تم تصنيفها بواسطة الإيكونوميست بأنها أفضل مدينة على مستوى العالم أجمع فى العام 2011 ، متقدمة في ذلك مدن فيينا وتورنتو وفانكوفر الكندية ، طبقا لخمسة معايير هي : الاستقرار والرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية...الأمر الذي يعطيك فكرة واضحة ومباشرة عن مستوى الحياة في هذه المدينة !
ملبورن هي ثاني أكبر مدن استراليا بعد العاصمة سيدني ، حيث يبلغ تعداد سكانها الأربعة ملايين نسمة ، وتعتبر العاصمة الرسمية لولاية فيكتوريا ، وتضم مجموعة من العرقيات والجنسيات الاوروبية والآسيوية والافريقية ، تجعلها من أكثر المدن اختلافا ثقافيا وعرقيا على المستوى العالمي.
والحقيقة أن وصف " المدينة الضخمة " هو أكثر الأوصاف المناسبة التى يمكنها ان تنطبق على هذه المدينة العالمية ، فالمدينة تضم حوالي 30 % من مصانع استراليا قاطبة ، حيث تضم مايزيد عن 8000 مصنع متنوع بين الصناعات الثقيلة والنفط والملابس والمنتجات الغذائية وغيرها...وتعتبر المدينة أيضا الميناء الرئيسي ومركز المواصلات في ولاية فيتكوريا ، لما تملكه من شبكات متطورة فى كافة وسائل النقل المختلفة.
أما بالنسبة لدورها العلمي والاكاديمي ، ومركزها فى التعليم العالي فحدّث ولا حرج..فميلبورن بها جامعة محلية تمّ تصنيفها بأنها تمتلك رابع أفضل جامعة محلية بعد جامعات لندن وبوسطن وطوكيو وهي جامعة ملبورن..الى جانب انها تستضيف جامعة مونساه وهي أكبر جامعة على مستوى استراليا باكملها.
ولا تتوقف الجامعات الاسترالية فى ملبورن على هاتين الجامعتين ، فالمدينة تضم جامعة لاتروبي ، وجامعة سوينبورن التكنولوجية الشهيرة ، الى جانب جامعة فيتكوريا المرموقة ، ومقر فرعي للجامعة الكاثوليكية الاسترالية ، وجامعة ديكين ، وغيرها من الجامعات والمراكز البحثية ومؤسسات التعليم العالى والمهنى والخاص ، التى نالت شهرة عالمية واعتمادا دوليا.
الأنشطة والفعاليات :
المدينة ذات الأعراق المتعددة ، تتميز باستضافة المؤتمرات والمعارض والالعاب الدولية آخرها دورة ألعاب الكومنولث فى العام 2006 ، الى جانب تميزها بالطابع الاوروبي التى بدأ فى الظهور منذ أن بدأ تدفق المهاجرين اليها من أوروبا وآسيا في أوائل القرن العرين ، ما أضفى عليها طابعا فيكتوريا أنيقا زاد من تألقها.
ملبورن لا تعرف الاحتفالات فيها الكلل ، فلن يكون لديك أصلا الوقت للملل، سواء كانت هواياتك صحراوية او جبلية حيث توجد منتجعات التزلج والانهر والبحيرات، الى جانب الحياة البرية .. بالاضافة الى الشواطئ المبهرة الخلابة التى يهفو اليها هواة ركوب الأمواج ركوب الزوارق الشراعية..ناهيك عن المشاهدات التشكيلية الرائعة الذي يبدعها السكان الأصليون للمدينة ( الأبوريجينال ) ، والتمتع بتابعة الفنون العالمية التى يقدمها معرض فيكتوريا الوطني للفنون ، ومتحف الهجرة ، وغيرها من المعارض الفنية.
ولمحبو الطبيعة ، تعتبر ملبورن واحدة من أكثر المدن فى استراليا احتواءا على المتنزهات والحدائق ، من أهمها محمية حيوان الكوالا التى انشئت لمنع احتكاك هذا الحيوان اللطيف بالانسان ، وبالتالى تعرضه لخطر الانقراض...ناهيك عن وجود أماكن مدهشة حقا تستحق الزيارة ، مثل " حديقة الأشياء العجيبة " الذي تجد فيها كل ماهو غريب ومدهش ، من خدع بصية وتقنيات مدهشة مسلية للغاية ، وتعتبر من أكثر الاماكن التى يتردد عليها السياح والمقيمين والطلاب .
يبقى ان تعرف أن ملبورن تحظى بأعلى درجة نقاوة وصفاء للهواء مقارنة بالمدن الأخرى في العالم ، حيث سجلت درجة ( 10 على 10 ) لنسبة نقاء الهواء بها ، وهي نسبة تكاد تكون غير مسبوقة فى العالم أجمع !
العرب في ملبورن :
تستضيف ملبورن جالية يمكن وصفها بالكبيرة نسبيا من العرب ، أغلبهم يتواجدون في المدينة للدراسة في جامعاتها المرموقة ، كما تضم نسبة من المهاجرين والمقيمين لدواعي العمل أو السياحة أو غيرها.