[img][/img]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تسألنا يوما ماهي فوائد وثمرات فهم وحفظ أسماء الله الحسني 
هنا يا أحبتي الثمرات والفوائد من جنيها :

1- الأَسْمَاءُ الحُسْنَى مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ دُخُولِ الجَنَّةِ

لِمَنْ عَرَفَهَا وآمَنَ بَهَا وأَدَّى حَقَّهَا. فَعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَال: قَالَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "

مَائةٌ إلَّا وَاحِدَةً لا يَحْفَظُها أَحَدٌ إلا دَخَلَ الجَنَّةَ"..

2- الأسْمَاءُ الحُسْنَى تُعَرِّفُكَ باللهِ تعالى:
عَنْ أَبِي كَعْبٍ رضي الله عنه؛ أنَّ المشْرِكِينَ قَالُوا للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: يا مُحَمَّدُ، انْسِبْ لَنَا رَبَّكَ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى:
 ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾
3- الأسماءُ الحُسْنَى أَصْل كُلِّ عِبَادَةٍ:
قَالَ أبو القَاسِم التَيْمِي الأصْبَهَانِي في بيانِ أهميةِ مَعْرِفَةِ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى: "قالَ بَعْضُ العُلَمَاءِ: أَوَّلُ فَرْضٍ فَرَضَهُ اللهُ عَلَى 

 
4- الأسْمَاءُ الحُسْنَى أَعْظَمُ الأَسْبَابِ لإِجَابَةِ الدُّعَاءِ:

قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾

فَدُعَاءُ الله بأسمائهِ الحُسْنَى هُوَ أَعْظَمُ أَسْبَابِ إِجَابَةِ الدَّعْوَةِ وَكَشْفِ البلْوَةِ، فإنَّه يَرْحَمُ سبحانه وتعالى 
لأَنَّهُ الرَّحْمَنُ، الرَّحِيمُ، وَيَغْفِرُ سبحانه وتعالى لأنَّهُ الغَفورُ، وكانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُ اللهَ بأسمائهِ الحُسْنَى 
ويَتَوَسَّلُ إليه بها، فكان يقول: "أَسْأَلُك بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَه فِي
 
كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ - أَنْ تَجْعَلَ القُرآنَ رَبِيعَ قَلْبِي
5- إنَّ اللهَ يُحِبُّ مَنْ أَحَبَّ أَسْمَاءَه الحُسْنَى:
رضي الله عنه ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ للنَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "سَلُوهُ لَأَي شَيْءٍ يَصْنَعُ ذلك؟" فَسَأَلُوهُ،
 فَقَالَ: لأنَّها صِفَةُ الرَّحْمَنِ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا. فقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَخْبِرُوه أنَّ اللهَ يُحِبُّه
6- دُعَاءُ اللهِ بأسمائِهِ الحُسْنَى أَعْظَمُ أَسْبَابِ تَفْرِيجِ الكُرُوبِ وزَوَالِ الهُمومِ:
عن ابنِ مَسعودٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ أنَّهُ قَالَ: "مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌ ولا حَزَنٌ، فَقَالَ: اللهُمَّ إِني عَبْدُك،
 ابْنُ عَبْدِك، ابْنُ أَمَتِك، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا 
مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِك، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ العَظِيمَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجلَاءَ حُزْنِي، 
وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللهُ هَمَّهُ وَحَزَنَهُ وأَبْدَلَ مَكَانَه فَرَحًا". فَقِيلَ: يَا رَسُولَ الله، أَفَلَا نَتَعَلَّمُها؟ فَقَالَ: "بَلَى يَنْبَغِي لِكُلِّ مَنْ سَمِعَها أَنْ
 يَتَعَلَّمَها".
 
7- الأسْمَاءُ الحُسْنَى أَصْلُ كُلِّ العُلُومِ:
قَالَ تَعَالَى: ﴿ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ﴾.
وقالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "اللهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ، فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَك شَيْءٌ...".
فَإنَّ اللهَ هُوَ الأَوَّلُ فَلَمْ يَسْبِقْهُ شَيْءٌ، وَكُلُّ شَيْءٍ دُونَه إِنَّمَا هُوَ مِنْ خَلْقِهِ، وَمِنْ ثَمَرَةِ أَفْعَالِهِ، وَمِنْ آثَارِ أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ.
 
8- مَعْرِفَةُ الله بأسْمَائِه وصِفَاتِهِ هِي أَصْلُ خَشْيَتِه تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
إِنَّ العِلْمَ بِأسْمَاءِ الله - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - وصِفَاتِهِ وَمَعْرِفَةِ مَعَانِيهَا يُحْدِثُ خَشْيَةً وَرَهْبَةً فِي قَلْبِ العَبْدِ، فَمَنْ كَانَ بالله أَعْرَفَ فَهُوَ مِنْهُ أَخْوَفُ، 
وَمَنْ كَانَ بِهِ أَعْلَمَ كَانَ عَلَى شَرِيعَتِهِ أَقْوَمَ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾.
 
9- مَنْ عَرَفَ الأسْمَاءَ الحُسْنَى كَمَا يَنْبَغِي فَقَدْ عَرَفَ كُلَّ شَيءٍ:
أَيُّها الأحِبَّةُ فِي الله، إنَّ أَسْمَاءَ الله الحُسْنَى كُلَّهَا حُسْنٌ وَبَرَكَةٌ، ومِنْ حُسْنِها أَنَّها تُعَرِّفُكَ بِكُلِّ شَيءٍ عَلَى حَقِيقَتِهِ مِنْ غَيْرِ إِفْرَاطٍ وَلَا 
تَفْرِيطٍ. فَمَنْ عَرَفَ أَنَّ اللهَ تبارك وتعالى هُوَ الخَالِقُ، عَرَفَ أَنَّ كُلَّ مَا دُونَه مَخْلُوقٌ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ 
 
10- مَعْرِفَةُ الأسْمَاءِ الحُسْنَى تُورِثُ حُسنَ الظَّنِّ بالله تبارك وتعالى:
وَيُعَدُّ حُسْنُ الظَّنِّ بِالله تَعَالَى ثَمَرةً للفَضِيلَةِ السَّابِقَةِ، فَمَنْ عَرَفَ غِنَى الله وَفَقْرَ خَلْقِهِ، وَقُدَرَةَ الله وعَجْزَ خَلْقِه، وَقَوَّةَ الله وضَعْفَ خَلْقِهِ،
 عَرَفَ مِقْدَارَ افْتِقَارِ الخَلْقِ لِغِنى الله، وضَعْفَهُمْ لِقُوَّتِهِ، وتَوَاضُعَهم لِعَظَمَتِه، وَذِلَّتَهم لِعَزَّتِه، تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
11- لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِ الله شَيْءٌ:
وَمِنْ فَضَائِلِ أسْمَاءِ الله الحُسْنَى أَنَّها يُسْتَجْلَبُ بها الخْيرُ، ويُسْتَدْفَعُ بِهَا الشَّرُّ، فَاسْمُ الله يَدْفَعُ الضَّرَرَ وَيَرْفَعُه.
فَعَنْ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَومٍ، وَمَسَاءِ
 كُلِّ لَيْلَةٍ: بِسْمِ الله الذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِه شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَا يَضُرُه شَيْءٌ".
 
12- الأَسْمَاءُ الحُسْنَى وَأَثَرُها في الحَلالِ والحَرَامِ:
وَلَمْ تَقْتَصِرْ فَضَائِلُ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى وَبَرَكَتُها عَلَى حَياةِ القُلُوبِ وتَفْرِيجِ الكُرُوبِ، بَلْ وكذلك كَانَ لَهَا أَعْظَمُ الأَثَرِ فِي الفِقْهِ، فَتَرَى أَنَّ ذِكْرَ
 اسْمِ الله عَلَى شيءٍ قَدْ يُفَرِّقُ بَيْنَ الحَلَالِ والحرامِ. فَأَحَلَّ اللهُ تبارك وتعالى الذَّبِيحَةَ التي ذُكِرَ اسْمُه عليها، بَلْ وَأَمَرَ بالأكلِ منها. قَالَ
 تَعَالَى: ﴿ فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ ﴾ . وعاتب مَن لا يأكل مما ذكر اسم الله عليه، قَالَ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى:
 ﴿ وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ ﴾ 
 
13- العِلْمُ بِأْسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى أَعْظَمُ العُلُومِ وأَشْرَفُها:
إنَّ أَشْرَفَ العُلُومِ هِي العلومُ الشَّرْعِيَّةُ، وأَشْرَفُ العلُومِ الشَّرْعِيَّةِ هو العِلْمُ بِأْسْمَاءِ الله الحُسْنَى وصِفَاتِه العُلَى؛ لِتَعَلُّقِها بِأَشْرَفَ مَنْ 
يُمْكِنُ التَّعَلُّمُ عنه؛ 
وَهُوَ الله سبحانه وتعالى.
قَالَ شَيْخُ الإِسْلَامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ رحمه الله: "والقرآنُ فيه مِنْ ذِكْرِ أَسْمَاءِ الله وَصِفَاتِهِ وأَفْعَالِه، أَكْثَرُ مما فِيهِ مِنْ ذِكْرِ الأَكْلِ والشُّرْبِ والنِّكَاحِ
 فِي الجَنَّةِ، والآياتُ
 المتَضَمِّنَةُ لِذِكْرِ أَسْمَاءِ الله وَصِفَاتِهِ أَعْظَمُ قَدْرًا مِنْ آياتِ المعَادِ، 
 
14- بَرَكَةُ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى في المعِيشَةِ:
قَالَ تَعَالَى: ﴿ تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ 
وَمِنْ بَرَكَةِ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى أَنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَقْرَبُ مَا ذُكِرَ عَلَيه اسْمُ الله، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَه 
فَذَكَرَ اللهَ عِنْدَ دُخُولِه وَعِنْدَ طَعَامِه قَالَ الشَّيْطَانُ: لا مَبيتَ لَكُم وَلَا عَشَاءَ".
وَعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "قَالَ إِبْلِيسُ: يَا رَبِّ، لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ إِلا جَعَلْتَ لَهُ رِزْقًا 
وَمَعِيشَةً، فَمَا رِزْقِي؟ قَالَ: مَا لَمْ يُذْكَرْ عَلَيْه اسْمِي".
 
15- بَرَكَةُ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى تَلْحَقُ الذُّرِّيَّةَ:
فَقَدْ قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فَيمَا يَرْوِيهِ عَنْه ابنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: "لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إذا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ فَقَالَ: بِسْمِ الله، 
اللهُمَّ جَنِّبْنَا الشِّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا، فإنَّه إنْ يُقَدَّرْ بينهما وَلَدٌ فِي ذلك لَمْ يَضُرّه شَيْطَانٌ أَبَدًا"
 
16- أَسْمَاءُ الله أَعْظَمُ أَسْبَابِ الشِّفَاءِ:
فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى هُوَ خَالِقُ البَدَنِ وَيَعْلَمُ دَاءَه، وَبِيَدِهِ وَحْدَهُ شِفَاؤُه، ودَوَاؤُه، وَخَيْرُ دَوَاءٍ، وَأَعْظَمُ شِفَاءٍ هو أَسْمَاءُ الله تبارك وتعالى، 
ولذلك حين عَادَ جِبْرِيلُ عليه السلام رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في مَرَضِه لَمْ يَجِدْ سَبَبًا للشِّفَاءِ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَرْقِيَهُ بِاسْمِ الله تبارك وتعالى

أتكنى الأستفادة منه دمتم في حفظ الله ورعايته  :(93): :(93): :(93): :(93): :(93):