نظراتٌ شاحبة.. وأنفاس متلاحقة ثياب باليه .. حزن عميق ..دموع بريئه .. وإحساس بالاضطهاد كل ذلك وأكثر شاهدته أمام ناظري في ملامح تلك الطفلة ذات الظفيرتين القابعه في إحدى زوايا ذلك المكان المجهول .. اقتربت منها فقد شدني منظرها المؤلم وبتّ أشعر بغصه وفضول شديدين واتساءل في نفسي؟؟ ترى من تكون !! ربتُّ على شعرها ثم رفعتُ رأسها وسألتها : مابالكِ أيتها الصغيرة ؟؟ أنهالت من فرط البكاء ثم أخذتها بأحضاني تفكرتُ مليّاً .. ثم تمَتَمْت ..آه .. على مايبدو أنها تفتقد شيئاً ما؟؟ جلستُ معها في مكان منزوي حتى استمع لحديثها بدأَت معاناتها بقولها: ، هل جربتِ أن يتسرب الضياع الى حياتكِ ويعبثْ بجدولكِ اليومي ويبعثر تقاسيم وجهكِ المجتمعة والمشكِّلة لفرحكِ وابتساماتكِ ثم يتغلغل إلى قلبكِ فيتركه محطماً ويُشتت منه السعادة والآمان فيغدو أشبه بجزيرة مهجورة فرّ منها سكانها باحثين عن الطمأنينه والسكون بعد أن قضت عليها الحروب والدمار ولم تَعُد صالحه للعيش,, تثيركُ مناظر عديدة بدرجة جنونيه فذاك الطفل يلعب هناك .. وتلك الطفلة تشتري لعباً وحلوى.. وأخرى تحمل في كفيها العديد من أكياس الثياب.. وأنتِ .. تنظرين وتتألمين .. ولسان حالكِ يقول ليتني ذاك الطفل.. ليتني أجد الأب الذي يحتويني أمكِ كانت تعيش بسعادة وهناء .. ثم يأتي شخصاً ما ..ليثير الفوضى بداخلها ويجعلها أنسانة معدومه أو بالاحرى شبه أنسانه !!
|