احترتُ.
أجدُني مُتأمِّلًا للأشياءِ حولي، أفكِّر، واسألني لمَ لا أكتُب؟
يُلامسني النومُ، فأعترضه لَعلِّي أكتبُ شيئًا،
ما بينَ استيقاظٍ وعدمه أُحاربُ خيالي بأنْ أسرق منهُ شيئًا،
فأوقدُ شرارةً تُضرمُ الفوضى فيه، فأرى من كلِّ صوبٍ
كلماتٍ تتطاير، أكادُ أُهمل مهارة القَنصِ لاصطيادها!
فما أسهلَ الإمساكَ بها!
ألوانٌ ونغماتٌ شكَّلتِ الأفكارَ وفتحتِ الأقلامَ والدَّفاتِر،
لكني توقفتُ وقفةً جامدة، وكأني في مكانٍ آخرَ انتقلتُ!
فما العملُ؟
لا أشعُرُ بالبرودةِ في جسدي، ولا في أقلامي ودفاتري،
هل السبب الألوانُ والنَّغماتُ؟
أم السَّرَحانُ و الضَّياعُ؟
ربما يصعب على يدي أن تكتبَ بسببِ أنَّ الكلمات أقوى منهǿ
ولربما تهدِّدُها وتعتزمُ السَّيِّئ فيها!
كلَّا! سأكتب!
لن توقفني كلماتٌ أنا كاتبها!
فهيَ ترجعُ إليَّ، نعم! هيَ ترجعُ إليَّ! نعم نعم.
ترجعُ إليَّ نعم. هي إليَّ.
((مضى وقتٌ طويل لأعود وأكمل كتابتي!))
وأعني، اجتاحني النَّومُ فنمتُ لساعاتٍ وساعات، ربما أكملتُ اليومَ وربما أكملتُ ألف يوم!
ما أكثر أحلامي! وما أبعدها عن الأرض!
نسيتُ يوم كُنتُ أكتبُ المقطع السابق، أتذكرُ نفسي حينما
كُنتُ في صِراعًا مع النوم، "ترجعُ إليَّ..."، اعتقدتُ حينها أنَّ
الأفكارَ انتهت فأكملتُ الكتابة رافعًا راية عدم الاستسلام!
ولم أدري بأنَّ النوم كان أدهى منِّي، فسيطرَ عليَّ وأنامني!
ما أجملَ تلك اللحظة! كنتُ أكتبُ فنمتُ على الكتابة!
أسألني، هل كُنتُ أعدُّ الخِراف أثناءَ ذلك؟
لالا، هذه مسألة أخرى عن مسألتي،
ربما الألوانُ والنَّغماتُ دلَّكت جسدي أثناءَ نومي،
فشعرتُ بالأمان والنوم الهانئ!
صحيفةٌ رششتها بالألوان، لأخفيَ الكلمات، وأُظهرَ الألوان!
أَوَلَا تستوي الألوانُ مع الكلمات؟ أم أنَّ الألوان عدائيَّةٌ؟
شعرتُ كما لو أنَّ الكلمات تشتكي منها، نعم! تشتكي منها!
تشتكي منها! نعم! نعم!
شعرتُ بذلك. نعم!
تشتكي منها. نعم!
((آخر مرَّةٍ فعلتها كانت بالأعلى))
بمعنى آخر، نمتُ كثيرًا... أو لحظة واحدة! يا ويلي!
كُنت أود قول أني لم أنم عندما كررت الكلمات كثيرًا في المقطع السابق! أتمنى أني لم أخيب ظنكم! هاهاهه!
ها قد انتهت إذاعتنا لهذه الفترة، ""لا توجد إذاعة! كاذب!""
والآن يا صديقي، هل نباشر إذاعتنا ليوم الغد؟ ""ألا يبدو أنَّكَ نسيتَ توضيحَ شيءٍ ما، أيُّها النَّعسان! هاهاها""
أوه! اكتشفتم ذلك! المعذرة، كلامكم صحيح، أنا تعب فعلًا الآن، وأود أن أنام،
""لماذǿ فلتكتب إلى أن يجتاحكَ النوم! هاهاها""
نعم! يبدو ذلكَ مضحكًا الآن! هاهاهه، سأظل أكتب حتى أنام، كما تريدون أنتم.
""نعم، واصل الكتابة فنحنُ معك""
أشكركم كثيرًا، لا أعرف كيف أوفيكم حقكم، أنتم أفضل النَّاس لي،
متابعتكم لي عبرَ الإذاعة هيَ أفضل شيء لي ""لا زالَ مُصرًّا على أنَّه مُذيع! هاهاهه، لحظةً واحدة!""
أود لو أنَّ بإمكاني قول الكثير فيها ولكنني سأتكلم عن شيء آخر لا يخصها.
""ما هذا التناقض؟ كيف نحنُ نُكلِّمُه وهو في الإذاعة!""
في البداية أود شكر كل من عمِلَ معي على هذه الإذاعة، ""هيه! كيف تردُّ علينا يا رجل!
أنت مُذيعٌ فقط ونحن المستمعين! كيف تسمعنǿ""
ومعي الآن صديقي العزيز والذي لولاهُ لم أكن لأقدر على الإكمال هكذا بشكل موفق،
رحبوا معي بصديقي "النوم"!
-شكرًا لك، سعيد بتواجدي بينكم، لقد سعدت فعلًا بذلك!
سلمت أناملك يا صديقي "النوم"، وجودك معنا أضفا حالًا جميلة،
ولولاك لم أكن لأقدر على فعل أمور كثيرة، كما حدث في المقطع الأول كما تعلم هاهاهه!
-هاها، بالفعل! ولكن لا ننسى صديقًا لولاه لم تكن لتظهر هذه الإذاعة أصلًا!
نعم يا صديقي "النوم". ننتقل مباشرة لصديقنا التالي، والذي قدم مجهودًا كبيرًا لا يوصف،
بصراحة له كل التقدير والاحترام، لا نطيل عليكم، رحبوا معي بصديقي "القلم"!
-شكرًا جزيلًا صديقي! شكرًا!
""هيه! خلصنا من هذا الكلام! وأخبرنا عن تناقضك!""
لا بأس، الأمور بخير، فقط أود قول شيء لك أيها القارơ
كل ما هو مكتوب هنا.. من كتابتي،
الأمر وما فيه أنَّكَ دخلتَ الحالَ ولم تُدرك بأنِّي أحدثتُ الفوضى فعلًا في خيالي!
في الحقيقة، وصلنا لنهاية هذه الكلمات، فدمتم.
دمتم. دُم ددم ددم ددم ددمتم تمتم سالمين، دمتم، دمتم.
دمتم. دمتم. دمتم. دمتم سالمين.
كما أنَّي كررتُ هذه الكلمات.. ليس لأني تعب، أو أود المُزاح معكم،
بل هيَ شارة كرتونية أحببتُ وضعها.. ففعلت!
النهاية،،،
________