أضيفت في الزاويتين العلويتين زخارف متميزة لإبراز شكل قوس يحيط بلفظ الجلالة {الله جل جلاله} , واسم رسول الله صلى الله عليه و سلم الآيات القرآنية الكريمة :
{ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ} {وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا} { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} ويلي ذلك حشوتان على شكل شمسين مشرقتين في وسطهما كتابة {لا إله إلا الله محمد رسول الله} على شكل برواز دائري . و كتب تحت الحشوتين العلويتين الاية الكريمة {{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } و الحشوتان اللتان تحت القفل , كتبت في وسطيهما سورة الفاتحة على شكل قرصين بارزين وتحت هاتين الحشوتين عبارات تاريخه بخط صغير: صنع الباب السابق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود سنة 1363 هـ وتحتها صنع هذا الباب في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود سنة 1399 هـ. وكذلك فإنه كتب في الدرفة اليمنى وضمن زخرفة خفيفة عبارة : {تشرف بافتتاحه بعون الله تعالى الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود في الثاني والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 1399 هـ} , وكتب في الدرفة اليسرى عبارة : {صنعه أحمد إبراهيم بدر مكة المكرمة , صححه منير الجندي , واضع الخط عبد الرحمن أمين}. أما الجوانب فقد صممت بطريقة فنية ومثبتة حسب التصميم الزخرفي بعد مراعاة اللوحات الدائرية البارزة التي تحمل أسماء الله الحسنى وعددها خمس عشرة :- فوق الباب : يا واسع - يا مانع - يا نافع . الجانب الأيمن : يا عالم - يا عليم - يا حليم - يا عظيم - يا حكيم - يا رحيم. الجانب الأيسر : يا غني - يا مغني - يا حميد - يا مجيد - يا سبحان - يا مستعان.
يذكر كثير من غير المسلمين هذه الشبهات حول الكعبة قائلين: إذا كان الإسلام يحرم عبادة الأصنام والأحجار فلماذا يطوفون بالكعبة ويقبلون الحجر الأسود وكل ذلك من الحجارة؟.
:03: يقول المسلمون: إن المؤمنين ما طافوا به إلا بأمر الله ، وما كان بأمر الله فالقيام به عبادة لله تعالى . والحكمة من الطواف بينها النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : (( إنما جعل الطواف بالبيت والصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله )) رواه أبو داود
:03: فالطائف يطوف بجسده وأما قلبه وروحه فإلى الله اتجهاهما ، وبه تعلقهما. ولسان الحاج وقلبه يلهجان بقولهما: (( لبيك اللهم لبيك )) ولا يقول أحد: (( لبيك يا كعبة لبيك )) فالطواف والتلبية استجابة لأمر الله ، وليست للكعبة . أي أن المسلمين لا يعبدون الكعبة عندما يطوفون حولها وإنما يعبدون الله وحده خالق كل شىء لأنّ الطواف حول الكعبة امتثال لأمر الله الذي أمر بالطواف حولها وأمر بتعظيمها وجعلها رمزا لتوحيد قلوب المسلمين على عبادة الله الحيّ القيوم. وهذا التزام لأمر الله وامتثال له وليس لبشر أن يتخذ مكانا آخر ثم يدعو الناس للطواف به أو تعظيمه. وحول الكعبة يظهر المسلمون متجردون من مباهج الحياة الدنيا الفانية، صغيرهم وكبيرهم غنيهم وفقيرهم حاكمهم ومحكومهم كلّهم عند الله سواء لا يتفاضلون إلا بالتقوى. يتعارفون بينهم ويتآلفون على عبادة رب واحد، تتجلى معاني الوحدة والأخوة والمحبة في ترجمة عملية لقول الله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }الأنبياء92. والحج رمز لتوحيد كلمة المسلمين وتوجيههم إلى تدارس المشكلات والأمور التي تواجه شعوبهم وفي الحج مساواة عملية بين الأمير والفرد العادي فلا تمييز : لباس واحد ، وحياة واحدة ، بل سمو فوق المادة والحسب والنسب والمال والجاه.
|