موضوع: يدي بيدك " المجتمع المسلم " 16/8/2017, 2:58 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين كم يسعدني بهذا اليوم أن أقدم موضوعا يشملنا نحن العرب و المسلمون كاافة و هو المجتمع السلم نحن مجتمع أعزنا الله بالاسلام لنا مميزاتنا نحن من دول متفرقة و مختلفة و لكن تجمعنا روابط و أصول مشتركة منذ القدم و أولها أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله
ننتقل للموضوع المقدمة صارت كافية
مفهوم المجتمع المسلم
مجموعة من الناس على اختلاف ألوانهم و ألسنتهم و أجناسهم ، تقوم بينهم علاقات قائمة لعدة عوامل منها العقيدة الشريعة الإسلامية و الروابط الاجتماعية و التاريخ و الأفكار المشتركة بينهم ، و هو مجتمع متماسك فيكون كالجسد الواحد . قال صلى الله عليه و سلم : (( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى )) أخرجه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير]
العقيدة الاسلامية
تنطلق عقيدة المسلم من وجوب الإيمان بالله إلها واحدا ، قال تعالى : ﴿ قل هو الله أحد ﴾ الإخلاص 1 و بذلك فهو أول أساس يحقق الوحدة و العزة و ينشر المحبة و المودة بين معتنقيها و التعاون بينهم و هو الأساس لتشكل بقية الأسس أو العمود الأساسي .
الشريعه الاسلامية
يخضع المجتمع المسلم في مختلف حياته لأنظمة الإسلام العادلة التي تنظم علاقاتهم مع الله عز و جل ، في حياتهم العملية و العلمية و السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و ترعى شؤوونهم و أحوالهم و و معالجة مشكلاتهم و قضاياهم تكفل ما يحقق السعادة لهم في الدنيا و الآخرة . و في ظل تلك الشريعة الإسلامية ينعم أفراد المجتمع بالطمأنينة و العدل و الراحة و ذلك لأنهم يعبدون ربا واحد و يمارسون عبادات واحدة و و يحاكمون لقوانين الاسلام و أنظمته العادلة مهما اختلفت ألوانهم و أجناسهم .
الروابط الاجتماعية تعمل على توحيد المشاعر بين أفراد المجتمع و أن تباعدت مناطقهم فتتوحد الروابط و تتجانس المشاعر فرحا و حزنا و نجدة ، فيفرح المسلم لفرح أخيه و ، يحزن لحزنه ، و يهب لنجدته ، و منهج التعاضد و التناصر قائم بين أفراد المجتمع . وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) التوبة
الافكار المشتركة
[size=18]يستمد المسلمون جميع أفكارهم و ثقافتهم من أصول واحدة و هي كتاب الله و سنة الرسول عليه السلام ، لذا يعملون بما أمر الله به و ، ينتهون عما نهى عنه ، و بذلك تتوحد أفكارهم و ثقافتهم و تشكل عامل قوة المجتمع المسلم ؛ بالحسنى عند جميع المجتمع مرغوبة و يقبلون بها ، أما السيئة منفرة و يبتعدوا عنها .
التاريخ المشترك
يمثل التاريخ الاسلامي مخزونا و مرجعا معرفيا من خلاله يتعرف المسلم على تاريخ الحضارة الإسلامية و على مسيرة الدعوة الإسلامية و يكتشف مواطن القوة و أعظم انجازات المسلمين في سبيل إعلاء صرح الدين القويم فكل ذلك يؤدي إلى تمسكه بالدين الاسلامي و تجمع الأمة الإسلامية و المشي على نهج السابقين و أخذ العبر و المواعظ منهم .
اهداف المجتمع المسلم
✓ التنشئة العقيدة الصحيحة و ذلك من خلال إعداد الانسان الصالح الذي يعبد الله وحده سبحانه على هدى و بصيرة فلا يتوجه بالعبادة و الطاعة لغير الله .
✓ إكساب الأخلاق الحميدة من صدق و أمانة و اخلاص و يكونون متقنين لأعمالهم و صادقين في تعاملاتهم و أمينين في دينهم و محافظين على مكتسبات أوطانهم . عن أبي هريرة قال رسول الله : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) رواه البخاري
✓ اعداد الفرد عقليا و جسميا عقليا ليكون مبدعا بالمواهب و الملكات و القدرة على التأمل في ملكوت الكون و نواميسه و وضع الحلول للمشكلات المختلفة ، و استثارة الذهن بالأسئلة و المناقشات التي توصل إلى مظاهر عظمة خلق الله ، بعيدا عن الخرافات و الأوهام التي تؤثر عليه . جسميا من خلال القيام بمهامه و واجبه في عمارة الأرض و استثمار خيراتها و جعله الله خليفته في الأرض قال الرسول : ( المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤن الضعيف ). صحيح مسلم كتاب القدر
✓ تنمية الشعور بالانتماء للجماعة بحيث يرسخ لدى الفرد الشعور بالانتماء لمجتمعه فيهتم لقضاياه و همومه ، و يرتبط بإخوانه في مجتمعه عملا بقوله تعالى إنما المؤمنون إخوة ) الحجرات ١٠ و قول الرسول عليه السلام ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) صحيح البخاري كتاب المظالم و الغضب و بذلك يصبح المجتمع متراصا و متماسكا و كأنه فرد واحد .