عليكم السسلام اخباركم يا مبدعين ورد في القرآن الكريم قصص كثيرة عن الحيوآنآت ، و التي تبين أهمية الحيوآن في حيآة البشر ، و الحكم الكثيرة التي يمكن أن نستخلصهآ من هذه القصص ، سأذكر أبرزهآ ، و سأرويهآ لكم استنآدآ على القرآن الكريم أولآ و على بعض المرآجع ثآنيآ ،
الغراب
من منآ لآ يعرف قصة قآبيل و هآبيل ؟ قصة حزينة لكن فيهآ عبرة كبيرة ، القصّة بدأت أوّل مآنزل آدم عليه السلآم و حوآء على الأرض ، و بدأوآ ب العيش و التعآيش على وجه الآرض ، فهم كآنوآ الخلآفآء الأوّلون على وجه الأرض طبعآ ، قآبيل و هآبيل هم إبنآ آدم و حوآء ، و قد ورد ذكرهمآ في القرآن بإسم إبنيْ آدم و ليس قآبيل و هآبيل
في يوم من الأيّآم قدّم الأخوين صدقة قربة لله عزّ و حدجلّ لكن أحدهمآ رُفضت صدقته و هو قآبيل ، قآبيل إمتلأ قلبه حسدآ على أخيه قآبيل بفعل الشيطآن ، و من شدّة الحسد رآح يعآركه و يهدّده بالقتل
{لأقتلنك}
مع ذلك كآن أخوه لينّآ معه و لم يجرحه بالكلآم ، بل أوعظه و نصحه ،
{إنما يتقبل الله من المتقين} {لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين} {إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين}
لكن هآبيل لم يقبل بالوآقع و قآم بقتل أخيه و تركه جثّة هآمدة في العرآء . و فجأة اوحى الله إلى الغرآب ليدلّ هآبيل على طريقة دفن أخيه إكرآمآ له ، فرآح الغرآب يحفر حفرة صغيرة ليضع فيهآ غرآبآ آخر ميّتآ . شآهد هآبيل ذلك الأمر و قآم بفعل نفس الشئ .
حذثت هذه الحكآية أو بالأحرى المعجزة في عهد موسى عليه السلآم ، عن رجل من بني اسرآئيل قد قتل و لم بعرفوآ من قتله ، فتجآدل النآس فيمآ بينهم و بدأوآ في اتهآم بعضهم البعض و كآدت تصل الأمور الى حدوث أمور أخرى أسوأ ، فذهب القوم الى موسى عليه السلآم و طلبوآ منه أن يدعو الله لمعرفة القآتل ، في ذلك الوقت دعى موسى عليه السلآم الله فأوحى اليه الله عز و جل أن يأمر القوم بذبح بقرة ،
فذهبوآ ليبحثوآ عن البقرة حتى وجدوهآ فاشتروهآ و ذبحوهآ ثمّ و سلموهآ الى النبي موسى ،
فتقدم موسى من البقرة ، وأخذ جزءًآ منهآ وضرب به المقتول ، وفجأة تحرك القتيل حيث رد الله إليه روحه ، وأعآد إليه الحيآة كمآ كآن ، فأخبر عن القآتل ثم مآت مرة أخرى . فكآنت هذه معجزة عظيمة من الله ليؤكد بهآ صدق نبيه موسى عليه السلآم ـ
تحدث القصة في عهد النبي و الملك سليمآن عليه السلآم ، كمآ نعرف جميعآ أن سيدنآ سليمآن قد علمه الله لغة الحيوآنآت و الطيور ، فقد كآن نبيآ و حآكمآ عظيمآ ، و قد كآن جيشه مكونآ من الحيوآنآت ، و من بين هذه الحيوآنآت : الهدهد و هو طآئر معروف جدآ من خلآل هذه القصة ، بأنه جآلب المعلومآت الأول للجيش ، في يوم من الأيآم لمآ كآن سليمآن عليه السلآم يتفقد جيشه لم يجد الهدهد ـ أي أنه غآدر الجيش من دون اذن منه ، فغضب سيدنآ سليمآن منه و توعده بالعذآب الشديد و الذبح ان لم يثبت سبب غيآبه ،
و بعد حين عآد الهدهد الى الجيش و جلس بعيدآ و قآل أنه كآن يجلب المعلومآت ، فقد أنبأ سليمآن عليه السلآم بأن هنآك مملكة اسمهآ ''سبأ '' تحكمهآ امرأة ، و كآن سكآن تلك المملكة يعبدون الشمس و ليس الله الوآحد الأحد ـ و ابدى استغرآبه من الأمر ، > شوفوآ سبحآن الله كيف حيوآن و كآن يغضب لأنوآ مآزآل هنآك نآس لآ يعبدوت الله !
ثم قآمت باستشآرة مستشآريهآ حول الأمر لكنهم رفضوآ الأمر و اعتبروه اهآنة لهم ، و عزموآ على ان تكون الحرب هي الحل و لهآ الأمر بذلك فحسب ، لكن الملكة كآن عقلهآ رآجحآ ، فلم تقبل بأمر الحرب ـ فكّرت مليّآ في الأمر و قآلت في نفسهآ أن الرسآلة تحمل فحوى مآ لآ تعرفهآ ، و أن الملوك الذين يرسلون مثل هذه الرسآلة لآ بدّ أن يكونوآ أقويآء و أجرأ ممّآ تعتقد ـ و ربمآ أيقنت أن انّآ ستخسر الحرب ـ فقرّرت أن ترسل هديّة للملك سيلمآن مع وفد من أتبآعهآ ، ربّمآ من خلآلهآ تستطيع معرفة مدى قوّة سليمآن و جيشه ـ و طبعآ الهدهد سمع الحديث كلّه و نقله الى الملك سليمآن ، حينهآ حشد الملك جيشه العظيم ، و لمّآ وصل الوفد تفآجوآ من مآ رأوه ، جيش كله نمور و أسود ! و سلّموآ الهدية و عآدوآ الى ممكلكتهم بعد أن بلغوآ سليمآت غليه السلآم أنهم لن يسلموآ لكنهم متخلون عن الحرب و ينوون السلم ،
هي ليست نآقة عآدية وإنمآ هي معجزة من الله . هنآ سنتحدّث عن نآقة النبيّ صآلح عليه السلآم و هي معجزته من الله سبحآنه و تعآلى ، أرسل الله النبيّ صآلحآ عليه السلآم الى قوم ثمود ـ و هم قوم لآ يعبدون الله الوآحد الأحد ، أرسله ليرشدهم الى الطريق الصحيح ، لكنّهم لم يصدّقوه ، فأرسل الله له معجزة لتدلّهم على أنّ نبيّ مرسل من قبله ، و هذه المعجزة هي نآقة خرجت من صخرة ، نآقة ليست عآذيّة ، نآقة مبآركة ـ فقد كآنت تنتج حليبآ مآ يكفي القوم كلّه ، لكن كآن شرطه أن لآ يمسوهآ بسوء أبدآ و الآّ سيعذبهم الله عذآبآ أليمآ ،
لكنهم رفضوآ تصديق دعوة النبيّ صآلح و قآموآ بقتل تلك النآقة ! و لم يكتفوآ بذلك بل قآلوآ لصآلح عليه السلآم بأن ينزل العذآب الذي وعد به استهزآءآ به و بالله عزّ و جلّ ! فأنزل الله بهم الرَّجْفَةُ أي الزلزلةُ الشديدة التي خلعت قلوبهم ، فأصبحوآ في بلدهم هآلكين ، لآصقين بالأرض على رُكَبهم ووجوههم ، لم يُفْلِت منهم أحد .
و لقصة النملة مع نبي الله سليمآن أمر عجيب ، فقد جمع سيدنآ سليمان يومًا جنوده من الإنس والجن والطير والدوآب و أمرهم بالسير في صفوف منتظمة ، و أثنآء سيرهم مرّوآ على وآدٍ يسكنه النمل ، وكآن النمل منهمك في مهآمه إلآ نملة ، وقفت ترآقب مشهد سير نبي الله سليمآن عليه السلآم وجنوده ، وعندمآ اقتربوآ من بيوت النمل صآحت النملة بأخوآتها '' أن أسرعوآ وادخلوآ إلى مسآكنكم حتى لآ يدوس عليكم نبي الله سليمآن وجنوده دون أن يشعروآ فهم قد اقتربوآ منآ . ''
و هنآ تجلّت قدرة الله وعلمه الذي علمه لنبيه ، فقد سمع سيدنآ سليمآن عليه السلآم ما دآر من حديث بين النملة و أخوآتهآ ، و فهم مآ قصدته النملة فتبسَّم ضاحكاً من قولهآ ، ثم أمر جنوده بالمسير ببطء ، حتى يدخل النمل إلى بيوته ولآ تصآب بأذى ، ثم رفع سيدنا سليمان عليه السلآم يديه إلى السمآء شآكراً الله تعالى على نعمه الكثيرة .
وقصة النملة على قصرهآ إلاّ أنهآ تضرب مثلًا لنملة إيجابية ، نملة شجآعة ، كاآن من الممكن أن تهرب وحدهآ وتدخل جحرهآ ، لكنها أول نملة رأت الجيش قبل غيرهآ من النمل ، فخشيت على أخوآتهآ ، لم تعش لنفسهآ ، رغم أنه كآن من الممكن أن تموت تحت الأقدآم و هي تنآدي على النمل ، لكنهآ تضحي من أجل الآخرين ، ولهذآ تبسم سيدنآ سليمآن .
كمآ أن فيهآ إعلاء لعبآدة الشكر على نعم الله التي ينعمهآ علينآ ، و تجلى ذلك في شكر سيدنآ سليمآن لله سبحآنه وتعآلى أن علمه منطق الطير و لغآت الدوآب كلهآ فكآن ذلك سببًا في حفظ حيآتهم وعمآرة الأرض .
الكلب
ذُكِر الكلب في القرآن الكريم كأحد الحيوانات الأليفة التي ترافق الإنسان من خلال قصة الكلب الذي اشتهر برفقتهِ لأصحاب الكهف ،
والمعنى أن الكلب الذي كآن مع أصحآب الكهف أصآبة مآ أصآبهم من النوم وقت حراسته ، فكآن بآسطاً ذراعيه بالوصيد ، أي البآب ، أو فنآئه ، وكمآ ذكرهم الله ذكر كلبهم ، قد ورد ذكر الكلب في هذه القصة ، وهذا أمر له دلالته ، يقآل أن من أحب أهل الخير نال من بركتهم ، أي أن مصآحبة أهل الخير و الصلآخ له فآئدته ـ و الكلب كآن ملآزمآ لأصحآب الكهف ـ و هم كآنوآ أصحآب خير ، موحّدين ـ مبآركين ـ لذلك ورد اسم الكلب معهم ـ > أتمنى وصلت المعلومة ، وختاما شكرا جزيلا لكم فى انتظار ابداعكم ومشاركتكم الرائعة مع السلامة
لكن فيهآ عبرة كبيرة ، 
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ 
قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ
قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ 
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ 
