اهلا بنات
من عادات العرب اذا شكوا بشيء يقولون ((الموضوع فيه ﺇﻥّ ))
حتى نحن الجزائريون نقولها = (آآآآ هذي فيها ﺇﻥّ )
و لم تتساءلوا لما نقول هذا؟
حسنا هاهو الجواب ,,,,,انه في قصة , قصة هذه الجملة التي نقولها ,
ﻣﺎ ﻗﺼﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟـ « ﺇﻥّ » ؟
((الموضوع فيه ﺇﻥّ))
...........................................
ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔِ ﺣﻠَﺐ ﺃﻣﻴﺮٌ ﺫﻛﻲٌّ ﻓﻄِﻦٌ ﺷﺠﺎﻉٌ ﺍﺳﻤﻪ (ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣُﻨﻘِﺬ) ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺎﺑﻌًﺎ ﻟﻠﻤﻠﻚ ( ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﻣﺮﺩﺍﺱ)
ﺣﺪﺙَ ﺧﻼﻑٌ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚِ ﻭﺍﻷﻣﻴﺮِ، ﻭﻓﻄِﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﻠﻚَ ﺳﻴﻘﺘﻠﻪ،
ﻓﻬﺮَﺏَ ﻣِﻦ ﺣﻠَﺐَ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺩﻣﺸﻖ .
ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚُ ﻣِﻦْ ﻛﺎﺗﺒِﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐَ ﺭﺳﺎﻟﺔً ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﻠﻲِّ ﺑﻦِ ﻣُﻨﻘﺬ،
ﻳﻄﻤﺌﻨُﻪُ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﺴﺘﺪﻋﻴﻪ ﻟﻠﺮﺟﻮﻉِ ﺇﻟﻰ ﺣﻠَﺐ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﻭﻇﻴﻔﺔَ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐِ ﻟﺮﺟﻞٍ ﺫﻛﻲ، ﺣﺘﻰ ﻳُﺤﺴِﻦَ ﺻﻴﺎﻏﺔَ
ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞِ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺮﺳَﻞُ ﻟﻠﻤﻠﻮﻙ، ﺑﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﻳﺼﻴﺮُ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐُ ﻣﻠِﻜًﺎ ﺇﺫﺍ
ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﺷﻌَﺮَ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐُ ﺑﺄﻥّ ﺍﻟﻤﻠِﻚَ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﺑﺎﻷﻣﻴﺮ، ﻓﻜﺘﺐ ﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔً ﻋﺎﺩﻳﺔً
ﺟﺪًﺍ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺘﺐَ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ :
" ﺇﻥَّ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ، ﺑﺘﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻮﻥ !
ﻟﻤﺎ ﻗﺮﺃ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﻭﻗﻒ ﻣﺘﻌﺠﺒًﺎ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ، ﻓﻬﻮ
ﻳﻌﺮﻑ ﺣﺬﺍﻗﺔ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻭﻣﻬﺎﺭﺗﻪ، ﻟﻜﻨّﻪ ﺃﺩﺭﻙ ﻓﻮﺭًﺍ ﺃﻥّ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐَ ﻳُﺤﺬِّﺭُﻩ ﻣﻦ
ﺷﺊ ﻣﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺷﺪّﺩَ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮﻥ !
ﻭﻟﻢْ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥْ ﻓﻄِﻦَ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟِﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
( ﺇﻥّ ﺍﻟﻤﻸَ ﻳﺄﺗﻤﺮﻭﻥ ﺑﻚ ﻟﻴﻘﺘﻠﻮﻙ )
ﺛﻢ ﺑﻌﺚ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺭﺩﻩ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﺎﺩﻳّﺔٍ ﻳﺸﻜﺮُ ﻟﻠﻤﻠﻚَ ﺃﻓﻀﺎﻟَﻪ ﻭﻳﻄﻤﺌﻨُﻪ ﻋﻠﻰ
ﺛﻘﺘِﻪِ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓِ ﺑﻪ، ﻭﺧﺘﻤﻬﺎ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ :
« ﺃﻧّﺎ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡُ ﺍﻟﻤُﻘِﺮُّ ﺑﺎﻹﻧﻌﺎﻡ » .
ﺑﺘﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻮﻥ !
ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺮﺃﻫﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐُ ﻓﻄِﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻳﺒﻠﻐﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻨﺒّﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺬﻳﺮﻩ
ﺍﻟﻤﺒﻄﻦ، ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺮُﺩّ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟِﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
( ﺇﻧّﺎ ﻟﻦ ﻧﺪﺧﻠَﻬﺎ ﺃﺑﺪًﺍ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ )
ﻭ ﺍﻃﻤﺌﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﺑﻦَ ﻣُﻨﻘِﺬٍ ﻟﻦ ﻳﻌﻮﺩَ ﺇﻟﻰ ﺣﻠَﺐَ ﻓﻲ ﻇﻞِّ ﻭﺟﻮﺩِ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚِ ﺍﻟﻐﺎﺩﺭ .
ﻭﻣﻨﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔِ، ﺻﺎﺭَ ﺍﻟﺠﻴﻞُ ﺑﻌﺪَ ﺍﻟﺠﻴﻞِ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥَ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉِ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﻓﻴﻪ ﺷﻚٌّ ﺃﻭ ﻏﻤﻮﺽ :
« ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻓﻴﻪ ﺇﻥّ »
[size=24].........................[/size]
[size=24]انتهييييت , اتمنى ان تعجبكم و احصل على ردوود[/size]