السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الفروقات كثيرة وحاضرنا مختلف تماما عن ماضينا فلقد كان عصر اجددنا وآبانا جميل بما يحمل من القلوب الطيبه والتعاون ومساعدة الاخرين وكانوا اسرة واحدة لا يفترقون احزانهم واحدة وافراحهم واحدة
يا جمال ماضينا ويا تطور حاضرنا وكثرة الملهيات فيه فلقد اصبح الناس منشغلين لا يعلمون عن احوال بعض الا في المناسبات او احد صدمات الوفاة لكن حاضرنا مزدهر بالعلم والتكلولوجيا ففي ماضينا جوانب جميله وفي حاضرنا ايضاجوانب جميله واليكم بعض الفورق بينها
عندما نسرح في بحر الذكريات .. نتذكر تلك الأيام الخوالي الجميلة الصافية المتمثلة في بساطة العيش وراحة البال وصفاء النفوس .. يجذبني الحنين اليها بقـوة .
كانت الحياة في الماضى تسير بسلاسة .. حياة يحيط بها : الهدوء .. المودة والمحبة الصادقة .. الأخلاق الحميدة .. وكل ماهو طيب .
ونحن نسرح في بحر الذكريات نتذكر التعامل بين الجيران ، حيث كنا نشعر ونحن صغار أن كل البيوت بيوتنا وكل الجيران اهلنا .. الصغير أخونا والكبير أبونا وعمنا وخالنا .. كنا نشعر بسعادة عندما نذهب لبيت العم ( ..... ) أو الخالة ( ..... ) حاملين لهم بعض المأكولات وشيء من الفاكهة وقبل أن نتذوقها .. هذا بجانب تبادل الإحتياجات فما ينقص عندنا نجده عند الجيران والعكس .. كنا نلهو ونعلب سويا مع أبناء الجيران .. والكبار يجتمعون الأمهات في بيت والأباء في بيت بكل مودة وحب صادق وسرور ..
زمان .. كانت أمور الزواج ميسرة وقليلة العنوسه رغم البساطة في العيش
الحديث عن الماضى الجميل وذكرياته يحتاج لوقت أطول ومساحة أكبـــــــــــــر
في العصر الحاضر
اصبح الناس كالبحــر .. فـكل مـن يمـر من امامه
ينحنــي ,,, لـ يلتقـط حجـراً ويرميــه
دون أن يكـون هنـاك مبـرر لذلـك..
لمــــــــاذا؟؟؟
لان البحر يتسع لتلك الاحجار ام لانها ليست الا حجر سقط في عمقه لن يتاثر به
اما واقعنا فهو اشبه بذلك كثيراً
فأصبحت الأحجار أشبه بتلك الكلمات القاسيه يقذف بها الناس وهم لايدركون مدى
تحسسهم من تلك الضربات التي يعتقدون انها لاتترك علامات
البشر نفوس والنفوس من زجاج ستكسر النفس حتماً بتلك الحجر
ليس جبناً بل لما حدث من اصطدام بتلك الحجر القاسي
بل قمة استغراب لما حدث في الزمان من اسلوب التعامل واسلوب الصفاء الروحي
.. وممـا يـزيـد من قـسوة هـذا الواقــع ..
هناك بيـوت زجاجيـة تهاب الاحجار ومن يمسك بها ..
..من يسكنهــا .. أنـاس زجاجيـــــون ..
يعلمون ان الرمي او القذف سيؤدي لكسر بيوتهم ليسوا خائفين
خوفا على انفسهم وبيوتهم من الانكسار
لانهم يعتقدون ان زجاجهم غالي الثمن مصنع خصيصاً لهم !!!
نسوا تلك النصيحة
لاترمي الناس بحجر اذا كان بيتك من زجاج !!!!
فالنفوس تختلف باختلاف الزجاج
يقول ابن تيميه رحمه الله :
النفوس كـ الزجاج إن لم تكسرها خدشتها ..
هناك ماهو صافي صفاء الشمس مايعيبه سرعة كسره
ومايميزه ان الكل يستطيع الرؤيه من خلاله
فأصغر حجر كفيله بإنكسار ذلك الزجاج ..
وهناك ماهو معتم لا نستطيع الرؤية
فلماذا؟؟ اصبحنا نعيش في عالم حذفت من جذوره القيم والاخلاص
ليت صدورنا تتسع ما اتسعت من تلك البحار
لكننا مثل موجها الثائر احيانا
نلتهم من يقترب منا,,,
قلوبنا هي التي تغيرت وبعدنا عن الخير وانشغلنا باعملنا واجهزتنا وصارت الاجهزة الي تربطنا بها العصر اما في الماضي الجار بوجه جارة كل ما احتاجه ويدة بيدة وجرح جارة جرحه ومايجرح الغير قلوبهم طيبه بيضاء تدوي الي حولها ما تجرخهم عكس عالمنا اجرح وانت اجرح وخيرنا الغالب