السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته كيف الحال؟ الاخبار؟ ان شاء الله بخير سورة الفاتحة، وهي أول سورة في القرآن الكريم، وقد كُنيت بأم الكتاب وأم القرآن و الشفاء والسبع المثاني والوافية والحمدُ، وشرفها الله بأن يفتتح بها كتابه، وفي كل ركعة من الصلاة يجب أن نقرأ الفاتحة، وهي السورة التي قيل أنها تجمع معنى أيات القران الكريم كلها، والتي لو قرأناها بتدبر لوجدنا بها حقاً كل ما في الكتاب الكريم من معنى صفات الله، وقصص الأمم السابقة، فما سر هذا التشريف كله؟ تُقرأ الفاتحة في سبعة عشر ركعة يومياً، وهي بمثابة افتتاح التخاطب مع خالق هذا الكون لعبادته، ليقبل عبادتك، ودعاءك، وتوبتك، وتوسلك،ويقول النبي صلى الله عليه وسلم عن الله سبحانه وتعالى، في حديثٍ قدسي:" قسمت الصلاة بيني وبين عبدي، فإذا قال العبد :"الحمدلله رب العالمين" قال: حمدني عبدي "الرحمن الرحيم" قال أثنى علي عبدي، وإذا قال "مالك يوم الدين" قال مجدني عبدي، فاذا قال :" اياك نعبد وإياك نستعين" قال: هذا بيني وبين عبدي، واذا قال:" اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين" قال :هذا لعبدي ولعبدي ما سأل. ولسورة الفاتحة خواص شفائية حيث يلجأ إلى ترديدها مرضى المسلمين، وهي شفاء من كل هم وغم و داء و ألم ومن كتب سورة الفاتحة بإناء ثم غسله بالمطر كان ماء الإناء شفاء لكل مريض. وإذا قرأت سورة الفاتحة أربعين مرة على قدح ماء، ثم رششت المريض به، وتصدقت عنه، وطلبت من الفقير أن يدعو له بالعافية فدعا له، عافاه الله من شر ما ابتلاه به، وقيل أيضاً أن سورة الفاتحة تلبى حاجتك إذا قرأت سورة الفاتحة 1101 مرة دون أن تقطع قراءتها أو تتوقف عند آية من آياتها. ولقضاء الحاجة تقرأ سورة الفاتحة ثلاثين مرة بعد صلاة الصبح، وثلاثة وعشرين مرة بعد الظهر، وثلاثة وثلاثين مرة بعد العصر، وأربعة وعشرين بعد المغرب وعشر مرات بعد العشاء ، وكثرت أقاويل الناس حول سر واسرار سورة الفاتحة، وهي لها مكانة عظيمة ومقدسة في صدور قوم مؤمنينن لأن الله ابتدأ بها كتابه الكريم، وشرفها بأن تكون ذات البداية لكتابه الخالد إلى يوم الدين، ويرددها كل ذو حاجة، وكل ذو معسرة، اذ ييسر الله له بها مصاعب الحياة ومشاقها وينصح من يمر بأي ظرف سيء أن يقرأها إلى أن ترتاح نفسه، وويسر الله له أمره، ويحل له ما في قلبه من ضيق وما في صدر المؤمن المسلم من حرج. وتعتبر كلّ سورةٍ من كتاب الله الحكيم شفاء من كل همٍ وغمٍ دنيوي، ويجب على المسلم أن يلجأ إلى الله عند كل ضائقة، فلا يفك عقد أمله، مادام القرآن ربيع القلوب ونور الصدور وشارحها، وجلاء الهمّ والغم، وعليه أن يتوكل على الله ويحسن ظنه به، ويدعوه وحده ويشكو إليه وحده.
الموضوعع برعاية في امان الله |