BACK..!
(2)
منذ ان حدثنا ابي عن امر هذا الجار الجديد ونحن نلاحظ امورا عجيبة تحدث في البيت المجاور لبيتنا فقد كان الجار الجديد قلما يغادر البيت وقد كنا نأمل لو انهم وجدوا ان نصادقهم ونلعب معهم وكل ما اذكره عن جارنا الغامض انه رجل في العقد الخامس من عمره وله لحية سسوداء ويرتدي سسترة بنية اللون رفع ياقتها حتى اطراف اذانه الكبيرة فقد رايته ينظر الي من النافذة وانا عائد من المدرسة. وقد سبب لي هذا المنظر بعض الخوف فأسرعت بدخول البيت وأنا لا اجرؤ على الاتفات الى الخلف. وعندما قصصت على اختي ( سسالي ) ماحدث معي في طريقي من المدرسسة الى البيت وقالت
وهي ترفع الستارة وتطيل النظر الى بيت جارنا الغامض. ياترى ماذا يفعل طيلة هذا الوقت؟ فهو قلما يخرج من البيت. ولما لم اجب بشيئ عادت سسالي تقول ----- و=اتظن يا جيم ان في الامر سرا؟ قلت وانا اقف في جانبها لانظر عبر النافذة الى بيت جارنا: قد يكون هناك ير كما تقولين وقد يكون الرجل مجنونا لو معتوها او مجرما هاربا من وجه العدالة فقرر الاختباء هنا في منزل السيدة هارتفرت. قالت سالي بهدوء وهي تعيد الستارة الى مكانها لقد اصبح الامر مثيرا بالفعل . دمعت عينا سسالي وهي تقول جملتها الاخيرة فقلت بعد تفكير قصير
حسنا وماذا قررت ان نفعل يا سسالي؟؟!! قالت سالي بهدوء تام: اشياء كثيرة قلت بفضول مثل ماذا؟؟ قالت سسالي ضاحكة ستعر فيما بعد...ستعرف فيما بعد. ولم تقل سسالي كعادتها اي ششيئ اخر مما جعلني في حيرة تامة من امرها. حضرت دونا لزيارتنا وكانت سالي في المدرسة فجلسنا نتحدث ع هذا الجار الغامض وما يمكن ان تفعله سسالي لتكشف حقيقته. وقالت دونا: انا اعرف سالي جيدا انها فضولية الى درجة لا تصدق واخششى ان تفعل شيئا يعود عليها بالضرر. قلت وانا احاول ان اهون الامر ربما كانت سالي كما تقولين ولكنها في نفس الوقت اذكى من ان تتورط بسسهولة في اي امر من الامور التي تجول في ذهنك قالت دونا ضاحكة: هذا واضح الى حد ما. ولكن الم يحن وقت عودتها من المدرسة؟ لقد تاخرت قلت وانا انهض من مقعدي وانظر الى النافذة مترقبا مجيء سالي لم تتاخر من قبل يا ترى ما الذي اخرها الى هذه الوقت؟ قالت دونا: اين عساها تكون قد ذهبت؟ اينبغي ان.. |