بسم الله الرحمن الرحيم في كل يوم لنا لقاء نحبه ونشتاق إليه ولا نُخلفه ولا نُبدله ولا ننساه ولا نجفاه وبدونه تجف قلوبنا وتيبس ارواحنا ونفقد سعادتنا يتجدد هذا اللقاء كل يوم وليلة خمس مرات تعلو معه ارواحنا وتستقي منه قلوبنا عبادة وطاعة ورضا وسعادة وأمان وراحة قال تعالى : ( إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُتاً ) ( 103) سورة النساء من أعظم لحظات الحياة و أعظم اللقاءات لقاء روحا مع خالقها وقلب مع من هو بين أصبعين من اصابعه يقلبهُ كيف يشاء ، اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك نقف في الصلاة ين يدي الله جل جلاله موقف مهيب وعظيم ومن أجل الأركان و أعظم العبادات ناتي إليه في شوق فريد ونتحدث إليه بكل يقين ونسمع كلامه ونرجو رحمته ونخاف عذابه و نبث إليه بكل احزاننا وأمالنا ودعواتنا تعلو معه الروح ويطيب الفؤاد وتطمئن النفس وتسكن الجوارج وكلما أحسن العبد الوقوف بين يدي الله في الصلاة ، كان ذلك ذخراً له في آخرته وميعاده وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة صلاته فإن صلحت صلح جميع أمره وفي أركان الصلاة حياة للروح وسعادة وفي وأجباتها هناء وصفاء وراحة وكلما أحسن العبد إقامة الصلاة جاءته الأفراح وصلحت له الحياة وازهرت له بالسعادة ومن أجمل وأروع المناظر رؤية ذهاب الممؤمنين إلى المساجد يتسابقون إلى لقاء الله وإلى زيارة بيت الله ، هنيئاً لهم وهل يشقى ضيف الرحمن ؟ وهل يوجد أكرم من الله وأكثر جوداً منه سبحانه وتعالى ويذهب المصلين إلى الصلاة في المسجد أمتثالاً لأمر الله ورغبةً في رضاه ورهبةً منه وسمعاً وطاعة لأمره وقد تكفل بهم ربهم و أجزل لهم العطاء هنيئاً لهم بهذا الحديث الذي هو زاد لأرواحهم وسعادة لقلوبهم عن أبي هريرة رضي الله عنه _قال: قال:رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من غدا إلى المسجد أو راح أعدّٓ الله له في الجنة نُزلاً كلما غدا أو راح ) . متفق عليه هنيئا للقائمين والراكعين والساجدين تحفهم الرحمات وتسمو أرواحهم لخالقهم ويكرمهم الله أعظم إكراما ويزيد لهم من الخير الوفير وفضل الصلاة وأهميتها لا تفي به الأقلام يكفي إنها ركن من أركان الإسلام وفضل عظيم من الرحمن الرحيم لنكون على صلة به في كل حين لنشكر الله ونحمده ونجتهد في أداء الصلاة في وقتها ونقوم بجميع أركانها ومن يجتهد ويطلب العون من الله يسدده ويعينه نسأل الله جميعا العون والتوفيق لأداء هذا الركن كما أمر الله به وأن يجعله الله لنا ذخراً ونوراً وباباً ندخل منه جنات النعيم .