العديد من الثقافات القديمة كانت تعتبر كسوف الشمس وخسوف القمر على انه أمر سيء ويوم مشؤوم وفي بعض الأحيان كان يعتبر على انه أمر جيد. في بعض الثقافات كان اللوم لاختفاء القمر أثناء الخسوف يتم توجيهه دائماً إلى الشياطين والحيوانات القاتلة ونمور الجاكوار..
كانت شعوب الإنكا لا ترى خسوف القمر على انه شيء جيد، ومن بين القصص والأساطير هي قصة نمر الجاكوار الذي هاجم القمر وأكله، حيث كان الاعتقاد أن النمر كان يهاجم القمر محاولاً التهامه..
وكان الجميع يخشى أن يأتي هذا النمر إلى الأرض ويحطمها ويأكل جميع الناس بعد الانتهاء من مهاجمة القمر. ولمنع ذلك وأبعاد هذا الحيوان من الاقتراب كانوا يصدروا الكثير من الضوضاء بواسطة هز الرماح وقرع الطبول، وضرب بعض الكلاب لجعلها تعوي وتنبح.
تبديل الملك
في بلاد الرافدين أيضا كان ينظر إلى خسوف القمر على انه اعتداء على القمر، لكن القصة تقول إن الهجوم كان من قبل سبع شياطين.
الثقافات القديمة كانت تربط ما يحدث في السماء بالأرض، وبما أن الملك يملك الأرض في ثقافة بلاد الرافدين فكان ينظر إلى الخسوف على أنه اعتداء على ملكهم، وبما انهم كانوا يملكون قدرة مناسبة على التنبؤ لوقت حدوث خسوف القمر..فكان يتم وضع إجراءات تحسبيّه، وهي وضع ملك بديل ليتحمل العبء الأكبر من أي هجوم قد يحدث، ويتم معاملته بطريقة حسنة أثناء فترة الخسوف وكأنه الملك الحقيقي، في حين يتنكر الملك الحقيقي كمواطن عادي.
معالجة القمر
الأسطورة التي ترويها لنا قبيلة الهبا وهي قبيلة من الأمريكيين الأصلين من شمال كاليفورنيا أكثر مرحاً، حيث تعتقد القبيلة أن القمر لديه 20 زوجة والكثير من الحيوانات معظم تلك الحيوانات كانت أسود جبلية و دببة وثعابين.وعندما لا يجلب القمر لهم ما يكفي من الغذاء ليتناولوه، تهجم عليه تلك الحيوانات وتجعله ينزف، وينتهي الخسوف عندما تأتي زوجات القمر لحمايته، وتقوم بجمع دمه وإعادة الصحة له.
أما قبيلة Luiseño في جنوب كاليفورنيا، الخسوف كان إشارة على أن القمر مريض، وكان أفراد القبيلة يلقون بعض الأناشيد أو الصلوات لإعادة القمر إلى صحته.