هَل تحبّينني؟ إذَن ابقَي سعيدة، كوني بخير، كوني بخيرٍ دومًا
فأنا، لن أشعُر بالسَّعادة إلا حينمآ تبتهجين، حينمآ تنسين من العآلم كلها
من تكونُ، وماذا تريدُ فعلَهُ؛ وتضحكين، من صَميم قلبكِ تضحكين،
تَمرحين، كما لو كُنتِ طفلة لا يجِدُ الهمُّ والحزن طريقًا إلى قلبها الصافي
تَضحك، ولا تفهمُ ما يجري، إن ماتوا وإن عاشوا، تضحَك، لأنها
لم تعرف، يومًا، إلى أين رحلوا، تظُنّ فقط أنهم رحلوا وسَيعودون يومًا
فكِّري، يا صديقتي، كالأطفال الصِّغار، فلا يوجدُ أنقى من قلوبِهِم،
وأصفى مِن نُفوسِهِم .. كوني، كما عهِدتُكِ دومًا، تضحكين رُغم كل ألمٍ
كوني تلكَ الفتاة التي تضحك، وتَمزحُ، وبدون أن تَشعُر، تحمل
الميكروب، ميكروبُ السَّعادة، وتُصيبُ من يراهآ بِدائه، كوني أنتِ، فقط
تِلكَ الشُّعلة التي تتّقدُ، ولا أخشى نيرانها، لتُضيءَ ظُلمات قلبي
أرجوكِ، ابتسمي، وكوني معي، فَلا معنى لحياتي بِدون وجودِك قُربي
Please Be, With Me