وينتمي لأصول هولندية، حيث نشأ وتربّى في مدينة بورت هورون التابعة لولاية ميشيغان،
وهو ابن صموئيل إديسون ونانسي ماثيوز إليوت، وكان والده من أبرز الأشخاص الذين شاركوا في ثورة ماكنزي في العام 1837م، وكانت هذه الثورة من الثورات التي فشلت ولم تستطيع تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعتها، مما أدى إلى هروبه إلى دولة كندا من أجل الاستقرار والإقامة فيها.
التحق توماس أديسون بأحد المدارس من أجل تلقي العلم فيها، إلا أنه لم يستطع البقاء لأكثر من ثلاثة أشهر، وأمضى هذه الأشهر شارد الذهن والتفكير، لدرجة وصلت بأن يصفه معلمه بالفاسد، فبدأ بتلقي دروسه في المنزل على يد والدته التي كان لها دور كبير في نجاحه الذي حققه فيما بعد، فهي الشخص الوحيد الذي كان يؤمن بالقدرات والإمكانيات التي يمتلكها توماس، بالإضافة إلى قراءته للكثير من الكتب العلمية لبراكر، فهي أسهمت بشكل كبير في حصوله على العلم الوفير.
تعرض توماس أديسون في حياته للعديد من المشاكل المتعلّقة بالسمع في مراحل عمرية مبكرة، ممّا أدى إلى إصابته فيما بعد بالصمم، الذي نتج عن تعرضه للإصابة بالحمى القرمزية لأكثر من مرة في طفولته، دون حصوله على العلاج اللازم للتخلص من الالتهاب الذي أصاب الأذن الوسطى لديه، وعاش بقية حياته أصماً.
كان لتوماس أديسون الدور الكبير في اختراع الكثير من الأجهزة التي أثرت بشكل ملحوظ على حياة الإنسان في مختلف أنحاء العالم، كتطويره لجهاز الفونغراف، وآلة التصوير السينمائي، والمصباح الكهربائي الذي يصدر ضوءاً قوي ويدوم لفترات طويلة، وأطلق عليه لقب ساحر مينلو بارك من قبل أحد الصحفيين الذين يعملون في مجال المراسلة، بالإضافة إلى اعتباره من أهم المخترعين الذين قاموا بتطبيق مبدأ الإنتاج الشامل والعمل على نطاق واسع فيما يتعلّق بعملية الاختراع، ونتيجة لذلك فقد عرف عنه بأنه أوّل المخترعين للمختبر الخاصّ بعمل البحوث الصناعية.
احتل توماس إديسون المرتبة الرابعة من ضمن أفضل المخترعين على مستوى العالم، وذلك لحصوله على 243 براءة اختراع في الولايات المتحدة الأمريكية حيث سجّلت باسمه، بالإضافة إلى الكثير من براءات الاختراع التي حصلت في كل من فرنسا وألمانيا، وهو من الأشخاص الذي كان لهم الفضل الكبير في الكثير من الاختراعات التي ساهمت بطريقة إيجابية في وسائل الاتصال الجماهيري بشكل عام، وفي مجال الاتصالات بشكل خاص، ومن أهمّ الاختراعات المتعلّقة في هذا المجال هي مسجل الاقتراع الآلي والبطارية الكهربائية للسيارات والطاقة الكهربائية بالإضافة إلى مسجّل الموسيقى والصور المتحرّكة، وله دور كبير في عالم الصناعات الحديثة، وذلك من خلال اختراعه لأول محطة توليد طاقة، والتي أنشئت في شارع بيرل في منهاتن.