موضوع: فن الأحاديث القصيرة | Small Talk ..وسيلتك لاكتساب مهارة التحدث مع الغرباء! 6/8/2018, 12:07 pm
يعتبر فن الأحاديث القصيرة من بين أفضل المهارات وأهمها، والتي تعد ضرورة أساسية في الحياة العامة وفي عالم الأعمال، حيث أنها البوابة التي يمكن من خلالها خلق معارف وصداقات، وإطلاق أحاديث جادة مع الغرباء أو المقربون. فلطالما وجد الشخص منًا نفسه صامت في كثير من المواقف لايدري كيف يبدأ حوارًا أو محادثة، هنا سنعرفك على كيفية بدء محادثة من خلال هذا المقال سنقدم أهم النقاط الأساسية والنصائح التي باتباعها يمكنك أن تكتسب مهارة فن الأحاديث القصيرة أو ما يعرف عامةً ب Small Talk.
لغة الجسد
أول نقطة عليك الانتباه لها لمعرفة كيفية بدء محادثة ، أن يكون كل تركيزك على لغة الجسد، حيث أنها وحسب ماهو متعارف عليه في علم التواصل تمثل نسبة 55% من التواصل مقابل 7% فقط للجمل والكلمات، مما يجعلها عنصرًا أساسيًّا توصيل الرسائل والأحاديث.
وبالتالي، على المرء هنا أن يستغل جسده لإثبات مدى اهتمامه بفتح الحوار، فيعدل جلسته أو وقفته ويتجه بجسده نحو الشخص الذي سيحاوره مع الحفاظ على مسافة كافية بينهما. التواصل النظري أيضًا مهم جيدًا، يثبت مدى اكتراثك ببدء المحادثة. ولا تنسَ أن تبتسم لمحدثك من أجل خلق جو حوارٍ مريح بينكما.
موضوع الحوار
إن المواضيع التي يمكن الحديث عنها مختلفة، سواء السفر أو العمل أو النقل أو الطقس أو غيرهم… كلها أمور عامةٌ يمكن استغلالها من أجل التواصل مع الآخر. لكن، ما يخلق الفارق ها هنا هو طريقة بدأ الموضوع نفسه. فأنت تقول مثلًا “اممم، أظن الجو جيدٌ اليوم”، لن تتلقى إجابة أكثر من “أجل، هو كذلك”. فينتهي الحوار دونما أي إطالة أو تمديد.
هنا، ينصح باحترام ثلاث نصائح أساسية لمعرفة كيفية بدء محادثة رائعة:
ركز على المشاعر أكثر من الأحداث. قدم أمثلة وتفاصيل أكثر. اطرح أسئلة مفتوحة لا تتطلب أجوبة مقتضبة من قبيل نعم أو لا.
مثلًا، بدل أن تقول لشخصٍ ما : “أنا أعيش في القاهرة، وأنت؟” فيجيب: “أنا من الاسكندرية”، ما رأيك بهذا الحوار:
“أنا أعيش في القاهرة، صحيحة أنها مدينة صاخبة، لكنني أحب الأماكن التي…. (مشاعر + تفاصيل أكثر)، ما رأيك أنت؟ هل يمكن أن تترك الاسكندرية لتعيش في القاهرة أم تفضل مدينتك؟ (سؤال مفتوح). تجنب الآتي…
من أهم المواضيع التي ينصح بعدم الحديث عنها الدين، السياسة والمواضيع الشخصية. ففي الغالب، يتم فتح حديث قصير مع شخص غريب أو من أجل كسر حاجز الصمت أو من أجل التعرف عليه، وليس من أجل مناظرته أو مهاجمته.
وبالتالي، فالدخول في الخصوصيات أو التوجه مباشرة لمواضيع السياسة والدين سيجعل من الأمر مريبًا وغير مريح للشخص أمامك، وربما سيفر منك ولن يتمم حواره معك. ذكاء الاختيار
كما سبق وأشرنا، في الغالب يتم اختيار مواضيع التعليم، المستجدات، الطقس… لكن، وإن أنت لم تجد طريقة لبدأ الحديث يمكن الانطلاث من الشخص أمامك، فإن كان يحمل كتابًا مثلًا، يمكن أن تتجه بسؤالك عن كتابه المفضل أو أن تطلب ترشيحًا لكَاتب.
إن كان هناك حوارٌ قائمٌ يمكن أن تنغمس فيه بسهولة. مثلًا، شخصان إلى جانبك في القطار يتحدثان عن جمال مدينة ما، إن كنت تعلم عنها القليل فيمكن أن تشاركهم الحوار، وهكذا…
أيضًا، يمكن أن تنطلق من نفسك، من مجال عملك مثلًا أو أي موضوع عامٍ تبرع فيه ولك معلومات كافية عنه. فالأحاديث القصيرة فرصة لاتعوض لترك انطباع إيجابي لدى الشخص أمامك ولتجرب الحديث أمام العامة دون تردد أو خوف. شريطة أن يكون الموضوع مهمًا، فلن تجرب مثلًا الحديث عن الإنمي أو المانجا أمام شخصٍ كبير في السن لابد وأنها لاتهمه !
استمع جيدًا
من أهم ما عليك معرفته حول كيفية بدء محادثة ، هو أن الاستماع لايقل أهمية عن كل ما سبق لنا ذكره، فهو الضمان لاستمرار الحديث وعدم توقفه بعد دقائق. فالشخص أمامك إن هو انغمس وأجاب عن سؤالك أو ما بادرت به لبدء المحادثة، لابد وأن يستشعر اهتمام منك ورغبة في مواصلة التحدث. وهنا يأتي دور الاستماع؛ لابد وأن تصغي جيدًا لما يقوله الشخص أمامك، وانطلاقًا من إجابتهم حاول أن تعيد صياغة أسئلة واضحة أو استفسارات أو حتى إضافة معلومات بشكلٍ يضمن طول الحديث ومواصلته.
روح الدعابة
تعتبر الدعابة والفكاهة توابل المحادثات القصيرة. فهي الطريقة المثلى التي تضمن لك الخروج من بعض المآزق إن أنت ذكرت موضوعًا لايجب الحديث عنه أو أردت إضفاء جوٍ من المرح على حديثك أو على الشخص أمامك… كما أنها تترك انطباعًا جد إيجابي لدى محاورك.
فإن كنت تملك روح النكتة والدعابة، فلاتبخل على من أمامك بها، فستلين الحديث وتوجهه في منحى مميز.
تقبل الرأي الآخر
لاتنسَ أنك من بدأ المحادثة القصيرة، ولا تنسَ أيضًا أنك تعلم مدى فائدتها في اكتساب مهارة التحدث أمام العامة، فلاتقلب الأمر إلى مشادة كلامية وتقبل رآي الآخر بطريقة عملية وحوارية سلمية.
وأخيرًا بتطبيقك لهذه النصائح، ستتمكن لامحالة من اكتساب فن المحادثات القصيرة، وستستطيع بطريقة سهلة للغاية بدأ أي حوار مع أي شخصٍ وكيفما كان المكان والحدث.