وفي نفس الكوخ قالت ملاك: أبي سأذهب للقرية لأحضر بعض الخضار للغداء. رد عليها العم خالد: إلى اللقاء انتبهي لنفسك. ذهبت ملاك وكلها أمل وبفرح تسير بجانب الطريق وتغني و العربات تسير والأطفال يلعبون هنا وهناك والتجار يكسبون قوت يومهم والكل يحي ملاك وهي بدورها ترد التحية بمرح تسوقت ملاك واشترت الطعام وعادت إلى المنزل فاليوم تبلغ السن العشرين وهي فرحه بذالك ولكن لم تدم الفرحة ألا دقائق بعد أن شاهدت عمها وهو مضجر بدمائه وكان هناك رجلين بثياب سوداء شاهد العم ملاك فقال بينما يلفظ أنفاسه الأخيرة: أهربي أرجوكِ عيشي.
عندها أرسلت روحه إلى باريها أمتلئت عيون ملاك بدموع من هول الصدمة وتجمدت كل خلية في جسدها ها هو الآن أيضاً يسلب أعز الأشخاص إلى قلبها والسبب ركان.
ضحك الرجلان بصوت عالي وقالا: تعالي معنا يا صغيرتي خالك يريدك.
عندها اشتعلت ملاك غضباً ورمت عليهما سلة الخضار فسقطا فشاهدت مزهرية فرمتها على أحدهما فأمسكها الأخر من رسغها وقال بغضب: إلى أين أنتي ذاهبة أيتها الشقية؟؟؟
تفا جئت ملاك فسحبت يدها وهربت وهي خائفة و مرتبكة والرجلان يطاردانها دخلت الغابة فجئه سحبتها يدين من بين الشجيرات حاولت ملاك المقاومة لكن دون جدوى أما الرجلان دخلا خلفها إلى الغابة
فقال أحدهما: أين تلك الشقية
فقال الأخر: لابد أنها ذهبت من هذا الطريق.
فذهبا دون أن يرونها هي والشخص الذي أمسك بها ياترى من هذا الشخص؟؟؟
أبعد الشخص يده عن فم ملاك فالتفتت ملاك فشاهدت مرآة بمثل عمرها فقالت: من أنتِ؟؟
ردت المرآة بعفوية: أيعقل أنكِ لم تعرفيني؟؟
نظرت ملاك بتمعن في المرآة ثم شهقت وقالت: روان أهذه أنتي حقاً؟؟
عانقتها ملاك وبدأت بالبكاء وقالت بين
شهقاتها: روان أاشتقت لكي ركان يلاحقني لقد قتل العم الطيب.
ردت روان: لا عليك أني معك الآن أمسحي دموعك.
مسحت ملاك دموعها وقالت بجديه: روان أريد أن أطلب منك طلب.
ردت روان بثقة: أنا صديقتك لن أخذلك أطلبي فقط.
قالت ملاك لقد بلغت العشرين من عمري عندها قاطعتها روان قائلة: الجو بارد هيا لنتحدث في منزلي انه قريب من هنا.
ردت ملاك: أذاً ماذا تنتظرين؟؟ لنذهب.
وبعد عدت دقائق في منزل روان قالت ملاك بجدية: يجب علي الانتقام من ركان وأخذ ورث جدي.
ردت روان بتململ: لكن كيف يا ذكية؟؟
ردت ملاك: لا أعلم.
قالت روان بنفاذ صبر: لا فائدة ترجى منك.
وبعد عدت دقائق من التفكير الصمت يعم المكان قطعت الهدوء ملاك وهي تصرخ: وجدتها....
قالت روان بحماس: ماذا أخبريني بسرعة هيا؟؟؟؟
ضحكت ملاك وقالت بكل بساطة سوف أذهب للمحكمة وأقول أنا ملاك أحمد أطالب بورثي.
قالت روان: ماذا أذا لم يصدقوك وقالوا عنك كاذبة؟؟
ردت ملاك بعفوية:سنجد عندها الحل.
ردت روان بإحباط: مستحل أن نفعلها.
بعد عدت دقائق من التفكير ملاك تدور في الغرفة و روان تقرأ المجلات
عندها صرخت ملاك وهي تسير رافعتاً يديها: لقد مللت من التفكير.
عندها شهقت روان وقالت: ملاك تعالي شاهدي هذا.
ردت ملاك وهي تسير نحوها بتملل: هل هي الملابس من جديد؟؟
شاهدت ملاك المجلة وشهقت فقالت: كيف يجرئ ذلك الوغد وينظم مسابقة
في شركته و الجائزة أخذ نصف ورثي.
عندها صرخت روان وقالت بحماس: وجدتها ستصبحين موظفة في شركته وستفوزين وستأخذين الورث.
ردت ملاك بتساؤل: ولكن كيف سأوظف وليس لدي شهادة؟؟
ردت روان بثقة: لدي صديق في تلك الشركة سيتكفل بأمور توظيفك
قالت ملاك بحماس: أذاً ماذا تنتظرين أتصلي به الآن
أخذت روان من جيبها الهاتف ورفعته إلى أذنها وقالت: مرحباً وليد...كيف حالك....أحدى صديقاتي تريد وظيفة في الشركة...آه..نعم...حسناً..
بعد غداً أذاً ستأتي.....حسناً شكراً لك وداعاً.
قالت ملاك بسرعة: ماذا قال؟؟؟
قالت روان بحماس بعد غدا ستذهبين لشركة وتصبحين موظفة.
قالت ملاك بحماس وثقة:أنتظر ركان سأنتقم منك قريباً.
وقفت روان وقالت بينما تتثاءب: أنا نعسه سأذهب لنوم غداً نشتري ملابسك تصبحين على خير.ردت ملاك بتثاقل: وأنتي بخير.
نامت ملاك ولا تعلم ماذا ينتظرها ولكنها موقنة بتحقيق هدفها يا ترى ماذا سيحدث لها في المستقبل؟؟؟
وفي اليوم التالي استيقظت ملاك على صوت روان وهي تقول: هيا لقد تأخرنا في النوم سوف نذهب لتسوق وتغير مظهرك.
قفزت ملاك من على السرير وهي متحمسة استحمت وبدلت ثيابها وارتدت سترتها الطويلة وحذائها الأسود فتحت روان الباب وصعدت السيارة.
قالت ملاك بتساؤل: والآن بماذا سنبدأ؟؟؟؟
ردت روان بكل ثقة:بشعرك
قالت ملاك بخوف: ماذا ستفعلين به؟؟؟
قالت روان بحماس: ستعلمين عندما نصل.
وفي صالون التجميل قالت ملاك بارتباك :هل أنتي واثقة روان
ردت روان بثقة: نعم واثقة لا تقلقي سنغير لون شعرك فقط.
وبعد عدت دقائق قالت روان: تبدين جميله ملاك
شاهدت ملاك مظهرها في المرءاه كان شعرها كخيوط الذهب قد أضفى سحراً خاصاً لعينيها الخضراوين.
قالت ملاك بحماس: لن يتعرف علي بتأكيد.
عندها قالت روان بحماس: والآن حان وقت التسوق.
وفي السوق قالت روان بحماس: ملاك تعالي شاهدي هذه البذلة تناسبك وعندما شاهدت ملاك البذلة تعجبت وقالت: إن لونها أسود وأنا لا أحب هذا اللون.
عندها قالت روان باستعجال: إذاً شاهدي هذه.
ردت ملاك إن لونه يؤلم عيني.
عندها شهقت ملاك وقالت:روان شاهدي هناك.
صرخت روان وقالت: هل وجدتي اللون المناسب.؟؟
وعندما شاهدت روان تعجبت وقالت: ماذا يفعل ركان هنا؟؟؟
قالت ملاك بغضب: لن أفرغ غضبي عليه الآن فانتقامي منه قريب.
قالت روان بغضب: شاهدي ذلك إنه يضحك وكأنه لم يعذب مجموعة أطفال من قبل.
قالت ملاك: ياله من حقير.
وفي تلك الأثناء كان ركان يختار بعض الثياب وشعر بهالة حقد خلفه عندها ألتفت والخوف يقيد قلبه ولكنه لم يشاهد أحداً
سأله خادمة باستفسار: هل هناك شيء يا سيدي؟؟
[size=19]رد عليه ركان بارتباك: لا لا شيء كنت أتوهم فقط.[/size]
وفي تلك الجهة كانت التساؤلات تدور في ذهنهما هل شاهدنا؟؟
قالت ملاك بتوتر: لابد أنه لم يشاهدنا.
قالت روان: حتى لو شاهدنا هو لن يعرفنا صحيح.
ضحكتا بخفه وذهبتا لتكملَ تسوقهما.
وفي المساء وبتحديد في المنزل استلقت ملاك على السرير تريد النوم ولكن عينيها تأبى أن تنام بدأت تتجول في أنحاء الغرفة وتلقي نظرة على ملابسها وهي تدور في دوامة من الفكر والحيرة والتساؤلات تدخل إلى فكرها دون استئذان هل سأنتقم يا ترى؟؟؟هل سيتعرف علي غداً؟؟
قالت صارخة رافعتاً يديها: آه لقد مللت أريد أن يأتي النهار بسرعة.
[size=19]وفي تلك اللحظة دخلت روان والهالات السوداء تغطي عينيها وقالت بتثاقل: أرجوك ملاك دعيني أنام أنا نعسه ..[/size]
[size=19] [/size]
عنها قالت ملاك بعفوية: ولكن النوم لا يجد طريقة إلي.
استلقت روان بجانب ملاك على السرير وقالت: سأنام الليلة بجانبك لذا أرجوك نامي.
قالت ملاك باستغراب: لماذا أليس لديك غرفة؟؟
قالت روان:سنتحدث حتى تنامي و أتكد أنكِ نمتِ.
قالت ملاك بصوت مرتفع:هذا رائع.
ردت روان بتملل: لا ترفعي صوتك.
وبعد عدت دقائق من محاولات النوم: يا ترى هل ستنجح خطتنا؟؟
ردت روان بنعاس: لا أحد يعلم.
قالت ملاك بحماس: أنا متحمسة جداً للغد سأريه من أنا ليتحداني سأفوز بتأكيد أليس كذالك روان.....روان هل أنتي مستيقظة لابد من أنها نامت وأنا أيضاً سأنام أشعر بالتعب..
أغلقت ملاك عينيها وغطت في نوماً عميق استعدادا لتحقيق انتقامها يا ترى هل ستنجح؟؟
وفي اليوم التالي ربطة شعرها الذهبي وقد أنستدل أطرافه على كتفيها ارتدت بذلتها الرمادية وحذائها البني وضعت القليل من أحمر الشفاه أخذت حقيبتها باستعجال: روان هيا سنتأخر.
ردت روان: أنا جاهزة هيا إلى السيارة.
[size=19]صعدت ملاك السيارة وقالت بحماس: الآن سأخطو خطوة نحو الأمام لتحقيق هدفي [/size]
[size=19]ردت روان: لا تتحمسي كثيراً الطريق أمامنا ما زالت طويلة.[/size]
[size=19]تأففت ملاك وأراحت ظهرها على المقعد وقالت بتثاقل: أيقظيني عندما نصل.[/size]
[size=19]قالت روان:أنتي نعسه لأنك لم تنمي جيداً بالأمس.[/size]
[size=19]قالت ملاك بنعاس: أرجوكِ روان أصمتي[/size]
وعند الشركة
قالت روان:ملاك استيقظي لقد وصلنا.
ردت ملاك بحماس: أذاً هيا لننزل.
لقد كانت الشركة كبيرة جداً والموظفون كثيرون جداً دخلتا الشركة
قالت روان ملاك تعالي من هنا سنذهب إلى وليد.
قالت ملاك : روان معدتي تؤلمني من التوتر
ردت روان: لا تتوتري فأنا معك.
ردت ملاك: ولكنكِ ستذهبين بعد قليل.
قالت روان: لا تتوتري تذكري انتقامك لن يقف ألم معدتك في طريقك أليس كذالك؟!
قالت ملاك وهي تشتعل حماساً: نعم بتأكيد سأنتقم ولن يقف أحد في طريقي.
قالت روان بهمس: أخفضي صوتك الكل يسمعك.
قالت ملاك بتوتر: لقد نسيت أني في الشركة.
قالت روان: تعالي من هنا هيا.
وفي مكتب وليد قالت روان بثقة: مرحباً وليد هذه صديقتي التي أخبرتك عنها .
رد وليد بحزم: حسناً ستكونين موظفة في قسم الاستقبال هل أعطيتني أسمك؟.
قالت ملاك بعفوية: اسمي مل
قاطعتها روان وقالت: اسمها سلمى نعم سلمى .
قالت ملاك باستغراب: لماذا ؟
وضعت ملاك يدها على فم ملاك لتسكتها وهمست لها قائلة: لا تريدي أن يشك ركان في الأمر أليس كذالك؟؟
هزت ملاك رأسها بنعم
قاطعهم وليد بحمحمة وبحزم قال: أذهبي إلى قسم الاستقبال أمام مدخل الشركة وهناك ستخبرك الموظفات بعملك.
وقفتا واستأذنتا بالخروج وهمتا بالذهاب.
وفي طريقهما للاستقبال
قالت ملاك: لماذا غيرتي اسمي لن يشك بي لقد غيرت لون شعري؟
ردت روان:لو خرجت أمامك تمتلك نفس اسمك وعينيها خضراوين ألن يشك ركان بذلك؟؟؟
ردت ملاك: لقد فهمت
قالت روان: هذا جيد أنا ذاهبة الآن اعتمدي على نفسك إلى اللقاء
قالت ملاك بخوف: لكن ابقي معي أرجوك
ذهبت روان دون أن تلتفت إلى الخلف
ذهبت ملاك إلى قسم الاستقبال شاهدت موظفتين يعملن بسرعة وبجد
سألت ملاك الأولى بتوتر: أمم أنا جديدة هنا لا أعلم ماذا أفعل؟؟ هل أخبرتين بعملي؟؟.
قالت الموظفة باستعجال وهي تنقر بأصابعه لوحة المفاتيح: أنا مشغولة الآن اذهبي.
ذهبت للأخرى كانت تضحك وتتحدث عبر الهاتف حاولت ملاك التحدث أليها لكنها أشاحت بنظرها عنها وأكملت محادثتها .
اشتعلت ملاك غضباً وقالت وهي تصرخ: أنا أتحدث هنا أهكذا تعاملون الموظفين الجدد ؟؟.
الموظفتين نظرتا إليها وعلامات الدهشة بادية على وجوههن ولكن قاطعهم صوت تصفيق لقد كانت أمرآه كبيرة بالسن وهي تقول: أذن أنتي الموظفة الجديدة تبدين نشيطة حسناً سأخبرك ماذا ستفعلين ستجلسين هنا وتأخذين اسم كل موظف يدخل الشركة وستضعين اسمه هنا في الحاسوب وسيظهر لكي اسمه عندها ستضعين علامة صح هنا فقط هذا عملك.
قالت ملاك بتعجب: فقط هذا؟؟
قالت المرأة :نعم فقط أتمنى لكي الحظ الجيد وداعاً.
جلست ملاك على الكرسي بحماس وبدأت بالعمل.
وبعد عدت دقائق
قالت ملاك بتأفف: لقد مللت تكرار هذا
في تلك الأثناء دخل وعلامة النصر تعلو وجهه نعم إنه ركان
اشتعلت ملاك غضباً وحاولت عدم الانفعال لكنه أقترب وقال بعلوا : إذا أنتي الموظفة الجديدة.
ردت ملاك بنبرة حادة: نعم وسأحطم غرورك.
تبادلا نظرات التحدي والحقد يجول في قلب ملاك أدار ركان ظهره
وقال بينما يسير: حظً جيد.
قال خادمة: هل تعرفها سيدي؟؟.
ابتسم ركان وقال: لا أعرفها لكن نظرتها ذكرتني بشخص اعرفه جيداً.
وفي هذه اللحظة كانت ملاك تشتعل غضباً وتريد أن يأتي انتقامها بأسرع وقت انتهى العمل وها هي ملاك تهم بالعودة ولكن هناك خبر قد لفت انتباهها وهو عن بدأ مسابقة على الورث اشتعلت ملاك حماساً وقررت المشاركة يا ترى هل ستفوز؟؟.
وفي المنزل دخلت ملاك بحماس وهي تصرخ: روان روان أين أنتي؟؟
ردت روان بتأنيب: لا تصرخي لقد أخفتني.
ضحكت ملاك وقالت بفرح: لدي أخبار سارّا.
قالت روان: أجلسي وأخبريني بها.
رمت حقيبتها وارتمت على الأريكة وضحكة ضحكة خفيفة وقالت: لقد بدأت المسابقة.
ردت روان بحماس:وما هي الشروط؟؟
[size=19]ردت ملاك بثقة:كتابة تقرير عن الشركة وموظفيها و أسلمه الأسبوع المقبل وأفضل تقرير سيفوز.[/size]
[size=19]ردت روان بحماس:أذاً ماذا تنتظرين ابدئي بالعمل على التقرير لدي كاميرا تصوير و أوراق تقرير[/size]
ردت ملاك شاكره: شكراً لكي روان لولاك لما وصلت إلى هنا.
ردت روان : لا داعي لشكر فأنتي صديقتي.
بدأت ملاك بكتابة تقريرها تسهر الليل للكتابة وفي النهار تلتقط الصور وتعمل في الشركة وفي المساء قبل يوم التسليم خرجت ملاك من غرفتها والهالات السوداء قد غطت عينيها و جسدها قد أنهك من التعب
صرخت بكل حماس: لقد أنهيته أنهيت التقرير.
ردت روان: هذا رائع ملاك ستفوزين بتأكيد
في تلك الأثناء سقطت ملاك وغطت في نوم عميق
هاهي ملاك تنام بانتظار الصباح مشرقاً بفوزها وحقيق حلمها ياترى هل ستفوز؟؟
وفي اليوم التالي استيقظت ملاك بحماس ربطت شعرها الذهبي باستعجال صعدت السيارة مع روان وقالت:أنا جاهزة هيا إلى الانتصار.
ردت روان : أنتي متحمسة جداً هل التقرير معك؟؟
ردت ملاك: نعم كيف أنسى سلاح انتقامي؟؟
ضحكت روان وقالت: هيا بنا نحو الانتصار.
وفي الشركة ذهبت بكل ثقة و التقرير بيدها على مديرها بالقسم السيد وليد
وقالت له: هذا تقريري تفضل.
رد وليد: ولكن لست المسئول عنه.
ردت وعلامات التساؤل على وجهها:أذن من هو المسئول عنها؟؟
قال وهو يقلب الأوراق بين يديه: أنه السيد ركان.
وهنا زادت فرحتها أكثر ستسلم سلاحها مباشرة في يد عدوها الدود ذهبت وكلها فخر وابتسامات النصر تعلوا وجهها تمشي بكل ثقة طرقة الباب وكلها أمل بالفوز فتح خادمه الباب دخلت ومعها تقريرها أعطته إياه بنظرة تحدي وقف هو وأخذ الورق وبادلها نظرات التحدي اشتعلت بينهما شرارات القوة و الإصرار يا ترى من سيفوز؟؟.
خرجت وهي مليئة بالنشاط ذهبت لتكمل عملها في الاستقبال يا ترى هل ستدوم فرحتها؟؟.
وفي المساء الساعة العاشرة مساءاً
وقفت بحماس وحملت حقيبتها لتشاهد النتائج وعند لوحت الإعلانات
وبتحديد إلى اسم الفائز صدمت ملاك و تجمدت كل خلية في جسدها لقد فشل سلاحها في الفوز لقد قضي على أخر بصيص أمل في انتقامها حاولت منع دموعها من الخروج لكنها لم تستطع ركضت للخارج لا تعلم أين الحزن أعمى قلبها بدأت دموعها تأخذ مجراها ولكن المطر أحن عليها فأخفى دموعها بين قطراته قالت بين شهقاتها : لقد خسرت أمامه أمي أبي أنا حقاً أسفه لقد فضيي على انتقامي عادت إلى المنزل تجر ذيول الخيبة ورائها وقفت أما المنزل وهي تفكر في صديقتها التي ساعدتها بكل شيء لا تريد أحزانها معها لذا قررت الرحيل لكن قاطع تفكيرها صوت أعز صديقاتها روان وهي تقول بحنان:ملاك إذا لم تبدلي ملابسك سيصيبك البرد هيا تعالي إلى الداخل عانقتها ملاك وبدأت بالبكاء.
قالت روان: ماذا بك ملاك لندخل إلى الداخل.
وفي الداخل بدلت ملاك ثيابها وجلست أمام المدفأة وبيدها كوب شاي ساخن.
قالت ملاك بين دموعها: روان لقد خسرت لقد تحطم انتقامي .
ردت روان بغضب: لا تقولي ذلك أين شخصيتك المرحة والمتحمسة لمجرد خسارة تنخلين عن هدفك؟؟ لابد أنك تعبة أخلدي إلى النوم.
صوت روان الحنون قد أشعل شمعة أمل في قلب ملاك تدفعها للأمام.
وفي اليوم التالي استيقظت ملاك على صوت روان وهي تقول: هيا استيقظي الساعة السابعة الآن .
صرخت ملاك :لما لم توقظيني؟؟
نهضت بسرعة من السرير بدلت ثيابها وربطت شعرها بعجله أخذت حقيبتها وذهبت
وفي الشركة قالت ملاك وهي تتنفس بصعوبة : هذا جيد في الوقت تمامًا
ظهرت علامات الدهشة على وجه ملاك عندما شاهدت جميع الموظفين عند لوحت الإعلانات سؤال واحد يدور ببال ملاك وهو: ماذا يحدث هنا؟؟ هذا ما قالته لإحدى الموظفات فأجابتها :اليوم هو يوم الترقية و الجميع هنا يشاهد هل ترقى أم لا؟؟
وعندما شاهد الجميع ملاك بدؤوا يهنونها ماذا يحدث ياترى؟؟
عندها قال : مبروك لقد أصبحت مساعدة المدير.
في البداية لم تصدق ملاك ما يجري حولها لكن تغير كل ذلك عندما شاهدت اسمها بجانب مساعدة المدير كادت تقفز من الفرح ها هو الآن يكشف سلا ح جديد عن نفسه ويمد طريق لها لانتقامها في هذه الأثناء أنحنى الجميع احتراما ليحيوا مدير الشركة السيد ركان لكنه نادى ملاك وقال بكل غرور: هيا أيتها المساعدة البطيئة ذهبت ملاك خلفه وهي تتوعد بالانتقام منه ومحو تلك الابتسامة المغرورة من وجهها ترى هل ستحقق مرادها؟؟.
وفي غرفة المدير دخل الغرفة و ورائه خادمة وملاك جلس على مكتبة ويقلب بعض الأوراق طلب من خادمة كوب قهوة وأما ملاك فطلب منها رمي بعض الأوراق في المدفأة قالت ملاك باندهاش: لماذا تحرقها لا بد أنها أوراق مهمة؟؟
رد ركان ببرود: إنها صفقات غير مشروعة و إذا علمت الشرطة سأسجن بتأكيد والآن أنا وأنتي وخادمي من يعلم بهذا عن علم شخص أخر بذلك ثقي بأنك ستكونين ميتة.
ابتسمت ملاك ورمت الأوراق في النار وهي تفكر أن ركان قريباً سيصبح مثل هذه الأوراق وسيموت على يديها.
وفي المساء انتهى اليوم وتبدلت الغيوم وحان وقت عودت ملاك إلى المنزل ولكن عن بوابة الشركة شاهدت بعض رجال الشرطة ومعهم مفتشة سمعتها
تقول: كيف هذا؟؟كيف لم تجدوها أنا متأكدة أن لدية صفقات غير مشروعة وأنه هو مسبب حرائق عائلة عادل.
وفي تلك اللحظة اشتعلت فكرة في عقل ملاك
توجهت نحو المفتشة وقالت بخبث: مهما بحثتِ عن الصفقات لن تجديها.
التفت المفتشة إلى ملاك : من أنتي لتعلمي بذلك؟؟
ردت ملاك: أنا مساعدة ركان في الشركة.
قالت المفتشة بحزم: وكيف سأثق بك وأنتي مساعدته؟؟
قالت ملاك: تعالي إلى منزلي وهناك سنتحدث هنا قد يسمعنا أي شخص
ردت المفتشة: حسناً
وفي المنزل دخلت ملاك وقالت بفرح:روان روان لدينا ضيوف
خرجت روان من الغرفة وقالت: من هم؟؟
عندما شاهدت روان المفتشة صرخت قائلة: سعاد أهذه أنتي؟؟
اندهشت المفتشة وقالت:روان منذ زمن لم نتقابل.
ظهرت علامات الاستغراب على وجه ملاك وقالت: مهلاً هل تعرفان بعضكما؟؟
قالت روان بمرحك ملاك هذه سعاد لقد كانت معنا في السجن ألا تذكرين؟؟
عندما حبسنا ركان كانت في الزنزانة المقابلة لنا.
ردت ملاك: أذاً هي أيضاً تريد الانتقام من ركان.
ردت المفتشة: نعم لقد قتل والداي وأخذني كدمية.
ردت ملاك بمرح: إذاً لنجعله انتقاماً جماعياً.
هاهو القدر يكشف ستائره عن شخص أخر عذبة ركان وجعل من مشاعرهم ناراً تأكله ببطء .
ذهبت المفتشة إلى منزلها بعد محادثة طويلة دارت بينها وبينهم وخلد الجميع لنوم.
وفي اليوم التالي استيقظت ملاك كالعادة لتذهب إلى الشركة وفي الشركة طرقت ملاك الباب الغرفة واستأذنت بالدخول رتبت بعض الأوراق التي كانت مبعثرة على المكتب دخل هو و ابتسامته المغرورة كالعادة وجلس على مكتبة وقال بكل برود: اليوم في المساء سنذهب من أجل صفقة ولا أريد لأحد أن يعلم بذلك وستذهبين معي أفهمتني؟؟
ردت ملاك: وما أهمية تلك الصفقة لأذهب معك ؟؟
رد ركان:أنها مهمة فإذا نجحنا كسبت شركتنا أكثر لذا يجب علينا أخذ شخصين معي لحمايتي أنتي وخادمي فراس.
ردت ملاك: حسناً لكن متى سنذهب؟؟
قال ركان: في منتصف الليل سنذهب.
وفي المساء ها قد انتهى اليوم لكنه لم ينتهي بعد لدى ملاك خرجت مسرعة إلى المفتشة وقالت لها كل ما حدث.
ردت المفتشة: هذا جيد عندما يأتي لاصطحابك سنلاحقه وفي منتصف الصفقة سنشن هجوماً مباغتاً ونقبض عليه بالجرم المشهود.
وفي منتصف الليل الكل قد أستعد وملاك لا تطيق صبراً لانتقامها
ها هو الآن بين يديها انتقامها الذي عانت من أجله بقيت خطوة واحدة لتصل إليه
أتى بسيارته الفاخرة وبسمته المغرورة صعدت ملام معه ومع الخادم و الشرطة خلفه تتعقبه دخلوا إلى منطقة مهجورة توقفت السيارة أمام إحدى البيوت التي قد أهلكها الزمن دخلا المنزل كان هناك رجل ومعه رجلان وعلى المنضدة حقيبة مليئة بالنقود وبعض الأوراق جلس ركان على أحدى الكراسي وبدأت الصفقة وفي هذه الأثناء توزعت وحدات الشرطة حول المنزل و روان تترقب الأحداث بحماس ها نحن الآن في أخر مرحلة من التحدي الكبير يا ترى من سيفوز؟؟
قالت بصوتها الناعم:سأعد حتى ثلاثة وتنطلق جميع الوحدات إلى داخل المنزل ثلاثة اثنان واحد انطلاق.
بحركة خفيفة مثل الريح اقتحموا المنزل وكتفوا جميع من كان بداخل المنزل دخلت روان ووقفت بجانب ملاك التي كانت تشع فرحاً قالت ملاك والابتسامة قد ارتسمت على وجهها: هل تتذكرني ركان؟؟هذا هو انتقامي الذي وعدتك به .
رد ركان بخوف: من أنتي؟؟
ردت ملاك:أنا التي قتلت والديها وأردت بيعها في مزاد وأخذت ورثها طمعا ً وحقداً وقتلت العجوز الطيب الذي رباها ها أنا الآن انتقم لهم جميع من قتلتهم من أجل المال.
قال ركان باندهاش:أنتي أنتي ملاك ملاك عادل أبنت أختي سلمى
ردت ملاك بثقة: نعم أنا هيا وهاقد انقلبت الطاولة وأصبحت من نصيبي.
وفي تلك اللحظة هرب خادمة من يدي الشرطي وطعن ملاك من الخلف أصوات صراخ وضيق تنفس تشوشت الرؤية ألم فضيع يعتصر قلبها هذا ما شعرت به ملاك قبل سقوطها على الأرض في بركة من دمائها لا أحد يعلم بمصيرها على ستموت أم ستنجو؟؟
وبعد أربعة أيام وبتحديد في المشفى
فتحت عينيها سمعت صوت روان وهي تقول بفرح:لقد استيقظت ملاك.
جلست ملاك وهي لا تعلم ما حدث عانقتها روان ودموعها تنهمر وقالت: ملاك لقد ظننتك رحلتي أرجوك لا تخيفيني هكذا مرة أخرى .
قالت ملاك بتساؤل: ماذا حدث لي.
ردت روان: لقط طعنك فارس ومن حظك أنها كانت بجانب قلبك.
عندها قالت المفتشة ببرود: واليوم سيكون إعدام ركان وخادمة لقتلهما العديد من الناس .
هذا ما قالته المفتشة وهي واقفة أمام الباب
قالت ملاك بترجي وبرود: أرجوك آيته المفتشة أريد إعدام ركان بيدي هاتين لقتلة اعز الأشخاص على قلبي.
قالت المفتشة: حسناً لكي ذلك تعالي الآن سيصدر الحكم .
وفي ساحة الإعدام
وقفت بكل شجاعة وبرود أمامه وهو يقول بحزن: أنا أسف على كل شيء سببته لكي لذا أمنيتي الوحيدة قبل موتي أن لا تحقدي علي بعد الآن.
ردت ملاك ببرود وحده: سألبي هذا الطلب فقط وتذكر أنك سبب عيشي وكثير من الأطفال في الذل و التعذيب.
عندها تركت يدها فأصدر الحكم ومن هنا انطلق أسمها باسم المرأة ذات القلب الجليدي.
ومن هنا قارئي العزيز نعلم بأن المال ليس سعادة الحياة فقد يكون سبب لحزننا ومشقتنا و أن معانات الكثير من الأشخاص كان سببها رجل طماع محبٌ للمال فلا تكن مثله.
النهايــــــــــــــة.