بسم الله الرحمن الرحيم
السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم ينات ؟ كيف الصّيام معاكم ؟
إنششاء الله كل شي بخير يارب و رمضان كريم
أقدّم لكم قصّة "هابيل و قابيل"
قصة هابيل و قابيل
وضعت حوّاء زوجة سيّدنا آدم عليه السّلام توأمين هما: هابيل وأخته،
وقابيل وأخته، وكان كلٌّ من قابيل وهابيل عاملين؛ فقد كان هابيل من رعاة الأغنام،
وقابيل من زرّاع الأرض. تزوّج كلٌّ من قابيل وهابيل أخت الآخر، وذلك حفاظاً على
النّوع الإنساني، وكانت توأم قابيل أجمل من توأم هابيل، وعندما طلب آدم من أبنائه
إتمام ذلك الزّواج أبى قابيل ذلك؛ لأنّ نصيبه هو الفتاة ذات الجمال الأقل، فقد أراد
أن يتزوّج من توأمه، ولم يرض بتلك القسمة. ولحلّ تلك القضيّة هدى الله تعالى آدم
إلى مخرجٍ ما، وهو أن يقدّم كلٌّ من قابيل وهابيل قرباناً إلى الله، و الّذي يُقبل قربانه سينال
مراده ومشتهاه، فقام هابيل بتقديم جمل من أنعامه، أمّا قابيل فقد قدّم قمماً من زرعه.
نزلت نارٌ فأكلت قربان هابيل، وتركت لقابيل قربانه؛ فغضب هابيل
وقال لأخيه: لأقتلنّك كي لا تنكح أختي، فقال : إنّما يتقبّل الله من المتّقين. كان هابيل رجلاً
موفور الجسم والعقل، وُهب الحكمة وآثر رضا الله تعالى، وطاعة والديه راضياً بقسمة
ربّه، وقد غلت نار الحسد والغيرة والحقد في قلب قابيل، فقام بقتل أخيه وهو نائم، ويُقال
أنّ حادثة القتل هذه قد حدثت في جبل (قاسيون) المطلّ على دمشق وبهذا يكون هابيل
أوّل من قُتل على سطح الأرض، ولم يعرف قابيل كيف يواري جثّة أخيه، وقرّر أن
يحمله في جراب على ظهره حائراً ومضطرباً لا يعلم ما يفعل، إلى أن بعث الله تعالى
غرابين يقتتلان، فقتل أحد الغرابين نظيره، وقام بعمل حفرةٍ في التّراب
بمنقاره ليواري فيها جثّة الغراب الآخر ويخفيها تحت التّراب، ومن هذا المشهد تعلّم
قابيل متأثّراً ومستشعراً بشيء من الحسرة والنّدم، وقام بحفر حفرةٍ لأخيه دافناً جثّته تحت التّراب.
الخاتمة
أتمنّى القصّة تكون عجبتكم
أستنّى ردودكم الجميلة في آمان الله تعالى