سيطر الليل ُ على الدرب ِ و تاه المدلجونا أين من يـُقدم ُ و الرعب ُ يصد ّ الـمـُقدمينــا آه ٍ ما أجمل نور َ الفجر ِ للمستوحشينـا ::: فابزغي في ليلنا الحالك ِ فجرا ً و أضيئي لا تـُسيئي ، فـ فظيع ٌ منك ِ عندي أن تـُسيئي ..! إنما يحمل ُ سوءا ً صاحب ُ القلب ِ الوبيء ِ ::: و إذا أنت ِ تجاوزت ِ إلى قلبي الحدودا أتظنين بأني باذل ٌ مني الصدودا كيف هذا ؟ ليس قلبي لو تأملت ِ حديدا ..! ::: هذه الآهـة ُ في صدرك ِ زادتني عذابا أطلقي قلبك ِ من قبضتها كيـلا يـُصابا ::: أنت ِ يا موغلة َ الإبحار في أعماق قلبي إنه العشّ فسيري نحوه في كل درب ِ و اطمئني .. لن تري فيه سوى عطف ٍ و حب ِّ ::: دربنا المزروع بالشوك ِ طويل ٌ و جميل ربما يؤلمنا الشوك إذا طال الرحيل ربما نعثر فيه ، و ليالينا تطول ::: ربما يحدث هذا ، غير َ أنـّـا لا نبالي همنا أن نسكب الأنوار في صدر الليالي عـزمنا في دربنا أكبر من حجم التلال ِ ::: همنا أن نسحق الأشواك فيه و الصخورا نملأ الدرب َ أمانا ً ، نجعل الشوك زهورا سوف نمضي نملأ الدنيا وفاء ً و حبورا تستوقفني تلك المعاني كثيرًا خصوصًا حين أجد نفسي مرهقة من بعض الأفكار الغريبة في طريقي أعود لأرى هذا الشاعر ينطق بلسان الحال و يترجم واقع أمـة !! وقفت اليوم تحديدًا أمام مرآتي التي أراها صقيلة مبهرة الصفاء .. و تساءلت : : هل مرآتـي ضبابيـة ... أم في الكون أسرار ؟ ! : لماذا يرون ما لا أرى ؟ و يعون ما لا أعي ؟ و يطلقون الأحكام بغير ما أحكم ؟! أمرآتي الوحيدة الضبابية بينهم ؟ أم في الكون أسرار ؟ ! وقفت أمام مرآة ذاتي و أخذت أتأمل ملامح تعكسها فلم أرَ غير قلبي يتراءى حينا ً و ينزوي .. يجب أن أنظر لهذا القلب جيدًا ماذا يريد .. ؟ فهمت معاناته .. و خلف تخفيف أثقاله كانت رحلتي .. و مرآتي رفيقتي .. و في كل محطة في الحياة يجب أن أعكسها أمام القلب .. فهو الذات و هو كل ملامح الإنسان .. وعليه محط ّ الآمال .. ! في حياتنا مشاهد يجب أن لا نمررها بلا وقفة .. أو لحظة تأمل .. كي نصلح شيئا بالداخل .. ليتبعه صلاح الخارج .. |