عندما يأتى الليل بعباءته السوداء
تخترقه نجومٌ مضيئة
رشف الأرض بظلمة باردة
جلست على كرسي أمسك بالقلم
لأخط به الكلمات
وأنثر ما يجول في خاطري
على صفحة بيضاء
أبدء..........
من هدير الموج
من نبض المشاعر
وأنشودة المستحيل
ترف أغنياتي على جفنيكِ
تنسج الصفوا
تتشكل نبراتك أطيافاً
تحملني إلى النشوة
تهدهد أشواقي شعراً
يأسرني عطرك عند التلاقي
فأطلق قلبي لدفء العناق
وتشرد روحي تلامس ذرات فضائك الحميم
تفتح براعم وردٍ نستنشقها بحنين
إلى فرح لا يتبدد
يسقط ورق الصمت
تتماوج فيه الموسيقى
من همسات شفاه بوح أشواق عطشى
عاشقة في كل الفصول
أحببت الليل....
عشقته...أغرمت بجماله
يقولون....
الليل.. مدة لتغمض بها الاجفان
وأنا أقول:
الليل جميل بسواده..
للتأمل في الساحات التي رسمتها نجومه
الليل صديقي!! نعم صديقي!! يعرف سري
كل يوم يأتي لأسرد له مايجول في خاطري
وما يسمو في سمائي...
وتأخذنا الأحاديث..حتى موعد الفراق
موعد التفاؤل الذي رسمه لي..
بشمس تشرق من وراء جبل عالٍ
لترسم بأشعتها الذهبية...
ذلك المستقبل.. المستقبل الذي طالما حلمت به
أنا والليل....
لنقول: إن موعد تلاقينا ذلك المستقبل