قصص معبرهۃ وجميلهۃ ! [Ci La]
- العنوان : السعادة قرار !
استيقظت إحدى السيدات ذات يوم ونظرت في المرآة لتجد ثلاث شعرات فقط في رأسها! فابتسمت قائلة: "لا بأس! سأصبغ شعري اليوم !" فعلت ذلك... وقضت يوماً رائعاً! وفي اليوم التالي، استيقظت ونظرت في المرآة، فوجدت شعرتين فقط! فانفرجت أساريرها، وقالت: (مدهش! سأغير تسريحة شعري اليوم، سأقسمه إلى نصفين وأصنع مفرقاً في منتصفه)! فعملت ذلك... وقضت يوماً مدهشاً! وفي اليوم الثالث، استيقظت لتجد شعرة واحدة فقط في رأسها!
وهنا قالت: "ممتاز! سأسرح شعري للخلف" فعلت ذلك.. وقضت يوماً مرحاً وسعيداً :'!) وفي اليوم، استيقظت ونظرت في المرآة لتجد رأسها خالياً من الشعر تماماً! فهتفت بسعادة بالغة : 'يا للروعة! لن أضطر لتصفيف شعري اليوم' .....
العبرة : لاشك أن في الحياة الكثير من المشكلات والعقبات؛ فلا تجعل سعادتك مشروطة بزوالها، بل تعايش معها، لأن نظرتك إلى الحياة هي التي تحول الآلام إلى آمال والأنات إلى ألحان ونغمات. القصهة 2 العنوان : روعة الحياة في إسعاد الآخرين في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمان في غرفة واحدة.. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يومياً بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت !
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً، وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. في الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط :')
والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين. وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل.. فحزن على صاحبه أشد الحزن، وفكر في أن يستعيد تلك المشاعر الجميلة التي كان تصاحبها أبان كان ذاك الزميل يصف له وقرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر إلى العالم الخارجي. وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية. نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له. كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له : ولكن المتوفى كان أعمى، !!! ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم .. ...... العبرة : ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟ تذكر أنك إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك أكثر والناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك. ؟؟
قصهة 3 العنوان : القاعدة الالماسيهة دخل شخصان حديقة فنظرا إلى وردة جميلة على غصن أخضر فهمّ أحدهما بقطفها فأصابه وخز شوكها فصرخ قائلاً ما أقسى الحياة وما أشقانا بها! .. حتى الورد قد أحاط به الشوك فلا نستمتع به! أما الثاني فقال لله در الحياة ما أجملها وما أروعها حتى الشوك وضع بين الورد الجميل! ونظر شخصان من نافذة فتوجّه بصر الأول إلى السماء وقال: ما أروع النجوم وما أصفى السماء!! ونظر الآخر إلى الأرض فلم ير إلاّ وحلاً! ... العبرة : وهكذا هم الناس في نظرتهم للأشياء والحياة عموماً .. فكل شيء في الحياة له وجه جميل وزوايا مشرقة.. والعاقل هو من يأخذ أجمل الأشياء ويثمنها ويتجاهل ما أمكن الزوايا الثانية.. والسعادة الحقيقية هي فن الاستمتاع بما تملك والقدرة على رؤية نواحي الجمال فيه ... في امان الله. |