في صباحح يومم الاثنين ، استيقظت على صراخ امي، فهرعت مسرعة نحوها لاعرف مايحصل!
وقفت . ، ونزلت من عينى دمعة لم اكن اعرف من اين خرجت، وانا ارى اختى الصغرى
غارقة في الدماء! في الاول لم اككن اعرف ما حدث× فسألت امي] لكنها لا تجيب*.*
ظللت اهدئها و اخفف عنها| حقيقة لم اكن اعرف أ أهدئ نفسى ام اهدئ امي*,
فقد كنت كل دقيقة اتفحص اختى ، لاتاكد انه ليس مقلبا ، ولكن سرعان ما ادركت الامر,
وجريت نحوو الهاتف ، و اتصلت بالاسعاف، .
عندها نظرت الي امي نظرهة حزينه، وتمتمت بكلمات لم اتبينها، ثمم قالت عبارة
هزت قلبى ، لقد قالت :
<< لاجدوى من ذلك، فلن تنجو!>>
عندها اسقطت الهاتف من يدي ,، وجلست ارضا
بعد بضع دقائق حضر رجال الاسعاف وحملو اختى ,
التي ضممتها وركبت معها, عندما وصلنا الى المسشفى ,
ادخلوها قاعة بيضاء , بها زليج ازرق اللون ، اصابنى بالخوف.،
وكان بيننا حاجز من الزجاج , كانو يتفحصون اختى التى لم تتجاوز الرابعة من العمر!
، كنت اجلس وامى في قاعة الانتظار ، و قلوبنا ترتجف خوفا ،
{هذا في غياب ابى} ..نعم، لم نكن نريد اخباره , فقد كان في العمل,
كان ابى قد وعد اختى بهدية حين عودته، فنزلت من عيني دمعة بعد
ان ادركت انها لن تستلمها ؛
مرت الايام واختى في المستشفى ..،
وؤفيوؤم من الايام ، رن الهاتف ، الكل التف حواليه، انا وامى وابي،
جاوب بابا، بدا بعيونه الحزن والكآبه، {عرفنا انه الخبر مشؤوم}..
لما انتهى بابا من الحكى ، سألناه، ما الذي حدث ؟ هل استيقظت اختى؟ هل شفيت؟
والاسئلة تدور ومامن جواب الا البكاء..!
قال لنا بصوت منخفض لا يسمع الا بصعوبة :
#يقول الطبيب بان ابنتنا قد اختفت#!
-اختفت؟
_ماذا يعنى هذا؟
اين هي ؟ وكيف ذلك؟
، في ذلك الوقت ، على الساعة الحادية عشر ليلا خرجنا جميعا نحو المستشفى
للاستفسار عن الامر ..، نعم.. لم نتحمل الانتظار حتى الصباح,
سالنا الطبيب ، فطأطأ راسه ، وقال :
لم نعرف اين هي ، فقد تركناها هنا، ولم نجدها!
عمنا الحزن ، وادى الامر بامي الى فقدان الوعي،
فوضعوها في نفس الحجرة التى كانت فيها اختى ، وفي اول اللحظات
التى بدأ فيها الغمام يتلاشى من عينيها ، وقع بصرها في الاسفل،
فاذا بها ترى حذاء اختى ! والنافذة مفتوحه!
عندها ادركت ما حصل ، و جاءت في ذهني افككار كثيرة!
سالت الطبيب: كيف كانت حالة اختى قبل اختفائها؟
قال لي:
كانت فاقدة للذاكرة !
عندها تنبئت بمصيرها ،! ماجعلني اجهش بالبكاء!
مضضت الايام ، والاسابيع، والسنين !
هاهي سنتان قد مضت! واللون الاسود يكسو بيتنا!
وكانت صور اختى معلقة في ككل مكان في البيت ، لم نستطع
نسيانها، لم نستطع نسيان ضحكتها البريئة ، وصوتها العذب وهي تغنى لناّ~
في تلك الايام كانت الامتحانات مطلة علي، وكنت بقوة الصدمة ، لا استطيع
حفظ او استعاب اي شيء ، وفي يوم الامتحان ، كنت اتوقع انى لن افعل شيئا في هذا الامتحان
والجميل من ذلك اننى وعندما اخذت ورقتى ، جاءنى شيء في دماغى ، لا ادري ماهو،
وكأنه نشرة اخبار !! ككانت تقول :
<< اختكك ستعود !! اختكك ستعوود!!>> وببصوت عال!!
اختكك ستعووؤد!! ، وتراءت لي صورتها البريئة ,
فــاحسست بالحماس ، واجبت عن اسئلة الامتحان بخفة غير ملحوظة!!
عدت الى البيت سعيدة ، نعمم ,, الكل مستغرب ، الكئابة تعم البيت ، وانا اضحك؟؟!!
ماهذا؟ ...لم اابه لنظراتهمم
وظلتت معلقة في النافذة ، اتوقع قدوم اختى ، ولكن بدون جدوى ،
كان عمرى حينها 12 سنة !!
ففي اليوم الذي ذهبت فيه لاستلام نتيجتى ، اخذنا المدير الى مدرسة اخرى ،
وبينما انا واقفة لاستلام الجائزة ، لم اكد المسها حتى جريت مسرعة !!
مابي ؟ لقد ترائت لي صورة اختى ، ذهبت !، فلا شيء !!!
ظننت انى اححلم ، عدت الى البيت ، لم افرح حتى لنجاحى !!
..وفي صباحح يوم اثنين اخر ، دق الباب ، فتوقعت يوما ماساويا،
تماما كيوم اختفاء اختى !!{الاثنين} فتحت الباب فاذا برجل مبتسم يناولني برقية ،
دفعت الباب بقوة !! لم احس، فتحت البرقية ، قرأتها، فاذا بي اطير فرحا،
من ؟ طبعا هي اختى ،!!
نص البرقية يقول :
"" السلام عليكم ورحمة الله ، لدينا ابنتكم هنا معنا ، لا تخافو عليها ، فهي بامان معنا،
معززة مكرمة ، سوف نحضرها عندكم اليوم ، ""
وفي الاسفل صورة لاختى ، لم نكن نحن من التقطها ، فاطمئن قلبى !!
وسرعان ما انتشر الخبر بين افراد عائلتنا ، وبقينا نترقب المساء بشوق..!
دق الباب تانية ، فاسرعت وفتحت الباب ، فاذا بسيدة جميلة ، تلبس لباسا براقا ،
تبدو عليها ملامح الحسن والوقار َّ!! ومعها نسخة طبق الاصل منى !! علمت انها
اختى ، فحضنتها بقوة ، والدموع تنزل من عينني و تبلل سترتها الصغيرة !!
لم تتغير !! ظلت بنفس طولها وقامتها ، بالرغم من ان عمرها 6 سنوات ,
وسررعان ما تذكرتنا ، و اكثر شيء ذكرها بنا هو رائحة امها !! و غرفتها الجميلة ~
التي بقيت مرتبة من يوم اختفائها وبقيت كما هي !!
ماذا عساي اقول!!: لقد عادت الروح والحياة الى البيت بعد ان عادت الينا!!
(اتمنى ان الرواية اعجبتكم)