سلت خديجة في طلب أولادها الذين يعملون و يكدّون في سوق المدينة ، تعجّب الأولاد و أحسّوا بأنّ ثمة أمرٌ حدث في البيت فلم يعتادوا على أن تطلبهم أمّهم جميعاً للحضور الى البيت و عندما وصل الأخوة الى البيت استقبلتهم أمّهم ودموعها على خديها ، بادرها أبناؤها بالسّؤال عن ما حصل ، أشارت لهم أن يدخلوا الى غرفة أبيهم فأسرعوا للدّخول وإذا بهم يرون أباهم ممدّد على سريره ، يتصبّب العرق من جبينه ، يتأوّه و يتألّم و يكثر من ترديد الأذكار ، تحلّق الأولاد حول أبيهم و الحزن باديٌ في وجوههم ، سألوه عن حاله و كيف وصل لهذه الحالة ، لم يتكلّم الأب المريض لعجزه عن ذلك فلسانه قد أصبح ثقيلاً، فسارعت الأمّ تشرح حاله لأولاده و كيف كان يحمل أغراضاً قد اشتراها من السّوق ليدخلها إلى إحدى الغرف في البيت فإذا هو يسقط مغشياً عليه فهرعت الأم اليه و سكبت ماءاً على وجهه لتوقظه ، إستيقظ فساعدته على النّهوض بعد أن اتّكأ عليها ، مشى بصعوبةٍ بالغةٍ ليصل الى غرفة نومه و سريره ليتمدّد عليه ، ثمّ حصل ما حصل من طلب الأم لأبنائها لرؤية أبيهم و الاطمئنان عليه ، ثمّ تكلّم جميع الأبناء مع أبيهم مقبّلين رأسه و يديه قائلين : شفاك الله أبانا ، أحسّ الأب بدنو أجله فحشرجت أنفاسه و ازداد عرقه تصبباً ، مضت ساعاتٍ و الأب على تلك الحال حتّى جاء أمر الله فسلّمت روح الأب أمانتها لباريها في مشهدٍ جللٍ بين دموع الأبناء و دعائهم الرّحمة و الغفران لأبيهم . هذه سكرات الموت التي سيراها كل إنسان ، فالموت حقٌ على بني آدم و هو خاتمة عملهم ، و قد ثبت عن الرّسول صلّى الله عليه و سلّم أنّه قال عند موته : لا إله إلا الله إنّ للموت سكرات ، و تختلف سكرات الموت وهي كربات الموت وغمراته بين شخصٍ وآخر وإن شدّتها لا تعني سوء حال الشّخص و فساده بل ربما أراد الله سبحانه و تعالى أن يشدّد عليه سكرات الموت حتى يغفر ذنبه و يغسل حوبته ، ثم إذا عاين المؤمن سكرات الموت وجد راحةً بعد ذلك في قبره من إكرام الله عزّ و جلّ له على خلاف الكافر و الضّال الذي يعاين من الأهوال ما لا يعلمه إلا الله ، قال تعالى " و جاءت سكرة الموت بالحقّ ، ذلك ما كنت منه تحيد " صدق الله العظيم .
السسلام ععليكمم ورححمةة الله وبركاتهه اخخباركك ياععسولهه ان ششاء الله بخخير ووووواااااااااااااااووووو موضضوع راائعع.. ججزااكك الله خير على المووضضوع المفييد واصصلي ابدااععك ،، موفقهه