تحية أهل الجنة اللهمّ إجعلنا وإياكُم منها أجمعينَ اللهمّ آمين .
إخوتي الأعزاء .. إنه لمن المؤسف القول أن هذه الصفةُ انتشَرت حولنَا وكثيرًا ما تكونُ بيننا !
تغلغلت في قُلوب الكثير ، إسودّ عالمهم بسبِها ، فأصبح ديدنهم النقص ولن ينفكّ منهم ماداموا عليه !
صفةٌ ذليلة ، حاملها ضعيفٌ يشفَق عليه ، تُعدم الخيرَ أين ما كان ، رفيقةٌ الفقير حقًا الآ وهو فقير الرضى ...
فقير الرضى ؛ ذاك المنعم ولا يرى النّعم ، ذاك البخيل صديق السّقم ، ذاك الذي مهما امتلك من الدنيا كلها فلا يزال يرى أنه لا يملكُ شيئا !
عِندما ترى الشخص كثيرَ التذمر ، طويل العين ، بحيجَ القول ، فاعلم أنهُ من أقصدُ بفقير الرّضى لما تظنّون أنه إمتَلك هذهِ الصفة ؟
هل لأنه عاش الرخاءَ ولم يرى الألم ؟ أم أنّ خوفه من زوال النّعم ؟ هل هو جهلٌ أم طريقٌ يختارهُ بقينٍ وعلم ؟
إنّي لأراها معضلةً كبيرة ! أن لا تقدّر النعم ! حتّى تُسلب منك وتُذاق الألم .
كيفَ يُصلح ذلك ؟ عن طريق الشعورِ بحاجته لما يملِكه عن طريق رؤية من لا يملِكون ما يملِك وعدم مقارنةِ نفسه بالآخرين والكثير مما قد يبني شعور الرّضى داخل قلبِه
أتمنى أن يَكون موضوعي جيدًا .. وأن نفكّر حقّا بحلٍ لهؤلاء المتشائمين ذوي قصرِ الآفق .