يقال ان الخوف هو اقدم شعور عند البشر فمنذ ان خلق الله البشر والخوف موجود فالبشر يهربون من الموت لانهم خائفون منه فقد نسوا ان لكل شخص نهايه هكذا هم البشر !!
- هل سمعت بالبيت المسكون
- لا لم اسمع به من قبل !!
- يقال ان هناك رجل قد خطف فتاة فى الرابعة عشر من العمرووضعها فى بيت بوسط الغابه وقام بتعذيبها الى ان ماتت !!! بعد ذلك خرجت روحها لكى تنتقم من الرجل الذى قتلها فقد وجد هذا الرجل وقد فصل رأسه عن جسده وشق بطنه وكانت احشاءه بكل مكان ومنذ ذلك الوقت كل شخص يذهب الى هناك مات بنفس الطريقه !
- وماذا عن جثة الفتاة
- لم يجدوا جثة الفتاة باى مكان
- ان هذا مخيف حقا
...
خرج فتى فى الثامنة عشر من العمر من المطعم بع ان سمع كلام الرجلان وعلى وجهه ترتسم ابتسامة استهزاء فهو بالطبع ليس من النوع الذى يصدق مثل هذه التى يدعوها بالتفاهات
خرج هذا الفتى الفتى متجها الى ذلك المكان المخيف .. نعم ذلك المكان الذى تكلم عنه الرجلين .. انه هو البيت المسكون
ذهب متحديا الى هناك لكى يثبت للجميع ان هذه الاشياء مجرد خرافات تافهه كانت الساعه قرابة الحادية عشر تقريبا
اقترب الفتى من البيت .. نظر اليه من بعيد .. ومازالت ترتسم على وجهه ابتسامة الاستهزاء
وصل الى باب المنزل .. وقال بصوت عالٍ : ها انا هنا تعالى واقتلينى ان استطعتِ ههههههههههههه
دخل البيت فقد كان الباب مفتوحا .. تنقل هنا وهناك ضاحكا مستهزءا من تلك الخرافات .
صعد الى الدور العلوى .. شم رائحة عفنه تاتى اليه من تلك الغرفة التى بأخر الرواق
دفعه فضوله لكى يعرف مصدر هذه الرائحهه ... اقترب من باب الغرفه .. فتح الباب .. وياليته لم يفعل
انفتحت عيناه بشده من هول المنظر .. ازدادت ضربات قلبه وتسارعت .. لقد كان هناك عشرات الجثث بدون
رؤوس والاحشاء والدماء بكل مكان .
اراد ان يرجع الى الخلف .. لكنه لم يستطع فقد شعر ان هناك شئ يلمس رأسه
وضع يده فوق رأسه ببطئ ليعرف ما هذا الشئ .. ماذا .. انها خصلات شعر
رفع رأسه ليرى ما فوقه .. وإذا به يرى فتاة صغيره جسده مشوه مليئه بالدماء
تنظر اليه بعينيها التى يقطر منها الدماء ، وتبتسم ابتسامه مرعبه تكاد تشق وجهها
وتقول : سوف اجعلك دميتى
التفت الفتى الى الخلف وجرت قدماه بسرعه بدون ان يشعر بها
كان يصرخ بأعلى صوته : انا لا اريد الموت .. لقد كنت امزح ..لقد كنت امزح .. انا لا اريد الموت
وصل الفتى الى باب البيت ليخرج لكنه كان مغلق .. لم يعرف ماذا يفعل
بحث عن اى نافذه ليهرب منها ولكن النوافذ كلها كانت مغلقه بالخشب
نظر حوله لكنه لم يجد احداً ..استند على الحائط وجلس بهدوء
لماذا جئت الى هنا منذ البدايه .. هذا بالتأكيد ما كان يفكر به
بدأت ضربات قلبه تهدأ ..اغمض عينيه للحظات .. فتحها عندما شعر بأن شئ بارد يمسك بيده
وجد هذه الفتاة امامه مباشرة .. عينيها امام عينيه .. بدأت ضربات قلبه تتسارع حتى كاد
ان يخرج قلبه من مكانه .. لم يستطع ان ينطق بكلمه واحده .. ولكن شكله كان كفيل بالتعبير
فقد بدأت عيناه تذرف الدموع بشده ..ويداه ترتعشان وكأن صاعقة قد اصابته
اقتربت منه وقالت : انت الان ملكى .. سوف اجعلك الان مثلى
بدأ الفتى بالصراخ بصوت عالٍ : ارجوك لا اريد الموت .. لا اريد الموت ..انا مازلت صغيرا
لقد كنت امزح
نظرت اليه بيأس : لقد كنت طفله عندما مت ايضا !!
وضعت يده بداخل بطنه وشقتها
صرخ الفتى بكل ما يمتلك من قوه يترجاها ان تتوقف
ولكن .. كل هذا توقف عندما امسكت رأسه واقتلعته من مكانه .
- هل سمعت عن هذا ؟
- ماذا حدث ؟
- لقد قيل ان هناك شخص جديد قد قتل بالبيت المسكون
- ماذا ؟! .. ان هذا مخيف حقا
رعب .. دماء .. صراخ
هذه هى انا روح بريئه قد لطخت بالدماء
لا تقترب منى وإلا سأجعلك مثلى وستكون نهايتك كنهايتى
|