من بين سطور وركامي
أستنشقُ بعض الكلمات
كلماتٌ تخنقُ أنفاسي
تتواجدُ حولَ العبرات
أبشعها محبوبة قلبٍ
تقصدني والناس سبات
تجعلني في عالم نومي
أتنقلُ بين السهرات
وأعود إليّ بلا عقلٍ
ثملٌ لم أطئ الحانات
أترنح شوقاً وعذاباً
أتهادى بين الحسرات
أذكرها أمدحها حيناً
أهجوها بعض الأوقات
أشتاق إليها أرسمها
أتمنى في كل مبات
أن تأتي كاللص إلينا
تتخفى خلف الحجرات
ترمي لي حجراً يصرخ بي
من ظهر زجاج الشرفات
قد جاءت مولاتك فخرج
وتفقد بعض الأموات
فالليل غطاء وستارٌ
تكشفهُ بعض النظرات
فتسير أصابع أقدامي
في صمتٍ يصدرُ همسات
لأراها تنتظر قدومي
كالنجمة تشتعلُ حيات
فتلوذ النجمة بهلالي
والليل أمير الظلامات
يطلقنا في الحب سكارى
نتهادى بين القبلات
نتسامرُ نتعانقُ حباً
نتمنا نحلمُ بالآت
نتغازلُ شعراً وشعوراً
نجتمعُ بوجه المرآة
نتهامسُ شوقاً وعتاباً
نتسامحُ دون خصومات
نتمايل ضحكاً وسروراً
نتبلدُ بعد الضحكات
نتفقد حال أهالينا
ونحط عليه علامات
ونعود لقصر تلاقينا
نمشي بأمانٍ وثبات
والبن يفوح بدلتها
والشيشةُ تعزفُ للقات
والفلُ ينسنس من يدها
والثغر يجود البسمات
والشعر على الوجه سحابٌ
يختبئ البدرُ بهِ أوقات
فيمر الليل كعادتهِ
في قربك بعض سويعات
لا ندري فيها ما يجري
نتسابقُ للوصلِ حفاة
فيضج الفجر مضاجعنا
والديك يصيح سلامات
فنقول الفجر بأولهِ
فيرد علينا هيهات
فنعود ترفرف جفنينا
لا تعرف لنوم غزات
ما زلتِ بعيني فاتنتي
ما زلت بحبي جنات
ما أقوى حبك سيدتي
لم يرحل رغم الأزمات
لم ينضب بل فاض غراماً
هل عادك مثلي أم فات
هل ظلت ذكراه جسوراً
أم أصبح في البعد رفات
ما أصغر عقلك لو ينسى
ما أظلم قلبك لو مات
الشاعر /
أمين يعقوب أمين حربه