الســــلام عــــليكم
جبــــتلكم اليوم قصة مرعبة و مـــشوقة
و أتـــمنى أنها تـــنال إعجابكم
في شارع ضيق غريب... بيوته تبدو آثريه متماسكه.....ولكنها قبيحه ومخيفه المنظر.....وفي هدوء تام كانت تسير (تمور) ذاهبه إلي مدرستها الثانويه.....وعينيها أمامها ....في خطا ثابته .....كطبع فيها.....ألا تلتفت حولها أو تتمنع في النظر كثيراً فيما لا يخصها.....
وبينما كانت (تمور) تحافظ علي خط سيرها....سقطت عليها مهملات وقذاره.....فوقفت ولم تنظر للأعلي ولكنها فوجئت بإحدي زميلاتها(التي تحقد علي تمور كثيراً لتميزها ).... تخرج من هذا البيت......وترمقها بنظره شر.......وضحكت في سخريه ...
(وقالت: أول مره ...تصيب القذاره ....وتسقط في مكانها الصحيح...)....
وتركت تمور في هذا المنظر ...ومضت في طريقها.....وهي تضحك ضحكات متقطعه....
إحتارت تمور....وظلت في مكانها....ولأول مره أخذت تنظر حولها.....لعلها تجد من يساعدها في تنظيف ملابسها....وهنا وجدت إمرأه شكلها مخيف...وشعرها أشعث...مرسوم علي وجهها رسوم مرعبه...وكانت تطل هذه المرأه من شباكها....وتشاور ل(تمور)... بيد كفرع من شجره.....بالصعود لمساعدتها....ولكن (تمور) كانت مرتعبه منها......وبرعب ركضت إتجاه المدرسه....وإذا بريح شديد.....يعيقها....وصوت مخيف يهمس في أذنها.....
(تعالي ....أنك في حاجه لي....وستأتيني....برغبتك ستأتيني....)...
صرخت (تمور)....وزاد ...إرتعابها....ولكنها ....تغلبت علي خوفها.....وأكملت ركضها...
ودخلت المدرسه....وبسرعه..دخلت الحمام...قبل أن يراها أحد...وعندما إنتهت من تنظيف ملابسها....إستدرات....فلم تجد حقيبتها.....
وزاد الخوف بداخلها...وبحثت عنها ولكنها لم تجدها....
فأضطرت لتذهب إلي فصلها....وعندما وصلت ...وجدت صراخ.....
وقفت ( تمور)....مفزوعه.....لا تعرف ماذا حدث....
فإذا( بفتاه القذورات) تصرخ.....
(إنها هي......لقد جاءت....أنا خائفه....إبعدوها عنا....أبعدوا هذه الساحره الشريره ....)
_وتقدمت المديره.....قائله:
_( أهذه حقيبتك ....يا(تمور).....)......
فأجابت (تمور)....بالإثبات...( نعم ....إنها هي...ولكني كنت في ال....).
_وقاطعتها المديره....( إذا هذه الأشياء ملكك.....).
فنظرت (تمور)...فوجدت في الحقيبه....(بخور غريب..وعظام لحيوانات...ومواد غريبه....وأقمشه قديمه...واشياء مخيفه..)....
_فقالت (تمور).....(لا...كانت حقيبتي فارغه..إلا من بعض الكتب...هذه ليست أغراضي....لا أعرفها حتي....).
_فقاطعتها هذه الفتاه...(بالطبع .ستنكروتكذب...إنها مشعوذه...ساحره...حليفه الشيطان.....وهذا يفسر سر صمتها طوال الوقت......وإنعزالها.....وسرحا� �ها المتواصل.....أنها تفضل الجلوس في الحمام علي الجلوس معنا....وحتي إسأليها....أين كانت الأن؟؟؟؟؟).
_فسألت المديره (تمور)....(أين كنتي الان؟؟؟؟؟).
_فأجابت تمور بدموع....(كنت في الحمام.....ولكن.أنا....)....
_وقاطعتها الفتاه مره ثانيه...(صدقتوني....إنها ... كانت....تحضر سحراً....لقد رأيتها العديد من المرات.....أنقذونا منها...)....
فلم تشعر (تمور) بنفسها....إلا وهي تركض ثانيه.....هاربه من هذا الكابوس.....والدموع تملأ وجهها ...وكأن مطراً تجمع في وجهها...
ولا تعرف ماذا فعلت ....ولا تدري ماذا تفعل؟؟؟؟
وعندما وصلت بيتها...فتحت الباب بهدوء حتي لا تستيقظ أمها المريضه...ودخلت غرفتها.....وأشرعت في البكاء...ولكنها وجدت أن الدموع أصبحت تجف وحدها....وكأن هناك من يمسح دموعها.....
وفتحت الشبابيك وحدها فجأه لتملأ الشمس الغرفه.....وأخذ الهواء يداعب خد (تمور).....وهنا أستعادت (تمور).....هدوءها...
جذب إنتباهها ...أصوات غريبه ...تأتي من المطبخ.....فأتبعتها....لتجد طاوله كبيره من الطعام الشهي....فغطي عليها جوعها...وبدأت تأكل ...وبينما تنظر أمامها للأعلي ....وجدت المرأه في اللوحه وكأنها تنظر لها....وتبتسم....ثم ...بدأت ملامح المرأه تظهر ....إنها المرأه الشعثاء....وقعت الملعقه ....وأخذت يدها ترتعش....
وشل جسمها من الخوف....وصرخت فيها المرأه....
( قلت لكي ...انكي في حاجتي.....فلماذا تهربي.....ستأتيني.. برغبتك ستأتيني )...
وفجأه جاءت صرخه من غرفه ...أم (تمور)......
ظل الصراخ متواصل حتي وصلت ( تمور)...الغرفه......وفتحت الباب
لتجد أمها مرتميه علي الأرض وفي يدها لفافه غريبه.....
وظلت تردد كلمات غريبه.....لم تفهمها ( تمور)....
_ثم قالت بصوت متقطع : إنهم .....هم.....أبوكي....لم....
لم تكمل كلماتها لتفارق روحها جسدها......فسقطت ( تمور) مغشي عليها....رافضه تحمل كل ما يحدث لها...
مرت عده أيام ......ولم تفارق ( تمور) مرقدها ولم تنطق بكلمه .....لاتزال مذهوله.....لاتعي ماذا يحدث....وكيف تعي وهذا كثير علي طاقتها......فهي بنت رقيقه بسيطه ...هادئه الطباع ....لم تتعود علي هذه الأحداث........وحتي لم تصارع الحياه من قبل......
لم تنسي ( تمور) الكلمات التي قالها لها عمها.....وتلميحه بإحتياجه لمنزله....وأنه لا يستطيع تحمل مسؤليتها...وخاصه بعد موت أمها وأن كل الناس تتحدث عنها وتخاف منها ...وخاصه بعد ما حدث لأبيها...ولم يتوقف تفكيرها في ماحدث....وكذلك فيما سيحدث.......
كانت إحدي قريبات ( تمور) هي الوحيده التي تزورها .....محضره بعض الطعام......وتنظف المكان وتعتني ب (تمور ).....
وفي يوم عاصف بينما كانت (هذه القريبه) تنظف غرفه ( تمور) وهي مستغيثه بالنوم للهروب من أهوالها....وجدت لفافه غريبه ....فحاولت فتحها.....فإذا بيدها وجسدها يشل..... وكأن شئ أمسك بها وجذبها... وأخفي الدخان ملامح المكان ......ويظهر صوت عواء شديد مرعب......تصاحبه شفرات صوتيه متقطعه.....
فأستيقظت( تمور) علي هذه الأصوت...لتجد قريبتها تدفن في أرض الغرفه.....وجسدها مغمور بالدماء..... بعد أن أصبح شكلها ينافي للحياه وللبشر في شئ .....وأثار مخالب مرسومه علي جسدها....تدل علي ما تجمع بها....
لم تحتمل (تمور)....المنظر .....فركضت هاربه متهدده....في حاله مميته لاواعيه......تلتمس بنظراتها أي منفذ....
وبينما هي في ركضها رأت المرأه الشعثاء ...في طريقها...تضحك ساخره ......وتحرك شفاتها ..وكأنها تعيد جملتها المعهوده........
فقررت (تمور).....بلا تفكير......أن تذهب إليها.......وخاصه أنها لم تعد تمتلك خيار......أو هروب......
وهل ستكون خطوره هذه الشعثاء أكبر مما حدث لها...وماذا سيحدث أكبر مما حدث.......و الأهم أن من الظاهر أنها تعرف الكثير....
توجهت (تمور)....إلي هذه الشعثاء وهي تتذكر كلماتها......فقابلتها الشعثاء مبتسمه.....وقالت:
ألم أقل لكي...إنكي في حاجتي وستأتيني برغبتك......فقد كان هروبك شئ خاطئ.....أنا من تعرف أسرارك ومستقبلك......وسأساعدك.....
إذهبي وأحضري اللفافه......ولا تخافي.....فهي من تخافك.....وإذا إقترب أحد غيرك منها وقرر فتحها.....سيتدمر بما فيها....أسرعي وأحضريها.....حتي نري ما فيها......أسرعي أمامنا الكثير والصعب المثير.....إنها المفاجأه أيتها البريئه.....
إزداد خوف (تمور).....وعجبها مما يحدث......ولكنها أدركت أن كل ماحدث لا يمثل شيئاً فيما سيحدث......وأن الأصعب والمرعب هو القادم......
ولكن مع إزدياد خوفها.....إزداد فضولها......
وتذكرت ماقالته أمها أثناء موتها......وإمساكها بهذه اللفافه اللعينه....وكلماتها....إنهم ....هم......(من هم؟؟؟؟؟)...وأبوكي....( أبي )....لم (لم .....ماذا؟؟؟؟؟؟ ).....(قالتها تمور وقررت أن تتغلب علي خوفها تحضر هذه اللفافه .....لعلها تعرف سرها وسر مايحدث)......ولكن حيرتها من هذه الشعثاء لازالت قائمه......
أسرعت (تمور) متردده ومتلجمه...... ودخلت البيت لتدخل غرفتها ......فتجد وكأن شيئاً لم يكن.....الغرفه منظمه وسليمه.....والطعام موضوع مكانه...واللفافه موجوده علي المقعد...
أخذت (تمور) اللفافه...وشريط كل ماحدث يمر بعقلها ......وسارت...
لم تفارق عينها هذه اللفافه التي كانت مهدده بالسقوط من شده رعشه يديها......ثم مدتها للشعثاء فأبتعدت وقالت:
لا....لا أستطيع أن ألمسها.....أنتي إفتحيها......
ردت أنفاس ( تمور )...معلنه عن ترددها لخوفها......
والذي أشعل مصباحه داخلها....بعد أن رأت خوف الشعثاء......
ولكن مفروض عليها فتحها.....
فأغمضت (تمور).....عيونها ومدت يدها لفتحها .....بينما كانت الشعثاء تردد أحدي تعويذاتها...
فتحت (تمور).....اللفافه...ثم فتحت عينها.....
( أبي....لاااااااااااااااااا )...