موضوع: 10 حقائق مثيرة وغريبة عن العناكب 6/8/2018, 12:31 pm
العناكب كائنات مدهشة، وقد ظهرت في العديد من القصص والأفلام، وقد تجد من يحبها حبًّا شديدًا، وهناك من يمقتها، وهناك من يخشاها، ولكن بغض النظر عن موقفك منها ستجد الحقائق التالية عن العناكب مذهلة وغريبة، وقد تتغير نظرتك لهذه الكائنات بسببها.
تتكون أجسام العناكب من قسمين فقط
العنكبوت الذئب
كافة العناكب بشتى فصائلها وأنواعها تشترك في هذه المزية، إذ تتكون أجسامها من قسمين فقط هما abdomen وcephalothorax أو البطن والصدر. عيونها البسيطة وأقدامها وأنيابها كلها تتواجد في المنطقة الأمامية من الجسم والذي يطلق عليه cephalothorax، وتقع المغازل التي تنتج الحرير في الجزء الخلفي من الجسم والذي يطلق عليه البطن abdomen، ويتصل القسمان ببعضهما عبر جزء ضيق ورفيع يعرف بالساق أو pedicel، وهو ما يُظهر العنكبوت وكأنه يمتلك خصرًا. باستثاء عائلة واحدة، كافة العناكب سامة
تستخدم العناكب السم في المقام الأول من أجل إخضاع وقهر فريستها، وتقع الغدد السامة للعنكبوت بجانب الأنياب في منطقة الفم ومتصلة بها عبر قنوات صغيرة لنقل السم لها. عندما يعض العنكبوت فريسته تنقبض العضلات الموجودة حول الغدد السامة لتضغط عليها وينتقل السم إلى الأنياب ومنها إلى الفريسة ويعمل السم على شل حركة الفريسة. كافة أنواع العناكب تنتهج هذا الأسلوب لتحيا باستثناء عائلة واحدة فقط Uloboridae والتي لا تمتلك أنواعها غدد سم من الأساس. كل العناكب مفترسة
العناكب كلها حيوانات مفترسة بالفطرة، وسيلتها للبقاء على قيد الحياة هي اصطياد فرائسها من الحيوانات غير الفقارية الأخرى والحشرات، وهذه هي حال الغالبية منها، ولكن هناك استثناءات للأحجام الكبيرة منها، إذ قد تصطاد وتتغذى على حيوانات كبيرة مثل الطيور. العناكب التي تنتمي لرتبة Araneae تشمل أكبر مجموعة من الحيوانات آكلة اللحوم على الأرض. العناكب لا يمكنها هضم الأطعمة الصلبة عنكبوت
قبل أن تتمكن العناكب من التهام فرائسها، لابد أن تحولها أولًا إلى الحالة السائلة، إذ تفرز العناكب أنزيمات هاضمة من معدتها على فريستها، وبمجرد بدء الأنزيمات في تكسير وتمزيق أنسجة الفريسة، تعمد العناكب إلى السوائل الناتجة وتمتصها بجانب الأنزيمات التي أفرزتها مسبقًا لتنتقل هذه الوجبة عبر الأمعاء حيث يتم امتصاص العناصر الغذائية منها وتوزيعها على الجسم. كل العناكب يمكنها إنتاج الحرير شبكة عنكبوت
كل أنواع العناكب بلا استثناء قادرة على إنتاج الحرير، ليس هذا فحسب، بل تبقى هذه القدرة معها طوال مراحل حياتها المختلفة. تستخدم العناكب الحرير لأغراض مختلفة منها الإمساك بفرائسها وحماية صغارها وتستخدمه أيضًا لتسهيل حركتها وبناء مأوى لها وحتّى قد تستخدمه بعض الأنواع في التكاثر كما سنرى بعد قليل. لا تقوم كل العناكب بغزل شبك العنكبوت عنكبوت
ترتبط العناكب في أذهاننا ارتباطًا وثيقًا بالشباك التي تصنعها كملاذ لها وفخ لفرائسها، ولكن هناك بعض الأنواع من العناكب التي لا تنشئ شباكًا على الإطلاق. العنكبوت الذئب على سبيل المثال ينتظر خلسة ثم ينقض على فريسته دون الاستعانة بالشباك. العنكبوت القفّاز، والذي يمتلك رؤية نافذة وسرعة في الحركة لا يحتاج أيضًا إلى الشباك، إذ يعتمد على القفز على فريسته في اللحظة المناسبة ليس أكثر. للعناكب طريقتها الخاصة في التزاوج
عنكبوت
تتكاثر العناكب جنسيًّا، ولكن تستخدم ذكور العناكب طريقة غير تقليدية لإيصال حيوانتها المنوية للأنثى، في البداية يهيئ الذكر مكانًا خاصًا من الحرير، ويقوم بإيداع حيواناته المنوية بداخله، ثم يسحب تلك الحيوانات المنوية مرة أخرى باستخدام لاحقة معدلة تشبة الذيل وتدعى pedipalps، وتقع بالقرب من فمه حيث يقوم باختزان المني في أنابيب خاصة هناك، وبمجرد حصوله على رفيقة يقوم بنقل المني لها عبر الـpedipalps. في حالات الخطر تأكل إناث العناكب ذكورها
عنكبوت في شبكته
تتميز إناث العناكب بأنهن أكبر حجمًا من ذكورها، وعند الشعور بالجوع تلتهم الأنثى كل وأي شيء تطاله يديها وإن كان رفيقها المخلص. تستخدم الذكور في العادة بعض طقوس التودد والغزل من أجل تعريف أنفسهم كرفقاء وليس كوجبات متحركة، العنكبوت القفّاز الذي ذكرناه منذ قليل يقوم بعمل بعض الرقصات البهلوانية على بعد مسافة آمنة وينتظر موافقة الأنثى قبل الاقتراب. الذكور من نوع orb weavers وأغلب الأنواع التي تقوم بحياكة الشباك أيضًا تلجأ للجلوس على حافة الشبكة الخاصة بالأنثى، ويقوم بهز أوتار الشبكة بلطف لعمل ذبذبات، وينتظر أي إشارة قبول من الأنثى قبل المغامرة والاقتراب منها. العناكب تستخدم الحرير لحماية بيضها
بيض العناكب
تقوم إناث العناكب بإيداع بيضها في مضجع خاص من الحرير داخل شبكتها، وتبدأ بحياكته بعد التزاوج مباشرة. وعند وضع البيض، تضعه بداخله ثم تغطيه بالمزيد من الحرير، وتختلف خصائص أكياس البيض تلك اختلافًا كبيرًا وفقًا لنوع العناكب. العناكب من نوع Cobweb spiders تصنع أكياسًا سميكة ملساء لا خلل فيها، أما العناكب من نوع cellar spiders فإنها تستخدم كمية أقل من الحرير لتغليف بيضها. بعض الأنواع تقوم بإنتاج حرير مشابه تمامًا في خصائصه ولونه للبيئة المحيطة به بحيث يكون تمويهًا فعالًا لحماية الصغار. العناكب لا تعتمد العضلات فقط من أجل الحركة
تعتمد العناكب على تركيبة من العضلات وضغط الـhemolymph من أجل الحركة، وهو سائل يوجد في أجسام اللافقاريات يكافئ الدم عند الإنسان. بعض المفاصل لدى العناكب لا تحتوي على عضلات باسطة على الإطلاق، يعتمد العنكبوت على قبض عضلات الجزء الأمامي من جسده (الرأس والصدر ملتحمان معًا) لزيادة ضغط الـhemolymph في الأقدام ما ينتج عنه تمدد القدمين، أما العناكب القفّازة فتعتمد على الزيادة الفجائية في ضغط الـhemolymph والتي ينتج عنها إطلاق أقدامه في الهواء.