لدي أخت تصغرني بسنتين وأمي تحبها أكثر مني
مما ولّد الغيرة فيّ بسبب ما تقدمه أمي من حب و أهتمام لها
كنت أسأل نفسي " لماذا أمي تحب أختي أكثر مني ، هل أنا لا شيء بالنسبة لها ؟ "
دائما ما كنت أكتم ما يحزنني و يضايقني ولا أخبر أحد
لا أحد يهتم بي ، و أنا من يتلقى العقاب و الصراخ و الضرب
كنت أختبئ تحت الفراش لأبكي ولكن البكاء لم يفدني بشيء
كنت أهدر دموعي أمام أمي ولكني شعرت بأنها غير مرئية لها
لذلك أدارت ظهرها لي و راحت لتضحك مع أختي
كنت أريد أن أصرخ لتنتبه لي و لوجودي و لكن هناك شيء مايمنعني
كنت أريد أن أخبرها وأخبر العالم بأسرِه بأني موجودة على هذا الكوكب
أتمنى أن تهتموا بي
وهل الأمنيات تتحقق لفتاة مثلي ؟ لا أظن ذلك
أنني أعاني ولا أحد يشعر
أنني أبكي و لا أحد يرى
أنني أصرخ و لا أحد يسمع
وإن مت فلن يلحظ ذلك أحد
سئمت من هذه الحياة
لم أتظاهر بأني بخير و هم يؤذونني بشدة ؟
الجروح التي تسبب بها الاخرون لي لم تُبرى
وهم مازالوا يضعون أقدامهم عليها ويدوسون عليها
أهوَ خطئي لأني وثقت بأشخاص كنت أظنهم أصدقائي؟
أهوَ خطئي بأني وُلِدت ؟
إن كان الجواب - لا -
فلِمَ العالم كله يتجاهلني ويتجاهل وجودي
لو أرادوا أن أرسم حياتي أنا لكانت لوحة سوداء و الفراغ يملؤها
هكذا أنا أشعر بأن في أعماق جسدي يوجد فراغ
ولكن فات الآوان لكي أخبرها بأن شهلاء موجودة
هي موجودة فلِمَ كل الاهتمام للمياء أختها
أنسيتِ أنها جزء منكِ؟
(فات الآوان لأنها توفيت قبل 8 أعوام )
آسفة على الأطالة خجول: