موضوع: قصص سيدنا سليمان || Fairy tail 7/6/2016, 11:30 pm
السلام عليكم و رحمه الله و بركآته كيفكم؟ إن شاء الله تكونوا بألففّ خير ، اليوم موضوعنا عن قصص سيدنا سليمان
أنعم الله على سيّدنا سليمان عليه السلام نعماً كثيرة؛ منها أنه سخَّر له الإنس والجن والطير، وجعلها تحت إمرته، وعلّمه لغة الطير والحيوان على اختلاف أصنافها.
وفي يوم من الأيام جمع سليمان جنوده من الإنس والجن والطير، ووزَّعهم كلاًّ حسب منزلته، وأمرهم بالمسير في انتظام، بحيث لا يتقدّم أحد على أحد.
وفيما هم يمشون، مرّوا على وادٍ من النمل، وكان النمل منشغلاً في عمله، فلم ينتبه أحد لسليمان وجنوده إلا نملة كانت تراقب ما يقوم به النمل من عمل عن كَثَبٍ، فشاهدتْ سليمانَ وجنودَه يتقدّمون نحوها، فخافتْ على نفسها وعلى أخواتها النمل أن يحطِّمها ويدوسها جيش سليمان دون قصد، فأسرعت خائفة نحو أخواتها من النمل، وقالت بصوت مرتجف ومتقطّع:
- أيها النمل أسرعوا وادخلوا في منازلكم... فإني رأيت سليمان وجنوده يتقدّمون نحونا، ونحن صغار الأجسام ولن يشعروا بنا، فإذا لم تختبئوا فسوف يحطمكم سليمان وجنوده.
سمع سليمان عليه السلام ما دار من حديث بين النملة وأخواتها، وفهم ما قصدته النملة فتبسَّم ضاحكاً من قولها، ثم أمر جنوده بالمسير ببطء، حتى تدخل النمل ولا تصاب بأذى، ثم رفع يديه إلى السماء شاكراً الله تعالى على نعمه الكثيرة قائلاً:
- اللهم ألهمني أن أشكر نعمتك التي أنعمتَ بها عليّ، إذ علّمتني منطق الطير والحيوان، وأن أشكر نعمتك التي أنعمتها عليّ وعلى والديّ بالإسلام والإيمان بك، وأن ترشدني إلى طريق الخير فأعمل به، وأن تدخلني جنتك التي وعدْتَ بها عبادك الصالحين، إنّك سميع مجيب.
موضوع: رد: قصص سيدنا سليمان || Fairy tail 7/6/2016, 11:31 pm
عدنا :) !
كان الهدهد مهندساً يدلُّ سليمان عليه السلام على مكان وجود الماء، فإذا كان سليمان في أرض قاحلة لا زرع فيها ولا ماء طلب من الهدهد أن يدله على الماء، ثم يأمر الجان فيحفرون حتى يستخرجوا الماء من باطن الأرض.
وفي ذات يوم جمع سليمان عليه السلام الطيور في مجلسه الذي كان يجلس فيه، نظر سليمان إلى الطيور ثم قال:
"مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين، لأعذبنَّه عذاباً شديداً أو لأذبحنَّه أو ليأتينّي بسلطان مبين". أي يأتيني بعذر واضح على عدم حضوره.
وعندما قَدِمَ الهدهد أسرعت الطيور تقول:
- ما خلَّفَك عنا أيُّها الطير؟ فقد نذر نبيُّ الله سليمان دمك وتوعَّدَ بقتلك...
قال الهدهد:
- هل استثنى؟
قالوا له :
نعم فقد قال: لأعذّبنَّه عذاباً شديداً أو لأذبحنَّه أو ليأتينّي بسلطان مبين.
نظر الهدهد إلى الطيور فرحاً وقال:
- إذن فقد نجوتُ!..
ثم حضر إلى مجلس سليمان وقال له:
- لقد اطّلعتُ على ما لم تطّلع عليه أنت ولا جنودك! وجئتك بخبر صادق يقين.
لقد وجدت امرأة تقود جيشاً كبيراً.
أين؟
- إنهم يقيمون بأرض يقال لها (مأرب) في اليمن وهذه المرأة تملك من متاع الدنيا وزينتها ما يحتاج إليه الملك القوي، ولها عرش (سرير) عظيم مرصع بالجواهر واللآلئ الثمينة.. في قصر عظيم.. وهم يسجدون للشمس من دون الله تعالى.
قال سليمان عليه السلام: سوف ننظر فيما تقول ونتأكد إن كنت من الصادقين أم الكاذبين.
ثم كتب سليمان عليه السلام رسالة ليسلّمها إلى ملكة (سبأ) يدعوها إلى الإيمان بالله تعالى، وطلب من الهدهد أن يلقي الرسالة في القصر دون أن يُشْعِرَ به أحداً، ثم ينتظر ليرى ماذا تفعل هي وقومها..
عندما رأت الملكة بلقيس الرسالة ونظرت فيها، جمعت حاشيتها وأطلعتهم عليها ثم طلبت منهم أن يشيروا عليها ويرشدوها ماذا تفعل؟
وأخيراً: قررت بلقيس أن ترسل إلى سليمان بهدية ثمينة لترى ماذا يفعل سليمان؟
وعندما جاء المرسلون بالهدية ردَّ عليهم سليمان الهدية ودعاهم إلى الإسلام ، وإلا.. فما كان من السيدة بلقيس إلا أن تذعن لسليمان وتُسْلِمَ وتقول:
(ربِّ إنّي ظلمتُ نفسي، وأسلمت مع سليمانَ لله رب العالمين).