البارت الثالث .
كابوس ! ي للهول ماهذا ؟ قمتة لارتشف من كاس الماء لاتحسس العرق على كامل جسمي..ماالذي يحدث معي ؟ لما انا بالذات لما !
الثاني من ايلول 2006.
يوم عادي..نسامات ربيعية لطيفه تداعب اوراق الشجر بعد تشبعهآ باللون الاحمر وتزينت بخطوط ذهبية ، لتتهاوى الى الارض كانها رقصة عجز اللسان عن وصفهآ.
صوت نواح امي كصوت ام فقدت ابنها الجبدي في احرب بعدما توعدها بلعودة ، لما كل هاذا الصراخ والانين ، لما تقتل نفسها بكيا على عبد المخدرات ذاك لا اصدق
حقا لا اصدق..مازال العرق يكتسح جدي ..اه..لااثر للحمى او المرض..ماالسبب ! نزلت الدرج..اامي تحضن ابنهآ البكر وتبكي ، ماذا هناك ؟ ابوك لن يخرج من السجن.
ويقال انه سيقضي سنوآت وسنوآت في السجن..اه..ياللروعة واخيرا استجيبت دعواتي واخيرا..ي رب لك الشكر ..يارب! صوت صفعة قوية يدوي كانه برق انطلق من يديها
الشاحبتين ، وعروق يدها المنتفخه ليطا جلدي بقوة مولده شعورا من اللذة والالم..لن اكذب ! اهوى شعور الالم الشيء الوحيد الذي انست والفت.احببته ، رمقتهآ بنظرات من البغض
والكره مرافقا لهما ابتسامة ششيطانية تخللتها الشفقة وقطرات من الحزن..بصوت متحد : انت تثيرين اشمئزازياتمنى لك الموت ، اتمنى لو تلتحقيين بزوجكك المدمن وتدفنا معا في
دوامة لا متناهية من المشاكل..اتمنى ذلك انا فعلا اتمناه..قصدت المطبخخ الذي كان على جنب الدرج ،..الاواني لم يتم غسلهآ ، بعض الزجاج مكسور..اه كم اهواه..صوت رقائق
الزجاج وانا ادهسسها تولد سمفونية..قصيدة..رواية ملحمية بنيت على المئاسي لتقع وتتفتت..امتدت يدي نحو الخزانة لاخذ فنجن سكبت القهوة ، مررت بالسدة الوالدة لاراها مازالت
تحتضن ابنهآ الذي بدا عليه الحزن.بحق السماء اي بشر انتم؟ لما تحزنون عليه؟ انا اتمنى له الموت ، هل رايتم منه الخير يوما ؟ لااجاابات لااجابات ثم لماذا يحبون الاشخاص السيئين
ويهملوننا نحن الائي لا حول لنا ولا قوة..صعدت غرفتي غيرت ثيابي وغادرت نحو المدرسه..ساعة تليها ساعه وانا انتظر رن الجرس بكل شوق..متى ! متى الخلاص متى ! رن جرس
العاشرة ، واخيرا الحمد لك يارب . خرج الجميع بقيت وحدي ! اه لم انتبه نفس الشاب ، صاحب طلب الصداقة يجلس خلفي..هل اخرج ام انتظر ان يخرج؟ ثم اغلب امثاله يذهبون للتدخين
فلمراحيض لما بقي هو هنآ ! صوت خطوات متباطئة..يد تمتد لتوضع على كتفي..!ماهاذا ي للهول ، رمقته بنظرة لاجد وجهه المتبلد الشاحب..نظراته الاثقة وابتسامته البارده..راقني اجل لقد
راقني فقط عند لمحهتتولد لك فكرة الشطان ذي العيون السود ، ولكن عند التعمق ترى كومات وكومات من الحزن والاسى لتشلك ذاك البلود ، ثم ماذا عن تلك الابتسامة ، اكانت مجامله ، نطق بصوت
خافت ولكن الخفوت لم يستطع اخفاء قوته ملامسا كتفي برقهه ، اه ، كتفك هزيلهه على كلن شكرالك ، وغادر بلمح البصر ..تعجبت لما يشكرني ؟.ثم كيف يتجرا على لمسي..وكيف يخبرني ان كتفي
ضعيفهه! ياله من غبي تافه..مدلل احمق..رن الجرس عاد الجميع لصفوفهم رائحة السجائر اختلطت بروائح العطور ، احببتها فعلا فعلت ! عشقت كيف ان رائحة القوة امتجت برقه لتشكل ذاك الرونق
مرت الساعات ومرت..انتهى الدوام عدت للبيت. ام سعيدةة اه ، ماذا هنآك؟ اه ابووك..ابوك ي ايلول ..ابوك سيعود الينا سيعود ، اتضح ان مدير المخفر رجل تواعده خالتي ـ وان من القى القبض على
ابي هو ابنه..ياللهول لماذا ! ايسخر مني القدر ؟ ايختبرني قرصت نفسي..هل انا احلم هل انا ! لا انه الواقع ي ايلول انه كذلك..اصوات زغاريد وضحكآت كانه عرس تزف فيه البكماء الصماء الى عريسهآ
بعد ان اختاره له ابوهآ الثري وتزوجها طمعا في نقود ابيها..ياللهول اين المقر واين الملاذ..ماذا سيحدث هل سنعود لحياتنا القديمه وادمانه؟ لااصدق اني تخلصت نمنه ليوم واحد فقط حقا لااصدق ذلك.
صعدت غرفتي..عانقتي وسادتي لم اجد احدا اخر اشكو اليه عانقتها بقوة وانهمرت دموعي دون انذار..سرعان م احمرت عيوني..حافظت على رباطة جاشي وقلت لاي ايلول لا لا يجب ذلكك ، لن يحدث
شيء انا اعدك..فتحت حسابي رسالتان واحده انشرهآ او ستموت اه حسنا..والثانية من عبد الرحمآن ، "مرحبا كيف حالكك" اجبته ، لااحد بخير ، تعجبت من سرعة رده كانه ينتظرني او ماشابه.ماذا بك
اخبريني..لاشان لك ثم لما تتدخل ي انت لما ! اه حسنا لم اقصدانا فقط اردت معرفة السر الذي تخفيه سر الهالات السود والشعر المجعد والجروح والكدمات ، اه صحيح اسمك ايلول لا ؟ نعم اسمي كذلك.