة جايسون أكثر ، عيناه تنطقان بالشر بالنظر غير الدقيق حتى ، ثم أعاد سؤاله عليها بنفس نبرته السابقة : - أين مذكرات والدكِ و الصندوق الأحمر ؟ رفعت رأسها لتنظر في عينيه بعينيها الخضراء الممتلئة بالدموع – بعد أن أخفضتها لأنها بكت على خالها – استجمعت ما بقي لديها من قوة عاطفية ، و أجابته بكل عناد : - كَلا ، ثم كَلا ، و 1000 كَلا ! - حسناً . ردَّ عليها بكل هدوء . أشار إلى ضخم الجثة إلى السيدة روز ، فهم هو الآخر سيده ، فَفَك قيودها ، و أخذها بالقوة خارج الغرفة . صرخ هو ، و صرخة هي ، (( أمي )) كلمة عَلَى صداها في الغرفة ، هما يصرخان ، و هو يضحك ، أصواتهما تتعالا قلقاً ، و صوته يتعالـى ضحكاً. أخذها الأشقر ، ضحك عندما رأى قيودها ، و عرف أنها كانت تحاول الهرب ، فَك ما بقي من القيود ، ثم أخذها ، و تركوا نواه ، و خرج جايسون أيضاً خلفهم ، و أغلق الباب خلفه . فتح جايسون باب غرفة أخرى ، كان يوجد فيها دلوا لا بأس به ، فيه غاز سريع الاشتعال ، دخل الغرفة ، و نثر الغاز فيها و رمى الدلو ، ثم سأل كساندرا مجدداً إن كانت ستخبره أين مذكرات والدها ، و الصندوق الأحمر ، و لكنها أجابته هذه المرة ساخرة : - هل ستحرقني إن لم أخبرك ؟ - هل ستخبرينني أم لا ؟ - كَلا ، ثم كَلا ، و 1000 كَلا ! - حسناً ! خرج من الغرفة ، و أمر الرجل الأسود بأن يدخلها الغرفة ، فأدخل الرجل السيدة رولينز إلى الغرفة و أشعل عود ثقاب ، و رماه في الغرفة ، ثم خرج و أقفل الباب . ذُهلت كساندرا ، لَم تستطع الكلام و هي ترى والدتها في غرفة تحترق ، لَم تكن تسمع غير صرخاتها ، التي أخذت تتلاشى شيئاً فشيئاً . لَم تكن تتوقع أن يكون جايسون قاسي القلب لهذه الدرجة ، لدرجة أن يحرق أم ، قُريب ابنتها ، هذا شيء لا يستوعبه عقل ، و لا يتقبله حتى . حتى اختفى الصوت تماماً ، فتح الأشقر الباب ، رأت أمها جثة مُحترقة ... --------------------------------------------- و انتهى الفصل الثاني ، مع تمنياتي بأن أرى ردود و لو كانت إنتقاداً حتى ، أنا أريد ردة فعل واحدة على الاقل حتى اتشجع يا فتيات إن لم تعجبكم الرواية فأخبروني ، لا بأس صارحوني ... و في النهاية ، شكراً على كل شيء ، حتى و لو نظرة على الموضوع دمتم في حفظ الرحمن تعالى و رعايته ... تحياتي لكم