الـ ” هدية ” منذ ابتكارها كانت دليلا على وجود ذلك الحس المرهف و الراقي في الإنسان منذ القدم
الذي احتاج للتعبير عن إحساسه بطريقة مثالية, فاختيار الـ ” هدية ” فن يجب اكتشافه و تحسينه فما هو ” اتيكيت اختيار الـهدايا “ ؟
يمكننا أن نعتمد عدة أفكار وخطوات مهمة في اختيار ” الهدايا ” ووفقا لـ ” فن الاتيكيت “ :
- ” هديتك ” تعبر عنك لكنها مهداة إلى شخص له ذوقه الخاص:
فمع اعتماد الدقة و التفنن في الاختيار والسعي إلى أن تكون الهدية مفاجئة و غير متوقعة
لا بد من أن تراعي ذوق الشخص المهداة إليه الـ” هدية “
و في حال احترت باختيارها فالجمال و الكلاسيكية في الاختيار
هي الحل الأفضل أو اختيار ” الهدايا ” الرمزية التي تترك في الذاكرة أثرًا طيبًا.
- مراعاة المناسبة والعمر والحالة المادية والحالة الاجتماعية للشخص :
من أهم قواعد ” الاتيكيت ” مراعاة المناسبة التي تختار لها الـ” هدية “
و العمر و الحالة المادية لمتلقيها ، إن كان عيد ديني أم عيد ميلاد أم عيد حب ، الخ ..
كما لا يعد من ” الااتيكيت ” إهداء ” الهدايا ” التي تتعارض مع طبيعة علاقتك مع الشخص
كزميل العمل أو التي تتعارض مع الحالة الاجتماعية للشخص .
- ” الهدايا ” وسيلة ممتازة للمساعدة :
فبالرغم من كون ” الهدايا ” وسيلة لتقوية العلاقات الأخوية أو الاجتماعية
إلا أنها حل أمثل لتقديم المساعدة بطريقة جميلة ومقبولة لذا لا بد من النظر للوضع المادي لك و له
مما يساعدك في اختيار الـ” هدية “ ، فان كان سيئا اسعَ إلى فعل الخير ولتكن ” هديتك ” مبلغا ماليا قديرا
بالتأكيد ستكون مناسبة أكثر من اختيار السيارة كـ” هدية ” في هذه الحالة.
- ” هدايا ” امتنعت عن تقديمها, فماذا لو قدمت لك ؟
كثيرا ما يتفاجأ بعض الأشخاص بـ” الهدايا ” المقدمة لهم
فيظهرون ردة فعل مزعجة ، تؤدي إلى تغيير حالة الفرح إلى حالة سيئة نوعا ما .
حتى نبتعد عن الوقوع في هكذا مواقف ، علينا تجنب إهداء بضعة أشياء تتعارض مع العمل
أو الذوق أو الحالة الاجتماعية وهذه قاعدة هامة من قواعد ” فن الاتكيت “
فما علينا سوى اختيار ” الهدايا ” الرمزية التي تترك في الذاكرة أثرا طيبا .
- “اتيكيت اختيار الهدايا ” في ” العمل “:
لـ الهدايا ” المقدمة لزملاء العمل ” اتكيت ” خاص بها أيضا ، ففي مكان العمل احرص على
إحضارك لـ ” الهدايا ” لجميع الزملاء واحرص على أن تكون ” الهدايا ” المقدمة متماثلة
أما في حال كانت الـ” هدية ” لبعض الزملاء فلا تدع أحدا يراها سواهم
تجنبًا لإزعاج الآخرين وبالتالي تخرج عن قواهد وأصول ” فن الاتيكيت “
كما يجب معرفة قوانين مكان ” العمل ” في الأعياد و الالتزام بها .
- سر جديد في ” اتيكيت ” اختيار ” الهدايا “ :
لا تقع في فخ اختيار ” الهدايا ” السريعة الزوال كالكيك في عيد الميلاد
صدقني ستنسى بعد أن تؤكل فلابد من اختيار ” هدية ” معمرة أو صالحة لفترة زمنية محددة
بحيث يمكن الاحتفاظ بها لمدة من الزمن
و أن تكون مفيدة سواء نفسيا أو ماديا ولعل هذا الجزء من ” فن الاتيكيت ” يجهله الكثيرون .
ْ~
أيضاً لتقديم” الهدايا ” أسلوب خاص فمن الممكن بخطوات بسيطة جعل ” هديتك ” الأقرب إلى نفس المتلقي
أول خطوة في ” اتيكيت ” ” تقديم ” الـ” هدية “
لن يضرك اختيار علبة مناسبة للـ” هدية ” و تغليفها بغلاف مناسب بالعكس لمستك هذه ستضفي جاذبية خاصة لـ” هديتك “.
من ” اتيكيت ” ” تقديم ” الـ” هدية ” أيضاً
الذكاء والكياسة ، كن ذكياً في اختيار زمن تقديم” الهدايا ” ولا تنس الكياسة في التقديم
كاختيار المكان المناسب ، والزمان المناسب فبافتراض مناسبة الـ” هدية ” عيد ميلاد ، سيكون التوقيت الأفضل
لتقديم” هديتك ” بعد بدء الحفلة و إطفاء شمعة الكيك مباشرة ، مع الألحان المناسبة ، علامات السرور والابتسامة .
لا تنسى عند ” استقبال الهدية ” أن الشخص الذي قدمها أمضى وقتاً في انتقائها
فلابد عند ” استقبال الهدايا ” من اتباع خطوات الـ” فن الاتيكيت ” أيضاً
لكي تراعي و ترد الفرحة منك إلى المهدي وتشاركه مشاعر الامتنان والفرح بـ” استقبال الهدايا ” منه .
إياك أن تقع في الفخ عند ” استقبال الهدية “
غالبية الناس تتردد بفتح الـ” هدية ” المقدمة إما للانشغال بمراسم المناسبة أو باعتمادها بالخطأ كخطوة من خطوات الـ” اتيكيت “
حتى ندرك التصرف الصحيح ، فلنفترض أنك أخذت الـ” هدية ” و لم تفتحها ، هل ستقول شكرا لك انها رائعة ؟
كيف؟؟ و ذلك دون رؤية محتواها ؟؟؟!
لذلك ابتسم ابتسامة كبيرة و عبر عن امتنانك الكبير و سعادتك بـ” استقبال الهدية ” في خطوة محببة و ذكية لـ” استقبال الهدية “
ولا تتردد في رؤية الـ” هدية ” افتحها حتى لو طلب منك عدم فتحها ، و أظهر شدة سعادتك بجمالها
و بمعناها حتى إن لم تعجبك ، ثم أغلقها و ضعها بجانبك تماما ولا تبعدها عنك وبذلك تكون قد أتقنت
” اتيكيت استقبال الهدايا” بطريقة جيدة .
” خطوة ” أخيرة مهمة في ” اتيكيت الهدايا “
لا تفرط في ” الهدايا ” المقدمة إليك فهي بالنهاية ذكرياتك مع أناس عشت معهم لحظات سعيدة
فلا بد من الاحتفاظ بالـ” هدية ” المقدمة و عدم التفريط بها بإهدائها مرة أخرى لشخص آخر
احتراما للمهدي و تعبيرا عن الذوق و الأخلاق و ” الاتيكيت “ .