إحنا أربع بنات و ولد و الأب متوفي ... غادة " ٢٧ سنة " محاسبة في
بنك CIB  متزوجة و عندها  ٣ أبناء .  داليا " ٢٥ سنة " صيدلانية و تمتلك صيدلية .. مخطوبة . أنا حنين " ٢٣ سنة " معيدة في سياسة و إقتصاد بالجامعة الأمريكية . مخطوبة  . نادر " ٢١ سنة " ثالثة هندسة تكنولوجيا. 
رضوى " ١٩ سنة " اولى طب بشري ... الحمد لله أنا و إخواتي البنات على قدر عالي من الجمال و ماما ربتنا تربية صالحة و عندنا بيت ست إدوار في المعادي و بيت تاني في الدقي بناخد إيجار شهري منه و هايبر ماركت نادر بيديره
و الحمد لله زباينه كتير و سمعته ممتازة … للأسف لأن نادر الولد الوحيد ماما بتلبيله كل طلباته و بتهتم بيه أكتر مني أنا و إخواتي البنات و من يوم ما دخل الجامعة إتصاحب على شلة بايظة و مبقاش يروح المحاضرات و يا إما بيتابع الشغل في الهايبر يا إما مع أصحابه ع الكافيه و الكارثة إنه دايما يبجح في ماما و أكتر من مرة يدفعها جامد بإيده عشان ياخد منها فلوس بالإكراه و كمان بيسرق من إيرادات الهايبر و مش بيراعي إن دي فلوس بنات و المفروض إنه أمين عليها بصفته راجل العيلة و لما ماما تواجهه يزعق و يشتم و مش قادرة تاخد معاه حق او باطل … و بدأ يعاكس بنت الجيران … هي صاحبة رضوى
و بتروح معاها الكلية إسمها " شهد" وهي البنت جميلة جدا بس أكيد ده مش مبرر إنه  يتحرش بها … الحكاية دي سببت لنا مشكلة مع أهلها و ماما وعدتهم إنه مش هيتعرض لبنتهم تاني و رغم كده حاول أكتر من مرة يتحرش بها والبنت مرضيتش تعرف أهلها عشان المشكلة متكبرش … عمي و خالي و زوج غادة و زوج سماح إتكلموا معاه و زعقوله بس مفيش فايدة بالعكس بقى يتمادي أكتر  بالعند فينا و برضه ياخد الفلوس من ماما بالإكراه و يعاكس بنت الجيران في الرايحة و الجاية و يشتمني أنا و داليا و يضرب رضوى عشان أصغر منه و يخليها يا حرام تنام معيطة من ضربه و إهانته لها و إحراجها من صاحبتها  مع إن رضوى حبوبة و متستاهلش يعمل فيها كده … في يوم حاول يشد شهد من هدومها في مدخل بيتها و مرضيتش تزعق عشان أهلها مينزلوش و تحصل مصيبة و هددته و قالتله " هخلي إخواتك يحرّموك تغلس عليا "
و حكت لرضوى اللي حصل و قالت لها " لازم تعاقبوه و تحرّموه يعمل كده "
.. لما غادة عرفت عملته دي حلفت إنها هتعاقبه و هي مربية كلب جيرمان شيبرد في بيتها و إنتهزت فرصة إن زوجها و زوج سماح كانوا مسافرين في يوم و خلت ماما  تطلع الشقة اللي فوق مع ولادها و نبهت عليها متنزلش مهما حصل … قبل ما نادر يوصل بربع ساعة رضوى رجعت من الجامعة و فضلت لابسة الجيبة السودا و الجاكت الجينز و الإيشارب و الكوتشي و مستنية بفارغ الصبر لما نادر يرجع البيت … ساعة ما رجع طلبت منه يلحقني على أوضتي .. لما دخل الأوضة لقى غادة ماسكة الكلب و داليا و رضوى كل واحدة ماسكة خرطوم وأنا فورا قفلت باب الأوضة بالمفتاح و بسرعة طلعت خرطوم كنت مخبياه ورا ترابيزة المكتب … كان في حالة ذعر من اللي شايفه و أنا قلتله
" أنا حرّمتك أكتر من مرة شغل البلطجة و التحرش اللي بتعملهم و برضه مفيش فايدة …. طالما مبتحرمش بالذوق أنا هحرّمك تكرر عمايلك السودا " … نادر أعصابه إتوترت و بقى يترجاني أسامحه و قلبه كان هيقف من الرعب لحسن الكلب يعضه بس إحنا قررنا ننفذ العقاب اللي إتفقنا عليه و غادة بدأت تقرب منه الكلب عشان تخوفه و نزلت أنا و داليا و رضوى ضرب فيه بالخراطيم
و أخد من رضوى بالذات علقة سخنة لدرجة إنها كسحته من الضرب… تحس كأن أم بتعاقب إبنها و رضوى تقوله " هتحرّم تاني مرة تمد إيدك عليا أو تشتم واحدة فينا ؟  هتحرّم بعد كده تمد إيدك على فلوس مش بتاعتك ؟ حرّمت تتحرش بشهد ولا محرمتش ؟  نادر بقى يصرخ من شدة الضرب و مفيش على لسانه غير " هحرّم والله …حرّمت خلاص " …. على قد الإهانات اللي شفناها منه على قد ما قمنا معاه بالواجب و زيادة و خلصنا حقنا منه . أنا عارفة إن اللي عملناه غلط و بعضكم هيسميه عنف و يقول مفيش أخت يهون عليها تعمل كده في أخوها بس إحنا معملناش كده إلا لما إستنفذنا معاه كل المحاولات و المشكلة إن ماما خاصمتنا عشرين يوم و مكانتش راضية تسامحنا بسبب اللي حصل و عشان كده إحنا حاسين بالذنب و مش عارفين نصالحه إزاى و إعتذرنا له أكتر من مرة  بس هو مش قادر ينسى اللي عملناه فيه و أكيد يتمنى لو ينتقم لنفسه لولا إنه شايفنا واقفين جبهة واحدة مع بعض … أرجوكم متبخلوش عليا بالنصيحة .