بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته موضوعي البسيط اليوم هو تقرير عن مسلسل سوري جميل جدا مسلسل " الندم " للمخرج ( الليث حجو ) ، أترككم مع التقرير
عندما يجتمع النص القوي والمترابط لكاتب أقل ما يقال فيه أنه مبدع (حسن سامي يوسف)، مع عدسة المتألق والموهوب (الليث حجو)، والتمثيل الراقي لكوكبة من أهم نجوم الدراما السورية، فأنت بحضرة مسلسل “الندم”، هذا المسلسل الذي يشد كل متابعيه، بتركيزه على التفاصيل الدقيقة، والسيناريو المحبوك بدقة، بالإضافة إلى “المونولوج” الذي يؤديه الفنان محمود نصر عندما يسرد حكايته، ناهيك عن تصوير الواقع السوري تصويراً فوتوغرافياً من خلال قصة عائلة “أبو عبدو الغول” التي تمثل نسيج المجتمع السوري. “إلى أين وصلنا يا الله، ماذا زرعنا لنحصد هذا الخراب كله؟!”، من وسط الدمار والخراب يبدأ (عروة) مسلسل “الندم” بهذا التساؤل، الذي يحكي قصة كاتب تلفزيوني أربعيني، حيث تبداً القصة في ربيع العام 2003، وتنتهي في 2015 عند كتابة عمله التلفزيوني الجديد الذي يسرد تلك الحكاية.
وكما عوّد جمهوره بعشقه للتفاصيل الدقيقة وعدسته الراقية، اعتمد المخرج المبدع الليث حجو على “الدوكو دراما” بعرض الأحداث، وبطريقة “الفلاش باك” تنقلت كاميرا حجو بين حقبتين زمنيتين مختلفتين، ليعرض قصة عائلة “الغول” والتي أسسها إبراهيم الغول (سلوم حداد) تاجر اللحوم الذي بدأ مسيرته من الصفر، وبنى نفسه بنفسه، ليتحوّل إلى صاحب مجموعة تجاريّة كبيرة، أوكل مهمّة إدارتها لابنه “سهيل” (أحمد الأحمد)، لكنّه يترك وراءه كل شيءٍ ويقرر الرحيل، بسبب معاملة أبيه القاسية، وغيرته من أخيه الأصغر “عروة” (محمود نصر) الذي يعتبره مدللاً على حسابه.
وأما فيما يتعلق بالنص، استفاد الكاتب حسن سامي يوسف من روايته “عتبة الألم”، فليس غريباً أبداً أن نجد نصاً بهذه التلقائية والتفاصيل الجميلة والفلسفة الراقية للكاتب والروائي حسن سامي يوسف، وها هو يعود اليوم، بنص قوي ومتماسك، ليضيف أيقونة درامية جديدة مميزة في قائمة أعماله التي عشقها الجمهور، وأبرزها: الانتظار، زمن العار، والغفران.
ونتعرّف خلال حلقات المسلسل، على علاقة الكاتب عروة بثلاث نساء كان لهنّ أثرٌ كبير بتغيير حياته، الأولى هي هناء (دانا مارديني) الطالبة الجامعية البسيطة التي يراودها خوف دائم من الزواج، وتختفي من حياته فجأة، لتقتحمها بعد ذلك رشا (جفرا يونس)، وهي معجبة بكتاباته التلفزيونية وتعيش حالة خوف مستمرة من الفقر والحرب السوريّة، ويتملّكها قلق دائم من رجل يدعى جهاد، يطاردها ويحاول إيذاءها باستمرار.
ونشاهد أيضاً جانباً من حكاية عروة مع طليقته رزان (مرام علي)، قبل أن يلتقي عروة في شتاء 2015 بوداد (هيا مرعشلي) الشابة التي صادفها قبل سنوات، مرتين حين كانت لا تزال طفلة في الثالثة من عمرها
------- في النهاية ارجو ان الموضوع قد نال اعجابكم ، الموضوع برعاية الأسطورة
|