العنوان : Please Don’t – من فضلك , لا !
. النوع : حزينة – رومانسية .
التصنيف : قصة قصيرة الشخصيات : لوهان – أنتِ Please Don’t
كانت الرياح تهب بهدوء حاملة معها رائحة زهور الكرز , التي تتناثر في كل مكان , كان القمر ساطعًا , و النجوم تسطع في الأفق البعيد , رفعت أعينكِ نحو الأمام , لكي
تتشكلَ لكِ صورة ذلك الفتى , الذي تدعينه ب”حبيبي لوهان ” , كانت أعينه المتلألئة السوداء , تغطي سرًا عظيما , شفته الوردية , رموشه الطويلة , وبشرته البيضاء
, أنتِ تعشقينه بقوة , قطعَ حبل السكون صوته قائلا بتهجم :
-” ألا تفهمين بعد ؟ أنا أكرهكِ أخرجِ من حياتي , أنتِ عبئ علي !”.
كانت الكلمات التي يقولها , كسكين ينغرز في ظهرك , أحسست بغصة في حلقكِ , إنه يكذب , أعينه كانت تظهر عكس ما يقوله , تعمقتِ في عينيه , لتري بريقا فيهما
كأنه يصرخ و يستنجدك , لكن كانت كلماته تتردد في مسامعكِ , أدركتِ الواقع , كيف لفتاة عادية أن تواعد مغنيًأ مشهورًا , خانتكِ الدموع , لتنزل بغزارة على خدك
الوردي , كونكما معًا لمدة سنتين , كان حلمًأ لا غير , سقطت أرضًا و أنتِ ترينه يتلاشى من أمامكِ , ترككِ محطمة الفؤاد , مكسورة القلبِ , صرخت باسمهِ مرارًا و
تكرارًا , لكن لا مجيب , أدركتِ أنه حان وقت العودة إلى أرض الواقع , حملتِ نفسكِ بصعوبة , و رحتِ تمشين في الشارع وحيدة , فجأة , أحسست بشيئ خفيف يسقط*
فوقك , رفعت رأسكِ , رأيتِ كرات صغيرة بيضاء تنزل بغزارة , إنه الثلج بمجرد رأيته إبتسمتِ و نسيتِ “لوهان” صرخت بقوة :
-” لوهان , أنا أكرهك أيضًا , لقد وعدتني أننا لن نفترق أبدًا , لكنك نقضت وعدك , أنا أكرهك جدًا “.
عادت دموعك للنزول مرة أخرى , سمعت همسات الناس التي تقول : من لوهان ؟ , ربما هي معجبة مجنونة بفرقة اكسو ! , يا إلهي يجب وضعها في مصحة عقلية ,
هل هي مجنونة أم حمقاء,هل تركها حبيبها شعرت بأن صوتك يختفي تدريجيا عدتِ إلى البيتِ , لكن كل زاوية , كل ركن , كل غرفة , كل شبر , كل مكان , يحمل ذكرياتك
معه , رميت نفسك على السرير و بدأت بالبكاء مرة ثالثة حتى غطيت في نوم عميق , حل صباح جديد , نظرت إلى وجهك في المرآة , الهالات السوداء تغطي كافة عينيك
, وجهك أحمر و منتفخ , لكن كنتِ مثيرة للشفقة , تنهدت و غسلت وجهكِ , غيرتِ ثيابكِ و أعددت كوب قهوة ساخنة فجــأة , دق الباب بقوة , هلعت بسرعة نحوه , لتري
5 شبان يرتدون بذلًا سوداء , انهم اصدقاء لوهان , لكن ما الذي احضرهم إلى هنا في هذا الوقت المبكر ؟ رفع “كريس” رأسه ثم أحتضنك و بدأ يبكي , صدمتِ و قلت
بخوف و هلع :
-” لوهان هل حدث له شيئ هل هو بخير ؟”.
أومأ ” شيومين” برأسه و قال و الدموع تنهمر على خده :
-” ألم تري الأخبار اليوم ؟ شغلي التلفاز “.
أسرعت و أمسكتِ جهاز التحكم و شغلت إحدى القنوات , لتسمعي صوت إحدى النساء تقول :
-” اليوم صبيحة عيد الكريسماس , توفي المغني المشهور من فرقة اكسو ” لوهان” إثر حادث سيارة عنيف , أدى إلى فقدانه الحياة , أكدت مصالح الأمن أن الحادث كان
مقتصد و أن الهدف لم يكن “لوهان” بل
حبيبته التي قد تم استهدافها لكن “لوهان” منع ذلك , و هكذا يقدم فريقنا أعز التعازي إلى عائلته و أصدقائه و أعضاء فرقته .
سقطت أرضا , و بدأت أناملك ترتجف , استدرت إلى الشباب لتريهم محطمين , يبكون بقوة , أغلبهم على الأرض يبكي و يصرخ باسم “لوهان” , صرخت بدورك و
بدأت بالبكاء بحرقة هرع إليك “لاي” , و مسح دموعه , محاولاً تهدأتك , ناولك “تشين” ورقة و قال لك و الدموع في عينيه :
-” لقد كتبها لوهان و طلب منا إعطائها لك “.
سحبت الورقة بسرعة و فتحتها ماسحة دموعك , قرأتها بتأني و أنتِ منصدمة من الذي كتب
-“من لوهان إلى التي أسرت قلبه ” –
أنا حقًا شخص سيئ جرحتك بكلماتي و بقولي انني اكرهك لكني أقسم انني احبك اكثر من اي شيئ اخر في حياتي من الأرجح ان اكون ميت الان ارجوك عزيزتي و أميرتي لا تبكي و كوني قوية أكملي
حياتك و لا تجعليها تتوقف هنا , أنا احبك جدا .
– النهاية –
أتمنى انه يكون عجبك