[size=46]يحكي أحد الدعاة القصة قائلاً : كان هناك رجل عليه دين، وذات يوم طرق عليه صاحب الدين باب منزله، ففتح الباب احد ابناء الرجل فاندفع بدون سلام ولا احترام وامسك بصاحب الدار وصرخ به قائلاً : اتق الله وسدد ما عليك من الديون فقد صبرت عليك أكثر من اللازم وقد نفذ صبري ماذا تراني فاعل بك ؟ تدخل الابن والدموع تملئ عينيه وهو يري والده في هذا الموقف وقال للرجل : كم علي والدي من دين ؟ فقال الرجل : أكثر من تسعين ألف ريال، فقال الابن : اترك والدي واسترح وأبشر بالخير، ودخل الشاب الي غرفته وكان قد جمع مبلغاً من المال، يبلغ سبعة وعشرون الف ريال من راتبه ليوم زواجه الذي كان ينتظرة، ولكنه آثر أن يفك ضائقة والده، وذهب وأعطي الرجل هذا المال ووعده أنه سوف يأتيه بالباقي في القريب العاجل إن شاء الله .[/size]
[size=46]أخذ الاب يبكي وطلب من الرجل أن يعيد المال الي ابنه لأنه محتاج له ولا ذنب له في ذلك، ولكن الشاب أصر علي أن يأخذ الرجل المبلغ، وطلب منه عدم التعرض لوالده مرة اخري ابداً، وان يطالبه هو بعد ذلك ببقية المبلغ، ثم تقدم الشاب إلى والده وقبل جبينه وقال يا والدي قدرك أكبر من ذلك المبلغ، ولو كنت أملك كل ما عليك من دين لدفعته له ولا أرى دمعة تسقط من عينيك على لحيتك الطاهرة.[/size]