قال المتنبي :
أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ ... وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ
وَقُلْتُ :
ألَقٌ على ألَقٍ وَشِعْري يَألَقُ … وَمُنىً مُحَقَّقَة ٌ وَرَبٌّ يَغْدِقُ
كَفَّنْتُ حُزْني بالرَّجَاءِ وإنَّني … أيْقَنْتُ أنَّ الفِكْرَ سَوْفَ يُحَقَّقُ
وَقَبَرْتُهُ في ذِكْرِ أحْمَدَ مُسْلِماً ... والذِكْرُ في خَيْرِ البَريّةِ رَوْنَقُ
عَيْنُ السَّعادَةِ أنْ ترى ما تَشْتهي … فالْحُلْمُ والنَّفْسُ الرغوبةُ يَلْتَقوا
وَحَمَدْتُ ربّي إذْ حَباني مُهْجَة ً … تَرْجو وَتْرجو ما حَواها ضَيّقُ
في كُلِّ ما نَحْيا مَنازِلُ غُصّةٍ ... وَبِكُلِ مُعْتَرَكٍ سَوادٌ يَخْنِقُ
لَكِنْ مَضَيْنا رَغْمَ كُلِ مُصِيبةٍ ... شِئنا أَبَيْنا فَالبَلا لا يَخْفِقُ
فالزَمْ مَسارَكَ إنْ أرَدْتَ فَلاحة ً ... واتْرُكْ خِلافَكَ كُلَّ وَهْمٍ يَنْعَقُ
كُلُّ ابْنِ أنْثى قِصّة ٌ أرْكانُها ... حُبٌّ وَكُرْهٌ وابْتلا وَتَعَلُّقُ
وَتَبَرّقٌ وتحَلّقٌ وَتوَرّقٌ ... وَتَفَرُّقٌ وَتَمَزّقٌ وَتَشَدَّقُ
والله يَرْزُقُ مِنْ يشاءُ وَيَصْطفي ... واللهُ يَجْمَعُ والنُفوسُ تُمَزِّقُ
إنّ الحَياةَ بِحُبّهِ وَلِحُبّهِ ... نَعِمَتْ وروْحُ الحُبِّ لا تَتَفَرَّقُ
وَالحُبُّ في فِكْري زَواجٌ للعُقولِ … وَكُلُّ عَقْلٍ للرَّفِيِق لَشَيِّقُ
الحُبُّ حُبُّ مُحَمّدٍ لِخَديجَةٍ … لا حُبُّ ليلى والتَعيسِ ولا رَقوا
الحَبُّ ما بينَ الرسولِ وَعَائِشٍ … في أمِّ زَرْعٍ أنْسَة ٌ تَتَدَفَّقُ