ﻗﺼﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻻ ﺗﺼﺪﻕ
ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻱ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ
ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﺟﻠﺲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ
ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ
ﻳﺘﺠﺎﺫﺑﻮﻥ ﺍﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ
ﻳﺤﻜﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺣﺪﺛﺖ
ﻟﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻟﻬﺎ
ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﻣﻨﻄﻘﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ
ﺍﻻﺛﻨﺎﺀ ﻻﺣﻈﺖ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﺨﺺ
ﻏﺮﻳﺐ ﻳﺠﻠﺲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﺎ
ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺼﺖ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﻟﻤﺎ
ﻧﻘﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺸﺎﺭﻛﻨﺎ ﻓﻲ
: ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﻬﻲ
ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺳﺮﺩ ﻗﺼﺘﻪ
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ
ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ :
ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ .. ﺍﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﺑﻚ ﺃﻱ
ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ
ﻟﻬﺎ ﺍﻯ ﺗﻔﺴﻴﺮ؟
ﻇﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ
ﺻﻤﺘﻪ ﻟﺤﻈﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺣﺪﺛﺖ
ﻟﻲ ﻗﺼﺔ ﻗﺪ ﺗﺒﺪﻭ ﻗﺼﺔ
ﻋﺎﺩﻳﺔ
ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻻﻧﻨﻲ ﻟﻢ
ﺍﺟﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻱ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺣﺘﻲ
ﺍﻵﻥ
. ﻭﻫﻨﺎ ﺇﻧﺘﺒﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻲ
ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ ﻓﺘﺤﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ
ﻳﺴﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﺼﺘﻪ ﺣﺘﻲ
ﻳﻘﺮﺭﻭﺍ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺮﻳﺒﺔ
ﻓﻌﻼ
. ﺍﻋﺘﺪﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ
ﺟﻠﺴﺘﻪ ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺳﺮﺩ
ﻗﺼﺘﻪ :
« ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﻨﺖ
ﺍﺳﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ
ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ
«ﺍﻭﺯﻣﻮﻧﺪ ﻭﻭﻝ » ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ
ﻧﻈﺎﻡ ﺗﺼﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻻ ﻳﻌﻤﻞ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺸﻘﻘﺖ
ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﻭﺍﺗﻠﻔﺖ ﺍﻭﺭﺍﻕ
ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻭﻇﻬﺮﺕ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺷﻜﺎﻝ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺍﺷﺒﻪ
ﺑﺎﻟﺨﺮﺍﺋﻂ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻔﻌﻞ
ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ
ﺍﻻﺷﻜﺎﻝ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﻭﻟﻘﺪ ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﺷﻜﻠﺖ
ﻭﺟﻪ ﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ
ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﺑﻔﻌﻞ
ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﻭﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﺭﻕ
ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺍﺑﺪﺍ ﺑﻞ
ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﺣﺘﻲ
ﺻﺎﺭ ﻭﺟﻬﺎ ﺁﺩﻣﻴﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ
ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻛﺄﻧﻪ ﺻﻮﺭﺓ
ﻓﺘﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻇﻬﺮﺕ
ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻛﺎﻟﻌﻴﻮﻥ
ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻷﻧﻒ ﻭﺗﺮﻛﻴﺒﺔ
ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﺎﺑﻨﻲ ﺷﻌﻮﺭ
ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﺸﺒﻬﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺭﺳﺨﺖ
ﺻﻮﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎ
ﻟﺬﻟﻚ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ
ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻋﻠﻨﻰ ﺍﻟﺘﻘﻲ ﺑﻪ ﺛﻢ
ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﺎﻛﻦ
ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ
ﻛﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺡ
ﻭﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺕ ﻭﻣﺤﻄﺎﺕ
ﺍﻟﻘﻄﺎﺭﺍﺕ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻮﺟﻪ
ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺣﺘﻲ ﺍﺭﺗﺎﺏ ﻓﻲ
ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻲ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ
ﻭﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﻫﺘﻢ
ﻟﻬﻢ ﻻﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺍﺭﺍﻗﺐ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻷﻥ ﻛﻞ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻲ
ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻦ
ﻣﻊ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺋﻂ
ﻏﺮﻓﺘﻲ .
ﺻﻤﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ
ﺑﺮﻫﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺑﻤﺴﺢ ﻭﺟﻬﻪ
ﺑﺮﺍﺣﺔ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻠﻰ
ﻣﺤﻴﺎﻩ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ
ﻭﺍﻻﺭﻫﺎﻕ ﺛﻢ ﻭﺍﺻﻞ ﻓﻲ
ﺳﺮﺩ ﻗﺼﺘﻪ «ﻭﺍﺧﻴﺮﺍ ﻭﺟﺪﺗﻪ
.. ﻧﻌﻢ ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻘﻞ
ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﺟﺮﺓ ﺷﺮﻕ
(ﺑﻴﻜﺎﺩﻳﻠﻠﻲ ) ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺍﺗﺮﺩﺩ
ﻓﻲ ﺗﻌﻘﺒﻪ ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﻲ
ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭﺍﺕ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ
ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺳﻴﺪﺓ ﻭﻓﺘﺎﺓ
ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ
ﺍﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﺒﺮ «ﺍﻟﻤﺎﻧﺶ »
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺻﻠﺖ ﺗﻌﻘﺒﻬﻢ
ﺣﺘﻲ ﺻﻌﺪﻭﺍ ﺍﻟﻲ ﻇﻬﺮ
ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﺒﺮ
ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ ﺍﺧﺘﻔﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﺣﺪ
ﺍﻻﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺍﻧﺘﻈﺮﺕ
ﺣﺘﻲ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺘﻤﺸﻰ
ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ ﺑﺼﺤﺒﺔ
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ .
ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻟﺤﻈﺔ
ﺛﻢ ﻭﺍﺻﻞ ﻓﻲ ﺳﺮﺩ ﻗﺼﺘﻪ
«ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻜﻞ ﺟﺮﺃﺓ
ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺤﻨﻲ ﺑﻄﺎﻗﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ
ﻷﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﺷﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﻬﺎ
ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻟﻜﻨﻪ
ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﺩﺧﻞ ﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ
ﻭﺍﺧﺮﺝ ﻟﻲ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻣﺬﻫﺒﺔ
ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻲ ﺛﻢ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﻣﻊ
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ
ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ
ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺍﻧﺰﻭﻳﺖ ﻓﻲ ﺍﺣﺪ
ﺍﻻﺭﻛﺎﻥ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﻭﻗﺪ ﻫﺎﻟﻨﻲ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ
ﻭﺩﺍﺭﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﻮﻟﻲ
ﻭﺍﺻﺎﺑﻨﻲ ﺩﻭﺍﺭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻘﺪ ﻗﺮﺃﺕ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ «ﻣﺴﺘﺮﺍﻭﺯﻣﻮﻥ
ﻭﻭﻝ » ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ
«ﻭﺍﻭﺯﻣﻮﻥ ﻭﻭﻝ » ﻫﻮ
ﺍﺳﻢ
ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﻜﻦ ﻓﻴﻪ
ﻭﻛﻠﻤﺔ «ﻭﻭﻝ » ﺗﻌﻨﻲ ﺣﺎﺋﻂ
.
ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻋﻦ
ﺳﺮﺩ ﻗﺼﺘﻪ ﻭﺻﺮﻧﺎ ﻧﻨﻈﺮ
ﺍﻟﻰ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻘﺪ ﻓﺎﻗﺖ
ﻗﺼﺘﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺭﻭﻳﻨﺎﻩ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ
ﺑﻌﺪ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺑﻌﺪ
ﺍﻥ ﻋﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻓﻲ
«ﺍﻭﺯﻣﻮﻟﻦ ﻭﻭﻝ » ﺑﺪﺃﺕ
ﺍﺗﺤﺮﻱ ﻋﻦ «ﺍﻭﺯﻣﻮﻟﻦ
ﻭﻭﻝ » ﻓﻌﺮﻓﺖ ﺍﻥ
«ﺍﻭﺯﻣﻮﻥ ﻭﻭﻝ » ﺷﺨﺼﻴﺔ
ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ، ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺮ ﺍﻣﺮﻳﻜﻲ
ﻣﻦ ﺍﺻﻞ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻳﻌﻴﺶ
ﺑﻴﻦ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﻋﺮﻑ ﻟﻪ ﻋﻨﻮﺍﻥ
ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ
ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﺻﻮﺭﺓ
«ﺍﻭﺯﻣﻮﻟﻦ ﻭﻭﻝ »
ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻣﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ
ﻗﺒﺎﻟﺘﻲ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻗﻤﺖ ﻣﻔﺰﻭﻋﺎ
ﻭﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺻﺪﻕ ﻣﺎﺍﺭﻱ ﻟﻘﺪ
ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﺿﺤﺔ
ﺣﺘﻲ ﺍﻷﻣﺲ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ
ﺑﺎﻫﺘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺣﺘﻲ ﺍﻧﻨﻲ
ﻻ ﺍﻛﺎﺩ ﺍﻥ ﺍﺗﺒﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻱ
ﺍﺻﺎﺑﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﺧﺮﺟﺖ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﺎﻟﻌﺖ
ﺻﺤﻒ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻃﺎﻟﻌﺖ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺮ ﺍﻣﺮﻳﻜﻲ
ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﺤﺎﺩﺙ ﺳﻴﺎﺭﺓ
ﻭﻗﺮﺃﺕ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻧﻴﺮ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺍﻭﺯﻣﻮﻥ ﻭﻭﻝ
ﻟﺤﺎﺩﺙ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻭﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ
ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻻﻧﻌﺎﺵ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ
ﺳﺎﺀﺕ ﺣﺎﻟﺘﻪ ..
ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻋﻦ
ﺳﺮﺩ ﻗﺼﺘﻪ ﺛﻢ ﻭﺍﺻﻞ
«ﺍﻻﻏﺮﺏ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺪﺕ
ﺍﻟﻲ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻥ
ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻗﺪ ﺗﻼﺷﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎ
ﻭﺍﺧﺘﻔﺖ ﻭﺣﻠﺖ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﺷﻜﺎﻝ
ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﺼﺤﻒ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻴﺔ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻭﻓﺎﺓ ﻣﺴﺘﺮ
ﺍﻭﺯﻣﻮﻟﻦ ﻭﻭﻝ ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﻟﻜﻦ ..
ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ
ﺍﻛﻤﻞ ﻗﺼﺘﻪ ﻭﺻﺤﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ
«ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻓﻌﻼ ﻗﺼﺔ
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ ﺑﺎﻯ ﺣﺎﻝ
ﻣﻦ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﻻﻧﻬﺎ ﺍﻏﺮﺏ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ » ﻭﻫﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻧﻌﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﻓﻌﻼ ﻗﺼﺔ
ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻼﺛﺔ
ﺍﺷﻴﺎﺀ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﺿﻴﺤﻬﺎ
ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻭﻻ ﻣﻦ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺍﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﺻﻮﺭﺓ
ﻭﺟﻪ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺑﻔﻌﻞ
ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﻭﺗﺸﺒﻪ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ
ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﻊ ﻭﻓﺎﺓ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻓﻬﻮ ﺍﻣﺮ ﻏﺮﻳﺐ ﻻ
ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺍﻥ
ﻳﺘﻄﺎﺑﻖ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﻊ
ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮﺕ
ﻓﻴﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻣﺮ ﺁﺧﺮ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﺍﻳﻀﺎً.
ﻧﻬﺾ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻣﻦ
ﻣﻘﻌﺪﻩ ﺛﻢ ﻫﻢّ ﺑﺎﻻﻧﺼﺮﺍﻑ.
ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﺳﺄﻟﻪ
ﺍﺣﺪﻫﻢ «ﻣﻌﺬﺭﺓ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﻟﻘﺪ
ﻗﻠﺖ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺷﻴﺎﺀ
ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﺿﻴﺤﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﺍﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﻏﻴﺮ
ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻭﻫﻨﺎ ﺍﺟﺎﺏ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺑﺒﺮﻭﺩ:
«ﺁﻩ .. ﺍﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻴﺖ
ﺍﻥ ﺃﻭﺿﺢ ﻟﻜﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻧﻨﻲ ﻗﻤﺖ
ﺑﺘﺄﻟﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ
ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﻰ ..
ﺣﺪﻳﺜﻜﻢ »