((40))
بعد أسبوعين....
*****عايلة فيصل انتقلت للرياض بشكل نهائي.....
**وماخلت من دموع مها...لعودتها للأرض اللي حملت معاناتها......
**دموع سعاد اللي ودعت الأرض اللي عاشت عمرها كله فيه....وودعت أهلها ودموعها تسيل....بس لعيون فيصل كل
شيء يهووووووون.....
**فيصل واحساااس بالتردد....حاس انه تسرع بهالشيء....والسبب هي....دايما تجبره ينفذ اللي تبغاه مهما كان....مو
هاين عليه يشوف دموع اخته....وهو كان شاهد على أغلب معاناتها......ودموع زوجته وحبيته لفراغ أهلها والأرض اللي
قضت عمرها كله فيها...
**بنت ساير....معصبه وزعلانه....بتفارق حارتها وجيرانها اللي تعودت عليهم ....وبيتها اللي مافارقته من 18
سنه...بس ماحد رآآآآد عليها.....
**جآآآزي....حاسه بالضياع....تفكيرها متشتت....بين الحبيب البعيد اللي حاسه بمعاناته.....وبين الأخو اللي تعلقت حياته
بكلمه وحده....من فم ابغض الناس على قلبها......
**سلطآآآآآن....مابه احد قده.....فرحآآآآن...انه اشترى غرفه جديده.....والبيت الجديد اللي صار مايفارقه....حتى وليد
ونايف عافهم....
**ريم متحمسه لأستقرار اهلها بالرياض.....بس اللي ذابحها....تطنيش خالد لها من هذآك اليوم....هي تتصل وهو
مايرد...والا يعطيها بزي....ولما مل منها....دز لها مسج جرحها كثير"لاصرتي مره....وعرفتي أسلوب التعامل مع
زوجك.....ذيك الحزة افكر أرد عليك...."بكت كثير....ترجته كثير بمسجاتها....بس مافيه فايده....خالد زعله شين...وشين
كثير....وعقاباته قاسيه كثير.....وهي ماتقوى والله ماتقوى....غصب عنها غفى جفنها...وماحست من التعب
باتصالاته....وبالعه موس وساكت....وماقالت للجازي....تجنبا لأفعالها الغريبه....يعني يمكن توقف معها ويمكن
تلومها....وبكل الحالتين ماراح تتحملها....وتجهيزاتها للزواج مستمرة.....وخالد من صار اللي صار....حرمها حتى من
شوفته......
**خالد...يشوف مسجاتها اللي تشرح معانتها...واتصالاتها اللي ماتوقف....بس قوى قلبه....اللي اشتاق له كثير...وانصدم
من حبه الكبير له....واشتياقه اللي مو طبيعي لها....بس لازم يربيها....وعموما الزواج مابقى عليه شيء....وقتها الله
يحلها.....وعلشآآآآن ماتفكر أنها تطنشني....لو انها قايله لي....عادي....بس انها تطنشني وتسفهني....فهالشيء مستحيل
اتقبله....لأني أحسه تقليل من قدري....أدري أني حسآآآآس شوي....وعندي مبأدئ أم التعقيد ماتجي شيء عندها....بس
مستحيل أخرقها....مستحيل....حتى انتي ياريم مستحيل أسمح لك...خاصة بعد ماصرتي تنتمين لي كثير.....وجزء من
كيآآآني أحب وجوده ملآآآآزم لي......
**نايف حآآآآس أنه ملك الكون....الغلط اللي ارتكبه بدون قصد منه.....وهو بزر تصلح....حاس بالامتنان لجازي
وأبوفارس.....ولو يطلبونه عمره....فدى عيونهم....كانت يكتفى بالنظر لرفيق دربه من بعيد....ماحب يرجع له...ماحب
يوريه وجهه....وهو السبب في دمآآآر عايلتهم....بس غصب عنه......غصب عنه....كان يشوف الفرحه بوجه أبوهم اللي
مستبشر خير....وابوفارس جالس معاه قدام البيت....ويسولف معاه....قدام بيتهم المتواضع....ويوسف رفيق عمره...الأمل
يبرق بعيونه....وهو يقهويهم.....ياليتني بينكم....ياليتني....تذكر لما طلب من الجازي وأبو فارس...أن ماحد يدري
بالموضوع...ولا يقولون لهم...انه طرف بالموضوع ابد......آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ ياحلاة الراحه.....ويتمم السالفه على
خير....يآآآآآرب.......
**وليد...منبطه جبده من سلطانوه....فرحان بغرفته تقل بزر.....ضحك بخفه...ياحليل...ذكرني بنفسي لما شريت
سيارتي...وانا ماني مصدقه....حسرة على احد قال أبغى شيء....رحت طقيتها سلف....حتى الكلام ما أفهمه....وبنص
الطريق أدق أستفسر...هههههههه.......والحين عقب ماشبعت...يترجوني لما تنبح اصواتهم....وأنا ما
ارضى.....ههههههههههههه......ياحليلي كنت خبل...>>>لا والله ههههههههه....
**عزيز....اعتذرت من عمي ناصر....بس ناري وقهري من بنته للحين ماطفت....وقهري على اختى خناجر تطعت
بقلبي.....حسبي الله عليها....أكرهااااااا.....ولو بيديني الموت رميته عليها.....آآآآآآآآآآآخ بس من حطها بين يديني.....كنت
بس أشوف سلطان تلوع جبدي...والمكان يضيق علي بكبره....وأحتقر شذى أنها فكرت بيوم تتزوجه......وأكره أخته
وأشمئز من خبثها ودنائتها كثير.....الله يآخذها ان شاء الله.....بس ملزوم ابرد حرة جوفي منها اول....تذكرت المشاكل
اللي صارت بيني وبين وليد ونايف....اني أعصب على سلطان....وهم يعصبون ويقولون:شفيك عليه؟....لاتكلمه كذا...
ويأخذونه ويطلعون....الله يآخذك يالتبن....حتى أخوانك كرهتيني فيهم....كله منك....كله........ماني قادر أسيطر على
حياتي....أحس كل شيء أنقلب فوق راسي....وكل شيء عفته....بيتنا كرهته...لأني بشوف شذى فيه ونظراتها المنكسرة
والخايفه....مجلسنا كرهته....وعيون جدي وعمي ناصر الحاده.....تحيط فيني....وكانهم ينتظرون مني
قرار....بهالموضوع اللي مفروغ منه.....أكسر كلمتي مليوووووون مرة.....ولا أخون أمانة الغالي....ودام أختي مو
عارفه مصلحتها أنا أعرفها.....ومستحيل اخليها تدمر روحها...اسلبت عقلها والعبت فيه...بنت****.......
**دآآآنه...عزيز متمكن من ذاتها كثير....والضيقه اللي واضحه بملامحه.....منكده حياتها....مسببه لها تعاسه...كانت
تسرق النظرات له بالسر....تروي ظمآآآآ قلبها الموجوع منه ومن جفاااااااااااااااه......والأمل متمسكه فيه بشده......
**خلوووود....للحين ماتكلم شذى وزعلانه منها كثير....وسافهتها....ومضايقها الحزن اللي تشوفه بعيونها.....بس مابيدها
شيء....لاحظت التوتر والنظرات السامه اللي يرميها عزيز على شذى.....والفضول لعب بحسبتها....ياترى وش مهببه
ياشذى؟......
**نجد...مضايقها حال خواتها.....وتحاول ترضيهم اثنينهم...بس طبعا خلود ماخذه نصيب الأسد....ومضايقها
حالهم....وقررت تراضيهم بأسرع وقت.....
**مشعل وبندر متشجعيييين للخطوات اللي بيسووونه.....بس ضيق وعصبيه عزيز لاجمهم....وخلاهم يأجلون الموضوع
شوي....ومقررين ينفذون كلامه.....وشوره....لأن أخير واحد يستشيرونه هو......ويرددون...كل تاخيره فيها خيره....
**طلآآآل....ألم الفرااااغ ملوع خافقه....ومجرعه المر تجريع....بس مابيده حيله....تغير كثير....ابتسامته الحلوة فارقت
وجهه البشوش....وصاااار السرحآآآآن ملازم له....والكل حاول يطلعه من هالحاله الصعبه....بس بدون فايده.....وحاله
شاقي قلب أبوه اللي مابيده شيء....ولو بيده سحبها من يدها ورماها بحضنه....وريح قلب ولده.....بس بعيده عنه....أما
امه دموعها مافارقتها وهي تدعي على الجازي....وأنوار تصيح بصمت....تدري الجازي تصير حقيرة احيانا....بس
ماتبغى لها الشر....وصحيح مو هاين عليها أخوها الحنون وحاله.....بس مابيدها شيء....ربي يكون بعونه.....بس الشيء
اللي متأكده منه أن الجازي تحب طلال.....واذا ماكانت تحمله لو شعور قليل....وقتهااااا تكون مو انسااااانه....تحمل عتب
كبير لها....بس هي أبعدت كثير....وهي علاقتها مع الجازي....لازم تكون وجه لوجه...عندها تقدر تقرأ تعابير
وجهها...وتلتمس نبرات الجازي....والصدق اذا كان فيهن....أما بالجوال....يمكن تتصنع حال غير حالها...وهي اخبر
الناس فيها.....
**شذى....نظرات عزيز تذبحها بالحيا.....كلها احتقار وقسوة....وصار حتى مايتنازل ويكلمها.....والضيق والعصبيه اللي
صادمه الكل....صارت ماتفارقه....صحيح من قبل طبعه صعب....بس الحين صاير ناري لايطاااااق.....ياويل ويلك
يالجازي.....شكل عزيز بيذوقك الوجع....وأحلامي اللي تشكلت....وبنتها الجازي بسهوله وبسرعه قياسيه....وسقتها
وكبرتها لما تمكنت مني.....شكل عزيز مو بس يكسرها....ويهدمها....الا بيحرقها حرآآآآآق.....بس لزوم أدافع
لزوم....لازم أدافع عن نفسي وحلمي.....وفرصتي اللي ماراح تتكرر بعمري كله.....لازم......
استأذنت من أبوي علشان نروح للسوق....ووافق...أنا والجازي ونوف وسلطان.....مع السايق...دزيت لخالد مسج
أبلغه....وأنا ادعي انه يرد علي....بس كالعاده طنشني...زفرت بضيق...ولبست وطلعنا وركبنا السيارة....ونبي نحرك
بس وقفنا صوته الرجولي وبخشوووووووووونه:يآآآآآآزفت وقف....
كلنا ارتجفنا.....بس جازي الجامده...والسايق من الخوف نزل من السيارة ....ورجلينه تتصافق من الخوف.....قال
بحده...ومشعل ورآآه يمشي...يحاول يلحفه....:وين رآآآيح ان شاء الله؟....
قال بصوت مرتجف....قدام عزيز الجامد وعيونه تقدح شرآآآر:روح سوق....
مسكه مشعل...وبضيق:عزيز اذكر ربك....شوف المسكين .....وشلون يتراجف من الخوف...؟....
فتح الباب اللي من جهته....وبحده:وين رايحات ان شاء الله؟....وبشور منو طالعات مع السايق بروحكم؟......
قلت بسرعه وأنا أبلع ريقي... مابغى جازي ترد....وتصير حرب لاتحمد عقباها:ها.....أستأذنا...من
ابوي...وقالنا...روحوا....
زفر بقهر:وعمي شلون يسمح لكم؟....من متى بنات يركبن مع السواق بروحهم؟.....وبضيق وهو يمسح وجهه
الأسمر...بيده الكبيره.....انزلن أنا أوديكن......
نزلنا أنا ونوف بسرعه...وناظر الجازي اللي قاعده بشموخ.....وهي لابسه نظارتها الزيتيه الكبيره...وسلطان اللي
مستحيل يبدي أي حركه الا باذن جازي.....قال باستهزاء:ماتسمعين اللي قلته....وباستهزاء...أنزلي يالله....
قالت ببرود وهي تعدل نظارتها :والله ماسمعت كلام مهم....يستدعي اني أزعج نفسي وأسمعه....وباستهزاء وهي تاشر
يدها بلامبالاة....توكل ماما....بنات يالله أركبوا يالله نمدينا نخلص أشغالنا.....
هنا عزيز ولع نار من العصبيه....توجه لبابها وفتحه....وبصرآخ رعبنا:أنزلي بالطيب ياتبن...لتشوفين اللي بعمرك
ماشفتيه....
قالت بحده...ولاهي مباليه ومهتمه بالنار اللي تفور قدامها:مانيب نازله....وأعلى مابخيلك أركبك.....وبثقه وغرور....مالك
كلمه وشور علينا....أنا أخذت شوري من خالي....ونوف من ابوها....وريم من زوجها.....وباستهزاء....فاحفظ ماي
وجهك....وفارق أحسن لك....ترآآآآك أخرتنا كثير.....
ماحسيت الا بصرخة جآآآآزي وهو يجرها من يدها....ووقفه قدامها....وعطاها كف خلاها تضرب بالسيارة....وصرخت
بألم....ومشعل صرخ عليه وهو يجره....وهو يشتم فيها...ويهدد ويتوعد....جرينا أنا ونوف لها....مسكناها...وهي منزله
رآسها....نحسب صار لها.....ثواني وبعدتنا بقسوة....ووقفت ببرود....ونظارتها تكسرت....وعيونها نظرتها برود الدنيا
ساكنه....فتحت باب سلطان المتجمد كل مافيه....مسكت يده ونزلته....قالت بحنيه:مافيني شيء حبيبي....قاعدين نلعب
حرب شوارع.....
عزيز الثاير....تجمد وبهت وجهه....لفت علينا....وعيونها مافيها أثر دمعه....قال سلطان بكره وهو يناظر
عزيز:حيوآآآآن....بعد لاتلعبين معاااه....أنا ما احبه....ليه يضربك؟.....
ابتسمت باستهزاء....وبانت من عيونها اللي لمعت بنبرة غريبه....وبصوتها الواثق المبحوح:تدري ليه أنت ماتحبه؟....لأنه
مو رجال....شهقنا كلنا بصدمه.....وباستهزاء وهي تشوفه مولع ويسب ويشتم فيها....ويبغى يفلت روحه من يدين مشعل
بالقوة....ومشعل يصرخ فيها تدخل داخل....وهو ماسك عزيز الثاير بصعوبه....وأنا ونوف نجرها نبغاها تدخل....بس
صارت اقوى مننا كلنا....وبصوتها وكله حده وقسوة....الرجآآآآل مايمد يده على مره....لو ايش ماصار؟.....مو هذي
الرجوله ياولد عمي.....وبخبث ولعآآآآنه....والرجآآآآآل مايكسر بكلمته.....وملزوم يوفي بعهده....لو على قص
رقبته....والا تحرم عليه مجالس الرجآآآآآل.....وكلمه رجآآآآآآآل.....وبخبث وهي تشوف عيونه اللي طلعت من
العصبيه....وصرآآآآآخه وهو يشتم مشعل....أللي متمسك فيه بيدينه ورجلينه.....واذا تبغى دروس
بالرجوله....بلغني....وأعلمك أصولها ياولد عمي عدل...واكسب أجر فيك وبنسوانك اللي يرجنك....
ولما شافت انه ضرب مشعل بقوة...أللي توجع بألم....بس ماسك فيه بقوة....وهو يصارخ فينا:اقلعنها داخل....شوي
وبيفلت مني وبيذبحها.....
دزيتها بقوة.....وأنا أصيح من الخوف....بعدتني بحده...ومسكت سلطان....بعد مارمت نظرة أستهزاء وشماته على
عزيز....وتوجهت لغرفتها وحنا نلحقها....قلت بعصبيه:أنتي وش سويتي؟....ماتستحين ولاتهابين ابد....
قالت ببرود:حاسبي على كلامك أحسن لك....وبتهديد....واللي صار أحد يدري فيه....مايحصل لكن طيب....أنتن
الثنتين....
وزرعت الباب بوجيهنا.....قعدنا بعباياتنا....بالصاله العلويه....ونوف منرعبه....وأنا تحسب على عدوها....هالبنت لسانها
سم.....ياسواد وجهنا منك ياولد عمي....لا وبكل وقاحه تهددنا اننا ما نقول لأحد.....من بياض الوجه نسولف....أترجى
ربي عزيز مايقول السالفه ويستر علينا....دقايق وطلعت....ناظرتنا بجمود....وطلعت من البيت....بسرعه جرينا
للشباك....شفناها تركب سيارة خالي فيصل هي وسلطان وتحرك السيارة.....أخذت وعد من نوف انها تنسى السالفه
نهائيا....اتصلت على خالد أبغى اشكي له....بس أبد كالعاده عطاني بزي.....سالت دموعي بأسى.....
كنت جالسه بغرفتي الجديده......حذرت سلطآآآن انه مايقول شيء......وتركته جآآآآلس معاهم....وقفلت
غرفتي....وصحت بألم...ناظرت خدي الأحمر بألم....عسى يدك الكسر يالكلب....جزآآآك وأقل من جزآآآآك....أدري
استفزيته كثير.....بس أنا ابغى أرسى على بر....الانتظار يذبحني....لازم أتطمن على سلطان....سواء رضا كان
بها....مارضا غصب عنه يرضى مو بكيفه.....يكفيني ألم وذنب طلال اللي أحسه حبل على رقبتي....أبي أنهي كل
شيء...كل شيء....الصبر والله ملني...ملني....أبي أعرف نهاية الموضوع كله....تعبت كثير....لكذا اليوم
عصبته....وكلمته بوقاحه....وقلة ادب.....علشآآآن أحده يسوي اللي مايصير.....هذا هو الأسلوب الوحيد اللي رآآح ينفع
مع عزيز.....التجريح....وعزيز أكثر شخص شفته معتز بنفسه وذاته....رآح أقلل من ذآته....وقدره اللي الكل يشوفه
كبير....علشآآآن أوصل لحد الفورآآن....وأقسى ماعلى عزيز النفس....التجريح....وأنا ماخيب نظرتي فيه....رآآآح يسعى
للانتقاااااام.....وبأسرع وقت....ماراح يرضى الذل لروحه.....وراح يسعى يذلني....بس بعيده عن شاربه....راح يلجأ
لفكرة انه يتزوجني ويأدبني....بس بعد ما أظمن أخوي وسعادته مع شذى.....وأنا وياه بحريقه تحرقنا اثنينا.....ابتسمت
بأسى وأنا أمسك بخدي.....شوف عوضي فيك ياطلال.....وكفه وسم خدي.....ياكبر خسارتي فيك....ياكبر
خسارتي...تذكرت شذى....وغمضت عيوني بألم....من اول نظره شفتها فيها....وانا ما اشوف الا سلطان جنبها....تقربت
منها كثير....وكل ماقربت منها اكتشفت....ان مافيه مره تصلح لسلطان كثر......صارت هالفكرة هاجس لي.....تلمست
طيبتها وحنيتها الكبيره....انكسارها الواضح من الكل....انعدام ثقتها بنفسها...رجاحة عقلها....بس تبقى مره....وضعيفه
قدآم اغراءات الدنيا....استغليت كل عيوبها...وزرعت سلطآآآن ببالها....ونجحت كثير....كنت ألاحظ عيونها المنجذبه
لسلطان....جاذبيه سلطان الملحوظه....كانت من صالحي....كثفت أناقته....اللي زادته وسامه....كنت أشوف عيونها وهي
تسرق النظر له....وانا فرحانه....وأحس اني نجحت......يمكن أنا حقيرة....بس غصب عني....هذا أخوي...أخوي اللي
أغلى من عمري...مستعده أظلم مليون شذى بس لخاطر عيونه....أبقى ارتاح وأتطمن عليه....أخاف أموت ويضيع من
بعدي....أبقى شذى له....لأن شذى يمكن بتحسس منه بالبدايه....بس شعورها بالنبذ....وطيبتها وحنيتها اللي مايختلف
عليها اثنين بتلين قلبه....أبقى له عيال وعز وجاه....أبقى عياله يصيرون له سند وعز....أبقاه ينفصل عن حيااااتي....تعلق
سلطان فيني كبير....يمكن اذا اختفيت يوم كآآمل عن عيونه.....يمكن يصير شيء له....بسم لله عليه.....ويمكن أنا
لاصارت لي حياتي الخاصه....غصب عني بألهى بحياتي....بتجبرني الدنيا على كذا.....بدون ما أحس....وأهمل
سلطان....ويضيع وقتها....وشذى هي الوحيده اللي بأمن سلطان عندها....أول شيء بنت عمه...وحنونه ...وطيبه
وكبيره...وفاهمه....وعاقله....وجربت طعم الألم والنقص والنبذ....وذاقت جروحه....ومن ذاق جروحه مستحيل....يذوقه
لغيره...ومستحيل بتعايره بيوم....أما لو زوجته وحده ثانيه...يابتكون طمعانه فيه...وعقب ماتلهف الفلوس بتهج....والا
بتذوقه الويل لا غابوا عن عيني.....ومستحيل أخاطر بسلطآآآآآآن ....وأعرضه لذا الشيء.....ونزلت دموعي.....حتى لو
كان الثمن طلال....تذكرت عصبية عزيز....وابتسمت باستهزاء....فك نفس....ووافق....لاتجبرني أذوقك الويل....أنا عند
سلطان أنقلب وحش....أنا نفسي ما اعرفه....تذكرت شكاوي سلطان عليه....أخواني اللي انفروا منه علشآآن
سلطان....وأنا الدم يفور براسي....بس أصبر نفسي....لاتخربين كل شيء....أضربي ضرباتك
بالصميم....وبخفه....واطلعي بأقل الخساير....حطيت يدي على خدي....ياليت كل خسايري توقف على كف.....ودامني
خسرت طلال....مافيه شيء عقبه عليه حسوفه....وماضحيت بطلال ببلاش.....لزوم اللي ببالي يصير.....غصب او
طيب....وقعدت أندب حظي....وأصيح نفسي...وحيآآآآتي اللي ضاعت....سمعت ضرب سلطان وهو يضرب بقوة على
الباب....ويقول:ترآآآ أنا قاعد أشوفك....لاتكذبين....
ابتسمت من كلامه....وقمت ونزعت عبآآتي بسرعه....والحمدلله اني لابسه بيجامه....مسحت دموعي...وفتحت الباب
وناظرني بخبث وهو يبتسم:ليه قافله الباب؟...
قلت وأنا أجره يدخل.:كنت أغير ملابسي....طلعت له بيجامه....لبسها وانسدح على السرير...وهو خدران...وقعدت ألعب
بشعره وأنا أنااااظره بتأمل وهو غافي....والرؤيه صارت ضباااب بعيوني....بلعت مليون غصه وغصه....ببيع الدنيا
وأشري حياتك....لو أهدم حياتي وحياه طلال وشذى ....والكل....والكل....علشآآآآآنك أسوي المستحيل.....ياعزوتـــي.....
يا سلطآآن يا عزوتي يا نبض قلبي ودمّي
ما بقالي سواك اصيح له واشتكي له.....
كان صدّك زمانك عن تباريح همّي
صدّني حمْل ما تقوى متوني تشيله....
آتهاون بذكره .. أذكر الله وسَمّي
مير عيّت غناة النفس لا ترتكي له....
آه .. يا ثقله بمنطوق عيني وفمّي
وآه .. يا صعْبه ان ضيّع زماني دليله....
ما شغل هاجس الايام مدحي وذمّي
دام تبقا الاصيله في عيونك اصيله....
مير خوفٍ من الشرهات لا طال كمّي
والمبادئ وعادات البداوه كفيله....
كل ما جابتك عيون الاشواق يمّي
ينتثر دمع عينٍ ما توقّف سبيله....
وكل ما ضمّتك شجون الاحلام ضمّي
ينعصر قلبي بيَد الظروف البخيله....
ارحم اللي عشانك راح عمْرَه يوَمّي
كل ليله يسرّى للرجوم الطويله....
خمّته ضيقة الايام والبعد خمّي
وانثنى عزم روحه لين باتت عليله....
طالبك لا تردّه .. للوصل قول تمّي
وان تكاثرت وصلك .. ويل قلبه وويله ....