[postbg=https://i.servimg.com/u/f39/14/83/59/48/rip_jo10.png]
موضوع تعبير عن عيد الاضحى المبارك
ما أجمل السعادة إنها مطلب الحياة البشرية فالجميع يبحث عن السعادة ولا شك
أن السعادة في طاعة الله والرضا عن الله سبحانه وتعالى الذي يتبعه
الرضا والصلح مع النفس وهذا هدف الأعياد والأمة الإسلامية
تفرح في الأعياد وتسر والفرح يكون دائماً مرتبطا بالعبادات ،
فبعد عبادة الصوم في رمضان يأتي عيد الفطر فيفرح المسلمون بالفط
ر ، وبعد عبادة الحج وفريضة زيارة البيت الحرام يأتي عيد الأضحى
الذي نضحي فيه بالأضحية اقتداء بسيدنا إبراهيم عليه السلام
عندما أمره الله أن يضحي ويذبح ابنه اسماعيل فأخذه إلى الصحراء
حتى يذبحه ولكن فداه الله بكبش من السماء فأصبحت الأضحية في عيد الأضحى سنة لنا جميعاً ،
قال تعالى ( فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام
أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا بت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين )
....
ومعنى ذلك أن الفرح والسرور مرتبط بالعبادات وبالطاعة ،
قال تعالى ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ) .
ومن الآداب المستحبة في الأعياد صلة الرحم والزيارات بين الأقارب
حتى يكون المجتمع مترابط يحقق هدف الإسلام من المودة والمحبة والاجتماع .
قال تعالى ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ) .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( أفشوا السلام وصلوا الأرحام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ) .
ومن فرائض عيد الفطر نكون قد أخرجنا قبله زكاة الفطر
لأن صوم المسلم معلق بين السماء والأرض لا يقبل إلا بهذه الزكاة ،
وكذلك في عيد الأضحى نعطي الفقراء من الأضحية
حتى يزداد الرباط والألفة والأخوة بين أفراد المجتمع .
فليعلم الجميع أن يوم العيد هو اليوم الذي نطيع الله فيه ولا نعصيه
والذي تحرر فيه أراضي المسلمين حتى تعم الفرحة في كل بلد وينعم الجميع بالخير
والسعادة هذا تكون أعيادنا سعادة وفرحة وعبادة ووحدة وصلة أرحام وإصلاح نفوس
وبذلك تكون الأعياد انطلاقة نحو مستقبل أفضل للأفراد والأمة .
-------------
عيد الأضحى أحد أهم مناسبتين عند المسلمين ،
يوافق هذا اليوم العاشر من ذي الحجة بعد انتهاء وقفة عرفة ،
الموقف الذي يقف فيه حجاج بيت الله الحرام لتأدية أهم مناسك حج البيت ،
يعتبر هذا العيد أيضا ذكرى لقصة سيدنا إبراهيم عندما أراد التضحية
بابنه سيدنا إسماعيل تلبية لأمر ربه لذلك يقوم العديد من المسلمين
بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف ، أو بقرة ، أو ناقة)
و توزيع لحم الأضحيةعلى الأقارب و الفقراء و أهل بيته ،
ومن هنا جاء اسمه عيد الأضحى. يصادف عيد الأضحى
في العاشر من ذي الحجة، حيث يحتفل العالم الأسلامي بهذه المناسبة
في كل أنحاء الأرض الثاني عشر من ذي الحجة هو آخر الأيام
التي يتم بها الحجيج مناسكهم، حيث تكون ذروة هذه المناسك
يومي التاسع من ذي الحجة الذي يصعد به الحجاج إلى جبل عرفات
تمشيا مع الحديث: النبوي "الحج عرفة" اما العالم الإسلامي فيحتفل تضامنا مع هذه الوقفة في ذلك
الموقف اما أول ايام العيد فيقوم الحجاج هناك في "منى"
بتقديم الاضحيات لوجه الله. ومعهم كل قادر من المسلمين في كافة بقاع الأرض
.
من هنا كانت تسمية هذا العيد بعيد الاضحى،
واما ذلك العدد الضخم من الاضحيات التي تذبح وتقدم اضحية
فهي تيمنا بسيدنا إبراهيم الذي اوشك ان يذبح ابنه سيدنا إسماعيل
تلبية لطلب الله والذي افتدى سيدنا إسماعيل
بكبش ذبح لوجه الله. تبدأ احتفالات عيد الاضحى باداء صلاة العيد فجر
اليوم الأول من العيد الذي يستمر اربعة ايام. وتصلى هذه الصلاة
في مصلى خارج "المساجد" كما انها تجوز داخل المساجد.
أيضا وبعد اداء الصلاة ينتشر المسلمون ليقوموا بذبح اضحياتهم تطبيقا للآية
الكريمة من قول الله تعالى : "انا اعطيناك الكوثر ،فصلّ لربك وانحر"
لايام عيد الاضحى أسماء مختلفة منها (تسعة ذي الحجة يوم عرفة (عشرة ذي الحجة يوم النحر)
(الحادي عشر - الثالث عشر من ذو الحجة أيام التشريق)).
وغيرها… اما بالعامية فيسمى عيد الاضحى بالعيد الكبير ،
ويسمى في إيران بعيد القربان. في ايام العيد تتوجه عيون العالم الإسلامي
باكمله نحو مكة المكرمة حيث يقوم ملايين المسلمين بتادية خامس اركان الإسلام وخاتمها الا وهو حج بيت
الله الحرام والذي ياتي تلبية لنداء الله في القرآن الكريم ، حيث قال الله في القراَن الكريم "
وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق"
اعتاد المسلمون تحية بعضهم البعض فور انتهائهم من اداء صلاة العيد حيث يقوم:
كل مسلم بمصافحة المسلم قائلا "تقبل الله منا ومنك" ثم يقول له. "كل عام وانتم بخير"
ويرى البعض من المسلمين في يوم العيد يوم حساب
للنفس حيث تكون فترة السنة الماضية هي محور التقييم وكأن المسلم
بحلول العيد يكون قد طوى سنة وفتح أخرى جديدة.
تتسم ايام العيد بالصلوات وذكر الله، والفرح،
والعطاء، والعطف على الفقراء وتزدان المدن والقرى الإسلامية
بثوب جديد كما ان الاطفال يلبسون اثوابا جديدة،
وتكثر الحلوى والفواكه في بيت المسلمين اما البالغون فيقومون
بزيارة أقاريهم ومعايدتهم، حيث يتوجب على المسلم أن يقوم بزيارة
الأقارب والأهل وصلة للأرحام ومباركتهم بالعيد.
آلخآتمة : - وهكذا لكل بداية نهاية ،
وخير العمل ما حسن آخره وخير الكلام ما قل ودل وبعد هذا الجهد المتواضع
أتمنى أن أكون موفقا في سردي للعناصر السابقة سردا
لا ملل فيه ولا تقصير موضحا الآثار الإيجابية والسلبية لهذا الموضوع الشائق الممتع ،
وفقني الله وإياكم لما فيه صالحنا جميعا .