السلامم عليكم ورحمة الله تَعالى وبركاته.. كيفكم ؟ اخباركم ؟ ان شاء الله تمام الفقر: لم تكن عبارة (لو كان الفقر رجلًا لقتلته) التي قالها الإمام عليّ رضي الله عنه إلّا تعبيرًا عن كآبة تلك الحالة، وما تُلقيه من ظلالها القاتمة على الإنسان، فالفقر بلا شكّ هو حالة معيشيّة لا يرغب الناس بالوصول إليها، وبسبب الفقر لا يتمكّن الإنسان من تلبية احتياجاته أو العيش عيشةً كريمة. وقد أولَت الشّريعة الإسلاميّة مسألة الحالة الماديّة للأفراد عنايةً فائقة، وحرصت على تجنيب المجتمع حالة الفقر من خلال سياسات ماليّة رشيدة، فالشّريعة الإسلاميّة جاءت لإسعاد البشر ومن غاياتها أن يعيش الناس عيشة هنيئة وأن يتمكّن كلّ فردٍ منهم تلبية متطلبات حياته دون أن يضطر للاستدانة أو مدّ يده للنّاس، وقد استعاذ النّبي عليه الصّلاة والسّلام كثيرًا من الفقر وفتنته كما استعاذ من الغنى وفتنته، فكيف حارب الإسلام الفقر؟ وما هي السّياسة الرّشيدة التي طبّقتها الدّولة الإسلاميّة من أجل محاربته؟
كيف حارب الاسلام الفقر ؟ 1 فرضت الشّريعة الإسلاميّة الزّكاة كحقّ واجبٍ للفقراء في أموال الأغنياء، وقد أعطت الشّريعة الإسلاميّة فرضية الزّكاة أهميّة كبيرة، فالزّكاة هي ركنٌ من أركان الإسلام، كما أنّها قرنت كثيرًا مع الصّلاة، وقد حارب الخليفة الأوّل قبائل المرتدّين عندما منعوا الزّكاة وكلّ هذا يدلّ على أهميّتها وركنيّتها، وقد جعل المسلمون بيت مالٍ للمسلمين تُجمع فيه الزّكاة حتّى تصرف فيما بعد في مصارفها التي حدّدتها الشّريعة الإسلاميّة، والزّكاة إذا ما جُمعت من أموال المسلمين في عصرنا الحاضر فإنّها بلا شك كفيلة بالقضاء على مشكلة الفقر في المجتمع الإسلامي. 2 الصّدقات والحثّ عليها؛ فقد حثّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام المسلمين على التّصدق بأموالهم حتّى يستزيدوا من الحسنات، ولا شكّ بأنّ الّصدقة بالمال هي نافلة من العمل الصّالح وإنّها كذلك تعدّ وسليةً للقضاء على الفقر في المجتمع . 3 توفير العمل المناسب الذي يمكّن الأفراد من توفير الدّخل المناسب لهم، وكذلك تأهيل الأفراد من خلال تزويدهم بالعلومة والمعرفة التي تمكّنهم من الالتحاق بالأعمال المختلفة التي تعود بالنّفع عليهم في حياتهم . 4 تخصيص نسبةٍ معيّنة من الفيء والغنائم للفقراء والمحتاجين، فما يظفر به المسلمون في المعارك من مالٍ ومتاعٍ وغير ذلك يوزّع جزء منه على الفقراء ممّا يسهم في القضاء على الفقر في المجتمع. 5 ندب المسلمين للسّعي في الأرض والجد والتعب من أجل تحصيل لقمة العيش؛ فالمسلم المجتهد خيرٌ من المسلم المتواكل الذي يتّكل على غيره في الكسب والمعيشة، وفي الحديث ترتيب الأجر على الكد في العمل، قال عليه الصلاة والسلام (من بات كالاً من عمله بات مغفوراً له).
ان شاء الله تكونو استفدتو من الموضوع الموضوعع برعاية ANFA & THE KILLERS
|