تبدأ الأحداث بعودة الزوج من عمله ، وحين طرق الباب وجد زوجته تهم بالخروج من الشقة فسألها :
- إلى أين أنت ذاهبة ؟
- سأقوم بشراء بعض الأغراض
خرجت الزوجة ودخل الزوج فشاهد غطاء حلة بجوار أحد جدران ، فتعجب من زوجته التي نست الغطاء بهذه الطريقة ، فتوجه إلى المطبخ فإذا بالحلة التي غطائها بالصالة فارغة تماما وليس بها أي أثر لطعام ، وهو على علم بأن زوجته طهت بهذه الحلة ( ديك بلدي ) فتسائل بينه وبين ذاته :
- أين الديك ؟ وأين الشوربة ؟
بعدها ذهب ليغير ملابسه وينتظر زوجته ليسألها عن سبب تركها لغطاء الحلة بالصالة ، وعن مكان الديك والشوربة - مع العلم بأن هذه الفترة لم يكن لدى أحد ثلاجات إلا قليل - وما هي إلا دقائق وعادت زوجته ، وما أن دخلت ورأت غطاء الحلة مرتكزاً على أحد جدران الصالة حتى تعجبت وسألت زوجها :
- لماذا تضع غطاء الحلة هكذا بالصالة يا زوجي العزيز ؟
تفاجأ الزوج جدا وتعجب من سؤال زوجته الذي كان سيأله هو ؛ لذا قال لها :
- أنا الذي كنت أريد أن أسألك السؤال ذاته ، فحين دخلت وجدته هكذا ، بل إن الحلة فارغة تماما ، فأين وضعتي الديك ؟ ، وأين الشوربة ؟
- ماذا تقصد ؟ لقد أطفأت النار على هذه الحلة قبل أن أفتح الباب مباشرة وألاقيك .
- كيف ذلك ؟ ، ومن له القدرة على تحمل شوربة ساخنة هكذا ؟ ، ومن يستطيع في لمح البصر أن يفعل ذلك ؟
- لا تخيفني أرجوك
- تعالي معي نبحث عن الفاعل
رفع الزوج ملاءة السرير ونظر تحته فلم يجد شيء ، ثم بحث في الصالة ولم يجد شيء ، بعدها توجه إلى الصالون - ومن عادات البيوت المصرية الشعبية القديمة عمل كسوة لكراسي الصالون وأريكته - ورفع كسوة أحد الكراسي فوجد قطاً أسوداً حجمه غير طبيعي جالسا على مقعدته وواضعاً ذيله أمامه وعظم الديك أمامه وقد التهمه كله
توجه الزوج الذي - تفاجأ بالأمر - بالسؤال إلى القط قائلاً :
- أكلت ؟
فحرك القط رأسه بمعنى القبول ، ففهم الزوج أنه ليس قطا ، فأكمل سؤاله قائلاً :
- أشبعت ؟
فحرك القط رأسه بالقبول
فقال له الزوج بهدوء : حرام عليك أكلت غدائي أنا زوجتي ، ليتك تركت لنا شيئا
ثم أردف قائلا : هيا الآن غادر من فضلك
فتحرك القط متوجها نحو باب الشقة ثم توقف فقال له الزوج :
- تريدني أن أفتح لك
فأومأ القط رأسه بالقبول ، ففتح الزوج الباب وخرج القط ، ولكنه بعد أن خرج اختفى.