في دفتر مذكراتها الصغير الذي اعتادت ملئ احدى صفحاته كل مساء , و الذي كتب في معظم صفحات هذا الدفتر الصغير عبارة قد تكون غريبة لفتاة بعمر 20
تذهب كل صباح بهدوء الى جامعتها لتكبر بالعمر امام ناظر الجميع
و لكن ليس في التفكير .
هي بالفعل طالبة مجتهده من اوائل دفتها و في مجال الرسم بالتحديد
فبطلت قصتنا موهبتها و املها في الحياة هو الرسم ..
" ميساكي _ هاريمي "
فتاة جملة ذات بشرة حليبية تحب الحيوانات كثيرا و تتمنى العيش في مكان يعج بالكثر منهم
جميلتنا "ميساكي" مفقوده منذ اكثر من 11 يوم بدون اي دليل عن مكانها ..
و ما سنتناوله في قصتنا القصيرة هنا .. هو طريقة و سبب اختفائها !!
لنعود الى بداية هذه القصة
قبل اسبوعين من اختفائها
(- 14)
07:00 ص
لقد استفاقت من نومها و تلك الابتسامة الجميلة على وجهها و ذهبت نحو الشرفة لترى نور الشمس الجميل و تشم نسمات الصباح التي لا تبدأ يومها بدونها ..
" صباح الخير اليتها الطبيعة الخلابة "
و هذا المتوقع منها فهي تسكن في حي يعج بالخضرة في كل مكان .
" ماري عزيزتي صباح الخير " قالتها بينما تداعب قطتها الصغيرة
قبل الذهاب الى الحمام
بعد الانتهاء من تجهز نفسها للخروج
" وداعا ماري لن اتأخر عنك اليوم "
ودعتها ثم خرجت و اخذت طريقها الى موقف الحافلات ..
و هاهي .. تلقي التحة على كل من تراه من كائتان تدب فيها الحياة
تعثرت قدمها بحجرة صغيرة على الاارض و لكن لم تقع بسببها او شيء
فقط حملتها من مكانها و وضعتها في جانب الطريق
و لكن عندما عزمت همتها للوقوف و التحرك من جديد و جدت جسدا كبيرا يقف امامها ..
نظرت لأعلى بنما لا تزال جالسةً في مكانها
؟؟؟
" انها هي " قالها الواقف امامها بصوت هامس بينما يمضغ القشة بفمه
" عذرا سيدي ما الذي قلته ؟ " قالتها بينما تقف من مكانها و تتراجع بضع خطوات لتفصل المسافة القريبة بينهما
لم يعطها بالا ذاك الطويل ذو الملامح الباهته و اكمل حطواته مبتعدا عنها واضعاً يداه في جيبه
" ماذا ؟؟ ماكان هذا بالتحديد ؟؟ ذاك الرجل عديم الذوق "
و هاهي تتذمر قبل ان تذهب و تكمل طريقها الى الجامعة ..
12:00 م
" لما الجو بهذه الحرارة مجددا .. اكره هذا التقلب المفاجئ في الجو " قالتها من كانت تلوح ببعض الاوراق على وجهها لتبعد حر الشمس عنها
وقفت تحت مظلت الانتظار تترقب وصول حافلة العوده
تحرك الناس حولها من كل التجاه بينما تجلس هي بمفردا على مقعد الانتظار بدون مرافق
و لم يطل انتظارها الوحيد ليرافق صمتها رجل عجوز يحمل بعض المشتريات ليجلس بجانبها على الطرف المقابل للمقعد
02:00 م
تنظر في ساعتها من دقيقة لأخرى الى ان وصلت عقارب ساعتها الصغيرة الى الأرقام معلنة تأخر الحافلة لأكثر من ساعة و نصف
" ها هو يفعلها مجددا ذلك الشاب المهمل " قالها الرجل العجوز لتلتفت اليه "ميساكي" كطفل يترقب رجوع لعبتة
" يبدو انكِ ستطرين للرجوع سيرا على الأقدام يا صغيرتي اليوم"
نظرت اليه بعيون الجرو الحزين الكبيرة التي تحمل معها تعابير يأس الأطفال لتقول ببتسامة صغيرة و هادئة :
" اذا وداعا جدي .. كن حذرا في طريق عودتك "
" أنتِ ايضا صغيرتي "
تحركت من مكانها بحزن بسبب الحر هذا اليوم ..
03:30 م
هاقد وصلت اخيرا لم عد امامها سوى هذا الممر الضيق لتسلكه و تصل الى القرية ..
انها لا تصل الي هذا المكان من المدنه او قريتها لأن الحافلة تصل الى مكان مختلف و اقرب من هذا بكثير
" ما هذا المكان الغريب انه يبدوا مخيف مع اننا في وضح النهار !! " قالتها تتعجب مدى غرابة هذا الممر الذي بالكاد يدخل سيارة اذا ازيحت منه كل حويات القمامة
و بينما تكمل سيرها بهدوء و خوف بسبب شكل الممر و الذي زادها رعبا هو وجود مخدل حانه صغيرة على جدار هذا الممر الضيق .. و يقف في الناحية المقابلة لهذة الحانه رجلان مخيفان ..
لقد كانت صغيرتنا تزداد رعبا خطوة بعد خطوه
الى ان لاحظ الرجلان المريبان وجودها في المكان و بدا التحرك نحوها بغرابة ..!
" سكارا في وضح النهار ؟؟؟؟ ما هذا اليوم الغريب بحق السماء ؟؟ "
بدأت الفتاة في محاولات تخطي الرجلان الثملان و لكن لم يحالفها الحظ هذه المرة و امسكا بها ..
و الآن كل ما يمكنك سماعه في مثل هذا الوقت من النهار هو صراخ هذه الفتاة المسكينة التي وقعت ضحية بين يدي الرجلان الغريبان
.
.
.
و يبدو ايضا بأن حظها بدأ بالتحسن مجددا
لأن هناك شاب مثير بدأ بضرب الرجلان بقوة و ابعادهما عنها
" اوووه يا الهي انه - ساسوكي - " قالها احدهما بنبرة مهتزة و خائفة يمسح الدم الذي زين وجهه و شفتاه
" لماذا عاد بحق الجحيم هذا اللعين " قالها رفيقه بينما يتحرك من مكانه ارضا , لينظر اليه ذلك الفتى بنظرة حاده جعلتهما يتبخرا من المكان ركضا ..
"اوه .. شكرا جزيلا لمساعدتي " قالتها و هي تبتسم بينما تمد يدها للمصافحه
و ها هو يكتفي بالنظر لها بوجه خالي من التعابير من بين خصلات شعره التي غطت عينيه قليلا
لتنطق "ميساكي" مجددا قائله :
" انه انت مجددا ! الرجل هذا الصباح ؟"
لتتذكر موقفهما صباحا لتردف قائلة بصوت خافت قليلا :
" الرجل عديم الذوق "
لتلفت كلماتها الهامسه انتباهه ليرد عليها قائلا :
" اهاكذا علمكِ والداكي التعامل مع من هم اكبر منك سنا ؟! "
" اوه .. يمكنك التكلم " قالتها بسخرية و هي تلتفت لتكمل طريقها
" على الأقل لا اسير في شوارع اليابان اتكلم مع الجماد و الحيوانات " قالها بينما اقترب منها خطوتان , لتلتفت بعد ان وصلت هذه الجملة على مسامعها و تجد نفسها قريبة منه اكثر من اللازم
لتتسع عيناها بدورهما من الصدمه
و بعد ان استمتعت عينا "ساسوكي" بهذا المنظر
ابتسم ابتسامة ماكره بينما امسك بذقنها باصابعه الطويلة الناعمة و اقرب وجهه اليها بعد ان احنى جسده للأمام قليلا ليقول :
" يبدو بأني لم اضيع وقتي سدا "
لتحمر صغيرتنا الواقفة بين يديه بعد ان شعرت بأنفاسة تداعب شفتيها و خديها مع وقع هذه الجملة التي لم تفهم المعنى القابع ورائها تماما
.
.
.
ترى من هو "ساسوكي" و ما قصة الوقت الذي يتكلم عنه
و ما الذي حدث لـ "ميساكي" ؟
لمعرفة كل هذا انتظروني
آرائكم و انتقاداتكم جميلاتي
تحياتي
MARCIE